بوش يدعو اليهود إلى اعتناق المسيحية

جورج دبليو بوش

ترجمة: ظافر قطمة
أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى ما أثارته كلمة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش من غضب في أوساط اليهود، بسبب دعوته لهم لاعتناق الديانة المسيحية.

وقال معلق الصحيفة تيم ووكر: إن بوش إذا كان يعتقد بأنه لم يعد شخصية مثيرة للجدل، فقد كان على ما يبدو مخطئاً.

وكان بوش ألقى كلمة في حفل لجمع التبرعات في مؤسسة الإنجيل المسيحي اليهودية، وهي منظمة عالمية تدرب أعضاءها على دفع اليهود إلى اعتناق المسيحية، بأمل تحقيق المجيء الثاني للمسيح.

وقال التعليق: إن اليهودية المسيحية برزت أولاً كقوة إنجيلية في الستينات من القرن الماضي، ويتكوَّن أتباعها من مسيحيين تبنوا الطقوس والعادات اليهودية ومن يهود يعتقدون بأن عيسى هو المسيح. وتتعرَّض هذه الطائفة إلى انتقادات متكررة من جانب اليهود من طوائف أخرى، لادعائها بأن المعتقدات المسيحية تتماشى مع اللاهوت اليهودي.

وفي سنة 2010 تحدث السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم في المؤتمر السنوي للتحالف اليهودي المسيحي لأميركا. كما أن أبراهام فوكسمان، وهو رئيس رابطة مكافحة التشهير التي تحارب معاداة السامية، وصف قرار سانتورم بحضور ذلك المؤتمر بأنه «عدائي وغير حساس».

وأضاف التعليق أنه وفق تقرير صدر عن «الأم جونز»، فإن مؤسسة الإنجيل المسيحي اليهودية تتخذ من دالاس مقراً لها، ولكن لديها مدارس إنجيلية في 12 دولة، إضافة إلى مدرسة «لاهوت مسيحي» أون لاين وبرامج تدريبية لحاخامات مسيحيين أو قساوسة.

وقد سرد بوش تجاربه في البيت الأبيض أمام مؤيدي مؤسسة الإنجيل المسيحي اليهودية في مركز آيرفنغ في تكساس، وتراوحت تذاكر جمع التبرعات بين 100 دولار ومائة ألف دولار. وكان المتحدث في حفل جمع التبرعات للمؤسسة في سنة 2012 الشخصية التلفزيونية من جناح اليمين غلين بك.

وفي الشهر الماضي ظهر جورج دبليو بوش بصورة مفاجئة في نيويورك في المناسبة السنوية الخمسين لمؤتمر رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية الكبرى، حيث حذر من أن الحكومة الإيرانية لا يمكن الوثوق بها في التقيد ببرنامج نووي سلمي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن بوش الذي بلغ الـ 67 من العمر، ويعيش في دالاس، ابتعد عادة عن التعليقات السياسية أو التدخل منذ مغادرته البيت الأبيض في سنة 2009، وكان يتحدث بصورة متقطعة حول القضايا القريبة من نفسه، مثل العلاقة مع إيران وقانون إصلاح الهجرة.

ويعمل معهد جورج دبليو بوش، الذي يتخذ من دالاس مقراً له، من أجل تحسين قضايا تتعلق بالتربية والجيش و«الحرية الإنسانية»، كما أنه سافر إلى أفريقيا مع برنامج لمكافحة سرطان عنق الرحم.

يقال إن بوش يمارس لعب الغولف بصورة منتظمة، شأن كل رئيس ورئيس سابق إلى جانب جيمي كارتر، كما يقال إنه بدأ العمل في رسم 19 لوحة للقادة الأجانب الذين تعامل معهم خلال فترة رئاسته. وفي غضون ذلك، تحسَّنت سمعته، نتيجة غيابه عن الجماهير، وأظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد غالوب، أن نسبة تصل إلى 49 في المائة من الأميركيين راضية عن بوش، في مقابل 46 بالمئة تخالفها الرأي، وهو أول تصنيف إيجابي لصالحه منذ تعثر أداء إدارته خلال إعصار كاترينا في سنة 2005.

ووفق كتاب جديد بعنوان «أيام النار: بوش وتشيني في البيت الأبيض»، بقلم مراسل صحيفة نيويورك تايمز بيتر بيكر، يحب أحد أصدقاء بوش أن يصف حياته بعد الرئاسة مقارنة مع سلفه «كلينتون هو مواطن العالم، كما يقول الصديق، وبوش هو مواطن دالاس».

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.