
يعود الشتاء قريباً، وتعود معه الأزمات الشتوية، ومن أهم الأزمات الشتوية التي ننتظرها كل عام، وكأنها عيد من أعياد الكويتيين، أزمة الشوارع وتطاير «الأسفلت» وكأننا لم نجد حلاً لهذه المشكلة حتى اليوم؛ لأنها مشكلة صعبة تعجز الحكومة عن حلها، ولكن نستطيع أن نتنبأ بها ليقيننا بأنها تتكرر، وستتكرر، حتى صارت وكأنها موسم رسمي، أو ظاهرة رسمية تظهر مع ظهور الشتاء وتساقط الأمطار!
ولكن يا سيدي كما يقولون: «لن تجد شيئاً كاملاً» وحلاوة شتائنا لن تكتمل بتطاير «الأسفلت»!
كالعادة سيخرج لنا بعض مهندسي الطرق، ويتحدثون عن طبيعة حصول تطاير «الأسفلت» وأنهم سيسعون إلى حل هذه المشكلة في القريب العاجل، وأنهم مسؤولون ومنجزون وسينجزون، ونحن كالعادة لن نصدِّق، وسنضيِّع وقتنا بقراءة التصاريح التي نقرأها كل عام في نفس الموعد، ولا جديد لحل هذه المشكلة.
أصبح حلم كل مواطن كويتي اليوم هو حل مسائل بسيطة أصبحت صعبة الحل، فعلى جميع المواطنين أن يكذّبوا بالمرحلة المقبلة أي تصريح أمام أصحاب التصاريح الزائفة حتى يستحوا، وأشك في أنهم سيستحون، ولكن على المواطن أن يفعل ما بوسعه مادام لا يملك السلطة في عصر تهميش السلطة الأهم وهي سلطة الشعب!
**
هناك تصريح في جريدة الوطن بتاريخ 27 يناير 2014 عنوانه «شركة «الأسفلت»: «الأشغال» مسؤولة عن تطاير حصى الطرق»، وتصريح آخر في جريدة الكويتية بتاريخ 25 يونيو 2014 بعنوان «الأشغال»: «تطاير الأسفلت» مسؤولية موظفي الوزارة والشركات المنفذة «..!
أما أنا شخصياً مادري راح أصدِّق منو.. نشوف هالشتوية»!