خسارة قاسية، أقرب إلى الفضيحة الكروية، مُني بها فريق نادي الكويت، أمس، في مبارة الإياب ضمن منافسات دور الثمانية لكأس الاتحاد الآسيوي، والتي كانت أمام منافسه الإندونيسي بيرسيبوراـ بنتيجة قوامها ستة أهداف لهدف واحد، ليفقد بذلك لقبه الآسيوي، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة الكويت 3-2.
هذه الهزيمة أكدت بوضوح الحالة العامة للرياضة الكويتية، وتحديداً كرة القدم، وهي لا تعدو كونها كبيرة، وإن كنا نتمناها في هذا الإطار، بل تمثل نتيجة طبيعية للسياسات التي يرسمها القانون على الرياضة الكويتية، فلا نعرف حتى الآن ما الهدف من الرياضة، وإلى أين تتجه؟ هل هي مجرد هواية وتسلية وإضاعة وقت الفراغ، أم إنها تأتي وتندرج تحت قائمة المنافسة الفعلية، وأن تتحول إلى استراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية مهمة؟!
خسارة فريق نادي الكويت، ليست فقط لفريق كرة القدم فقط، بل هي خسارة ستكون لها امتدادات واسعة وأعمق في جدار الرياضة المتهالك المليء بالثقوب.