«اختراع الشعب اليهودي» لـ«شلومو ساند»: تزوير التاريخ وترسُّخ وهم الهوية العرقية والقومية لإسرائيل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

مراجعة: سعاد فهد المعجل
حين أصدر شلومو ساند كتابه «اختراع الشعب اليهودي» عام 2008، لم يكن أحد يتصوَّر أنه سيحتل قائمة أفضل الكتب مبيعاً في إسرائيل نفسها، ولمدة 19 أسبوعاً. الكتاب صدر في البداية باللغة العبرية، ثم تمت ترجمته إلى عدة لغات، وصدرت منه ثلاث طبعات في فرنسا وحدها، كما حاز جائزة فيها.

الكتاب يجادل في حقيقة طرد الرومان للشعب اليهودي، مؤكداً -بناء على روايات وحوادث تاريخية- أنه لا دليل إطلاقاً في التاريخ على أن الرومان قد قاموا بترحيل اليهود، الذين بقوا في المنطقة حتى إبان فترة الفتوحات الإسلامية!

يفتتح شلومو ساند كتابه بثلاث قصص لثلاثة من اليهود، أحدهم من مواليد بولندا، والثاني وُلد في يافا، وفتاة وُلدت وعاشت في باريس!

شلومو ساند
شلومو ساند

هدف الكتاب من سرد القصص الثلاث هو إبراز قضية الانتماء للجذور، بوصفها معياراً لحقوق جغرافية كما الحال في قصة اليهود مع أرض الميعاد! وهو هنا يستعير من التاريخ أمثلة مشابهة من العراق ومصر والشام وغيرها، حيث ذابت الانتماءات العرقية مع بروز تضاريس جغرافية جديدة، إلا في حالة اليهود، الذين يصرُّون على أن امتدادهم لابد أن يعود إلى جذور موسى والأرض التي تاه فيها مع جماعته! وهو اعتقاد سرعان ما أحياه اليهود مع نهاية القرن التاسع عشر، حين قرروا ضرورة العودة إلى أرضهم القديمة!

يتناول شلومو ساند، وبموضوعية تنم عن حنكة أكاديمية، مفهوم الأمة «Nation» ومصطلح القومية، ويرى أنه، على الرغم من حساسية التعرّض لمثل هذا المفهوم، خاصة عند اليهود، فإن ذلك يتطلب من الباحث الغوص في دهاليز التاريخ لتحديد مفهوم كهذا، وتحديد مدى توافقه مع الحاضر! والكاتب هنا يضطر إلى تعزيز حجّته بالاستعانة باللغة والتوقف عند كل مصادر التأويل اللغوي لمصطلح الأمة و«القومية»، ثم يغوص في تاريخ المصطلح ليشير إلى أن «كثيراً من المجتمعات القديمة لم تكن بحاجة أو لم تملك الأدوات لتحديد صفة المواطنة، وبالتالي إعلان أمة ما، وإنه طالما سيطرت عقلية السلطة الفوقية للملك أو للقائد، فإنه لا حاجة هنا لإدراج الرعية تحت مفهوم المواطنة، وإن كانت المجاميع المحيطة برأس السلطة، والتي عادة ما تكون من أهل الدين والقضاء وغيرهم، قد استطاعت أن تقحم نفسها في هوية المواطنة تحت القائد.

استمر مثل هذا الوضع سائداً إلى أن برز الفكر والمصطلح القومي بصيغته الراهنة في نهاية القرن الثامن عشر، وبدأ معه مصطلح الأمة والشعب في البروز، وشيئاً فشيئاً تلاشى معه مفهوم «العرق» بصيغته القديمة».

الأمة.. حدود وتعاريف

استعرض علماء اللغة والاجتماع مفاهيم، كالطبقة والرأسمالية والديمقراطية، بل وحتى الدولة، لكنهم غالباً ما كانوا يتجاهلون مفهوم القوم أو القومية.

