
المنامة – خاص:
أكد الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي، بندر الخيران، أن العالم العربي ومنطقة الخليج العربي يمران في المرحلة حالية بظروف حرجة ودقيقة، تتمثل في تدخل خارجي غربي وإقليمي، تقاطعت فيه المصالح من خلال محاولات إعادة تقسيم المنطقة من جديد، بشكل يستند إلى استثمار النزاع والاقتتال الطائفي والقبلي، والسيطرة على دول من وطننا العربي من خلال دفعها إلى حروب أهلية ستكون نتائجها كارثية على مجتمعاتنا، كما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وقال في كلمة له بمناسبة المؤتمر السابع لجمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية (وعد)، أقيم مؤخرا تحت شعار «الدولة المدنية الديمقراطية سبيلنا إلى الحرية والوحدة الوطنية» أن هذا التدخل الغربي يأتي في الوقت الذي نشهد فيه تراجعاً كبيراً لدولنا في المسائل والقضايا التي تتعلق بالديمقراطية والمشاركة الشعبية وحقوق اﻹنسان، وكذلك انتشار الفساد واستشرائه في قطاعات واسعة.
الأمن الوطني
وأضاف الخيران: إننا نعاني من تشرذم مجتمعي كبير، وانتشار ﻷمراض اجتماعية، تتمثل في بروز الطرح القبلي والطائفي في مجتمعاتنا، واستقواء بعض أطراف الصراع الطائفي في دول محيطة بنا، وهو ما يهدد اﻷمن الوطني، الذي تحوّل الى نوع جديد من الإرهاب ذي الطبيعة العقائدية، تستثمره السلطات لمصلحتها.
معاناة مجتمعية
وتوقف الأمين العام للمنبر الديمقراطي في كلمته أمام معاناة الشباب في المنطقة من فقدان لهويته الوطنية والقومية، بعدما طغت النزعة والقيم الاستهلاكية عليه بفعل الظروف المحيطة به، وهو ما ساهم في انتشار البطالة بين صفوفهم وانتشار العنف واختفاء الحوار الفاعل بينهم، في ظل غياب رؤى حكومية لمعالجة قضاياهم، بل إننا بدأنا نشهد أن من يطرح رأياً وطنياً للإصلاح يُسجَن، ومن يسعَ إلى تطوير بلاده ويطالب بمشاركة شعبية يُعتقل ويحاكَم، وهذا اﻷمر ليس حالة بحرينية متفرِّدة فحسب، بل أصبح ظاهرة إقليمية بوطننا العربي.
ورأى الخيران أن هذا المؤتمر واللقاء فرصة للانطلاق في مسار منطلقات وتوجهات نضالية هادفة لبناء دولة مؤسسات، قائمة على دستور وطني تمتثل فيه لنظام ديمقراطي يكفل الحريات العامة للشعوب، ويكفل المشاركة الشعبية في بناء الدولة، ويكفل أيضاً المساواة في الحقوق المدنية والواجبات من دون تمييز بين مكونات المجتمع، ومن دون إحداث أي شرخ فيها.
واختتم الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي، بندر الخيران، كلمته بالإشارة إلى أن مواجهة التحديات اﻹقليمية وتداعياتها اﻷمنية والاقتصادية تتطلب وحدة وطنية حقيقية بين الحكومات الخليجية والشعوب، وفق السلوك والمنهج الديمقراطي، الذي هو الطريق الوحيد لتجاوزها، من دون أن نغفل أهمية الحوار الوطني الحقيقي في إنقاذ الشعوب واﻷوطان من الانجراف إلى الفتن ودرء المخاطر المحيطة بها.
مؤتمر «وعد»
وكانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية (وعد) قد أقامت مؤتمرها السنوي، الذي شهد حضور قطاعات سياسية من داخل البحرين وخارجها، ومشاركة فاعلة من أعضائها، حيث تمت مناقشة التقريرين السياسي والمالي، وكذلك انتخاب 25 عضواً للجنة المركزية لها، والذي كان على رأس قائمة الفائزين سجين الرأي إبراهيم شريف.
أمل في التغيير
أكد الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي، بندر الخيران، في كلمته أن «الأمل» يحدو الجميع في تحقيق التغيير المنشود، الذي نحيا من خلاله، فلولاه لما تواصل النضال، سواء في الكويت أم البحرين أم بقية دول المنطقة.
الإفراج عن أصحاب الرأي
وجه الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي، بندر الخيران، دعوة صادقة تمثلت في ضرورة اﻹفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي الوطني الحر في البحرين، وعلى رأسهم اﻷمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم شريف.