ولعل السبب كما أفصح عنه الكثيرون يعود إلى أن لفظ «الأقوام» مرادف لكلمة «الناس» أو «الشعوب»، وأن هذا الكيان نتاج لأي تجمُّع بشري، وبالتالي لا حاجة تُذكر لتصنيفه أو تبويبه تحت أي مسمى، وخلافاً لتعريف ماركس ولينين وأوتو باور، الذي كان الهدف منه الإشارة إلى العلاقة بين اقتصاد السوق وقيام الدولة القومية، فقد حاول بعض الباحثين في خمسينيات القرن الماضي معالجة مسألة نشوء الدولة القومية، ولعله ليس من قبيل الصدفة أن يدير مثل هذا النقاش مهاجر هرب من النازية، ليحتل مكانه في العالم الأكاديمي في أميركا، وينشر كتابه بهذا الصدد تحت عنوان «القومية والتواصل الاجتماعي».

لا ينكر شلومو ساند نشأة الدولة القومية، لكنه لا يرى أنها نشأت بشكل عفوي، لأن فرض الولاء للقومية يستدعي من الدولة طقوساً معنية، واحتفاليات، وأساطير، شأنها في ذلك شأن أي مجمع ديني عقائدي، وهذا يقود فيما بعد إلى نشاط سياسي يسعى إلى تحفيز الذاكرة الجماعية من خلال طقوس سياسية وثقافية وأنشطة مشابهة، ففي النهاية يتضح أن النخب الحاكمة والمسيطرة هي الباني منذ البداية لفكرة ومفهوم القومية لتأمين الولاء والطاعة لها!

يستعرض الكاتب فيما بعد مفهوم «القومية» في أوروبا والولايات المتحدة بالتفصيل، مشيراً إلى سيطرة نمط الفكر القومي فيها منذ عقود مضت، حيث يقارن بين الانتماء القومي القائم على التجنيس، والآخر القائم على الانتماء للجماعة والعرق! إلا أنه يرى أن الاختراق الذي سببته المدنية قد باعد بين البشرية اليوم وتاريخها الحديث، وأن تسارع الخطى في الصناعة وعملية الهجرة إلى المدينة قد أربكت، وبشكل واضح، السلّم الاجتماعي التقليدي!

وخلق الله الإنسان

يتناول شلومو ساند تاريخ العنصرية اليهودية، الذي بدأ بصبغة دينية في بدايته قبل أن توجهه أساطير ومؤلفات ليهود تدوِّن تاريخ نشأة اليهودية كقومية وعرق، وعلى الرغم من أن قدماء المدونين التاريخيين كانوا يعودون بتاريخ عرقهم ونشأة قوميتهم إلى بابل أو بلاد فارس، فإن الحديثين منهم نسبياً بدأوا يروِّجون لأنفسهم بأنهم ينتمون إلى وسط أوروبا وغربها، وليس إلى التاريخ البعيد، فكان أن صدرت أول طبعة من «تاريخ اليهود من الحقبة القديمة إلى الحاضر» عام 1850، وهي المطبوعة التي بقيت إلى الآن محفوظة من التاريخ اليهودي الحديث، وهنا يرى الكاتب أن هنالك علاقة قد لا تكون واضحة بين هذا الفكر وظهور الفكر الصهيوني فيما بعد! ومعها بدأت الجهود لصياغة هوية جماعية قائمة على أساس ديني وعقائدي!

البحث في التاريخ

استمر المؤرخون اليهود والكتّاب في محاولاتهم الغوص في التاريخ لتأكيد هويتهم القومية والعرقية، فبدأ مشروع الحفر من قبل علماء الآثار في الضفة الغربية بعد حرب عام 1967، وهو ما أنكره المجتمع الدولي، لكن نشوة المنتصر التي اجتاحت الروح الإسرائيلية أصرّت على الاستمرار في الحفر للوصول إلى الجذور التاريخية، وازداد انشغال المؤرخين هنا لتثبيت جذور اليهودية وعلاقتها المباشرة بالنبي إبراهيم، فاستمرت عمليات الحفر في مناطق أخرى عديدة!

لكن الكاتب يشير هنا إلى أن حفريات القدس في سبعينيات القرن الماضي قد نفت أي إشارة إلى العصر اليهودي الذهبي، الذي تتوق إسرائيل إلى الكشف عنه في القدس، وتأكيد جذورها المنبثقة من هناك وفقاً لما أوردته أدبياتها وأساطيرها، لذلك فإن الكاتب يقترح هنا أن كل ما ورد في الإنجيل لم يكن نتيجة سياسة ملك حاول أن يتوسَّع في مملكته، وإما هو نتيجة ثقافة وجدل بين نخبة يهودية في المنفى وعقيدة فارسية غير محددة، أي أن الأمر في النهاية لا يتعدَّى صراعاً أيديولوجياً تاريخياً وأن الاعتماد على مصادر دينية كالإنجيل لإثبات حق قومي في أرض أو مستوطنة ليس بالضرورة حجة مثبتة ومحكمة.

صناعة فكرة المنفى

ترسَّخت فكرة المنفى والهجرة والتشرُّد في الذاكرة اليهودية، بدءاً بالطرد من الجنة، إلى هجرة إبراهيم عن أرض كنعان، ومن ثم نزوح يعقوب إلى مصر، إلى الأنبياء زكريا ودانيال، فبقيت الذاكرة اليهودية محاصرة بمفاهيم الخروج والتيه ثم العودة، وهو ما يرى فيه الكاتب الأسلوب الوحيد لتأصيل فكرة الهوية العرقية إلى الزمن الحاضر، على الرغم من أن التاريخ -وفقاً لقول شلومو ساند- لا يشير أبداً إلى الرواية المتداولة حول طرد الرومان لليهود، حتى أن الكثير من المؤرخين يؤكدون أن هنالك مبالغة في أرقام اليهود المطرودين!
بل إن الكاتب يشكك كذلك في صحة المعلومات التاريخية حول ثورة اليهود الأولى ضد الرومان عام 66 م، والثورة الثانية في القرن الميلادي الثاني، ويستعرض كيف طور اليهود مفهوم النفي Exile خاصة مع نمو المسيحية في القرن الرابع الميلادي، وإصرارهم على أن معاناة اليهود مستمرة إلى أن يتحقق خلاصهم مع نهاية العالم!

يشير الكاتب إلى حقيقة تاريخية تؤكد أن اليهود هاجروا إلى بغداد وليس إلى القدس، على الرغم من أن كلتا المدينتين كانتا تحت الخلافة نفسها، وأن اليهود الذين هاجروا من إسبانيا توزَّعوا على أقطار البحر المتوسط، وأن الهجرة إلى فلسطين بدأت فقط مع إغلاق الحدود الأميركية في عشرينيات القرن الماضي، لذا فإن الكاتب يقول هنا «إن اليهود لم يُجبَروا على ترك أرضهم، ولم يُخيَّروا كذلك للعودة إليها»!

يستشهد الكاتب بعد عرض تاريخي مفصَّل عن فكرة النفي Exile، باثنين من المؤرخين اليهود، اللذين نستنتج من طروحاتهما أن أطفال إسرائيل لم يتم إبعادهم أو طردهم بعد تدمير المعبد، بل إن العديد من المؤرخين يؤكدون أنه، وخلال الحقبة من عام 70 ميلادي، وإلى قدوم المسلمين بعد ستة قرون كان هنالك أغلبية يهودية تعيش بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وأن انتشار المسيحية آنذاك في تلك المنطقة لم يُقلّص التواجد اليهودي، بل وحتى الجيش الإسلامي الذي اكتسح المنطقة في القرن السادس الميلادي لم يعمل على إقصاء اليهود، بل على العكس، حيث عُرف عنه تسامحه مع الأديان السماوية طبقاً لما جاء في الدعوة المحمدية.

البحث عن الزمن اليهودي المفقود

انعكس مذهب التوحيد في الديانة اليهودية على سائر الديانات في المنطقة، وعلى الرغم من العداء الإسلامي – اليهودي، فإن القرآن مليء بالإشارات لهذه الديانة وأنبيائها.
كما أشارت بعض الحفريات بالقرب من حيفا عام 1936 إلى أن قوم حميَر كانوا من اليهود، كذلك الحال في نجران وإثيوبيا، لكن مثل هذا الوجود يحاول الكثير من المؤرخين الصهاينة تجاهله أو إنكاره، ومعه يتم تجاهل التواجد اليهودي في جنوب الجزيرة العربية!

ولم يتم تجاهل مثل هذا التواجد اليهودي في الجزيرة العربية، بل كذلك تم قمع فكرة التواجد اليهودي في شمال أفريقيا، وهي التي أشار اليها ابن خلدون، حين تحدث عن البربر في شمال أفريقيا، وبكونهم من الأقوام التي تعود جذورها إلى قدماء الفينيقيين، الذين عاشوا في سوريا واعتنقوا اليهودية.

كما يتطرق الكاتب إلى التواجد اليهودي في خازاريا، التي كانت تتكوّن من قبائل رُحّل من الترك، وكيف أن جماعات كثيرة من المهاجرين اليهود اندمجت مع هذه الفئة، وذلك قبل أن يبدأ الروس في الإشارة إلى مصلحتهم في خازاريا، ومع ذلك لم تتم الإشارة إطلاقاً إلى مثل هذه الحقائق التاريخية في الإصدارات بالعبرية!

أما فيما يتعلق باليهود من أوروبا الشرقية، فإن الإصرار على أنهم ينحدرون من ألمانيا الغربية قد نفته حقائق تشير إلى أن عدد اليهود في تلك البقعة كان أقل بكثير من التقديرات المنشورة، بل إن بعض المصادر قدَّرت أعدادهم بين بضع مئات أو بضعة آلاف لا أكثر.

يختم الكاتب هذا الفصل بتساؤل أكاديمي بحت يطمح من خلاله إلى إعادة كتابة تاريخ هذه الفئات بشكل موضوعي محض، لا بصورة عنصرية وهوس سياسي مغلوط متشبث بجذور الهوية العرقية للشعب اليهودي.

التمييز.. هوية سياسية داخل إسرائيل

قبل ظهور المجتمع المدني في أوروبا، بقي اليهود داخل حوصلة إثنية عرقية بحتة، واستمروا يطرحون عرقهم بكونهم شعب الله المختار، الذي جاء ليبث بذرة الوعي في البشرية، لكن ذلك لم يكن سوى ظاهرة الصورة، أما الحقيقة التي كان يدركها اليهود آنذاك، فهي أنهم أقليات تحتمي تحت لواء قوى عظمى وقوية، وهو عامل ساعد في استمرارهم متقوقعين داخل هويتهم، مما أدى إلى اغترابهم عن المجتمعات التي عاشوا فيها، لكنهم انخرطوا في حروبها مثل ألمانيا وإنكلترا وفرنسا وغيرها، لكن من دون أن يخلعوا عباءة الانتماء الذي تشكل الآن ليصبح صهيوني النزعة والهدف، ومع ذلك فقد بقيت الحركة الصهيونية حتى مع حلول عام 1897، الذي شهد أول اجتماع صهيوني، وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى حركة ضعيفة وغير ذات أهمية.

ومع منتصف القرن التاسع عشر شهدت فكرة الصهيونية ولادتها الحقيقية في وسط أوروبا في فيينا وغيرها، أي على أطراف القومية الألمانية آنذاك!

في عام 1908، تم تعيين كاتب يهودي صدر له كتاب بعنوان «علم نفس اليهود» مديراً لمكتب الحركة الصهيونية في فلسطين بمهمة محددة، وهي شراء الأراضي، لذا فهو يعتبر عرّاب المستوطنات، وبالفعل فقد اشترى الكثير من الأراضي الزراعية، وكان حريصاً وقتها على فصل الممتلكات الصهيونية عن الاقتصاد الزراعي الفلسطيني!

الهدف بالطبع كان رسم حدود واضحة للتضامن اليهودي العرقي، في سبيل تحقيق فكرة العودة إلى أرض الميعاد، ثم ما تبع ذلك من إعلان الأمم المتحدة عام 1947 من ولادة الدولة اليهودية، التي بدأت في تجميع اليهود الذين كانوا حينها مشتتين في كل أنحاء المعمورة.

يرى شلومو ساند أن الدول التي صوتت لمصلحة إقامة هذه الدولة أغلبها لا يعرف المعنى الحقيقي لكلمة «يهود»، وهو أمر كان كبار الصهاينة آنذاك يعزفون عن وضع تعريف محدد لها، خاصة في ظل حماسهم لإعلان دولة إسرائيل.

يستعرض الكاتب فيما بعد محاولات من أحزاب عربية وإسرائيلية تنادي بفك الارتباط مع الفكر والقومية الصهيونية، لكن في المقابل بقي اليمين المتطرّف نشطاً وفاعلاً في طروحاته التاريخية القديمة، لذلك فإنه يرى أن إسرائيل لاتزال تعتبر دولة عرقية طائفية بملامح ليبرالية، أي دولة تخدم فئة دينية من عرق مزوِّر تاريخياً، لكنها نشطة في التفرقة والعنصرية في شكلها السياسي العام.

لذلك فإن القومية اليهودية التي تسيطر على المجتمع الإسرائيلي اليوم ليست منفتحة على الآخرين، ولا تستوعب الأقليات داخل مجتمعها الديمقراطي المتجانس كما تدّعي، لهذا فقد كان من المتوقّع أن تنفجر الانتفاضة الأولى عام 1987، وتليها الثانية عام 2000، وهما الانتفاضتان اللتان كشفتا عن مدى هشاشة السيطرة الإسرائيلية في ترسيخ مسألة الفصل العنصري في القطاعات.
يختم الكاتب شلوم ساند كتابه هذا قائلاً إن «ضعف وتراجع مفهوم الدولة القومية مع نهاية القرن العشرين قد انعكس على مفهوم الصهيونية المعاصر، فعولمة الاقتصاد والسياسية والثقافة قد أثرت بشكل واضح في المفهوم الكلاسيكي للقومية، بحيث تراجع وبشكل واضح مع نهاية القرن! ولم تنجح محاولات النظام الصهيوني التقليدي في الحد من حالة الاندماج والانصهار بين اليهود والأقليات التي تعيش وتتعلم وتعمل معهم، وبشكل يمكن القول معه إن مثل هذه العولمة قد يكون أثرها أكبر من المعبد اليهودي (السيني غوغ)، بل وحتى من السبت الصهيوني المقدّس في الفولكلور اليهودي».

ينصح الكاتب في ختام كتابه إسرائيل بألا تسرف في رهانها على دعم القوى العظمى، وأن تكرار مشهد الانفجار الأثني الذي حدث في كوسوفو في منطقة الخليل لن تطفئه كل ترسانة إسرائيل العسكرية ولا سلاحها النووي.

ان الحل الوحيد كما يراه شلومو ساند هو في خلق حياة مشتركة بين اليهود والعرب، قد يكون بدايتها حل الدولتين، وهو الحل الذي لايزال يرى فيه الكثيرون حلاً أقرب إلى اليوتوبيا منه إلى الحل الحقيقي! لكنه بالنسبة لساند ليس مستحيلاً، فكما كان بإمكان بعض اليهود تغيير نظرتهم لتاريخهم القديم، الذي كان مجرد حلم، فلماذا لا يبذلون جهداً حقيقياً لصناعة حلم مستقبلي جديد، قبل أن يتحوّل المشهد بأكمله إلى كابوس؟!

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.