
كتبت حنين أحمد:
احتفل المركز العلمي باليوم العالمي للبيئة، بمشاركة الهيئة العامة للبيئة وشركة البترول الوطنية، ومركز العمل التطوعي (سنيار) والجمعية الكويتية لحماية الحيوان والبيئة.
وشهد الاحتفال إلقاء محاضرتين؛ الأولى عن مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية، والثانية عن البوابة الرسمية لدولة الكويت (بيئتنا) – التابعة للهيئة العامة للبيئة.
وشددت المحاضرتان على وجوب الكفّ عن تدمير البيئة، مع ضرورة السعي إلى محاولة إعادة تأهيلها، وضم الجهود التطوعية إلى الجهود العالمية البيئية.

وفي المناسبة، أكد نواف عادل الرديني مدير التسويق والعلاقات العامة بالمركز العلمي لـ«الطليعة»، أن المركز التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي منذ نشأته يحيي المناسبات البيئية المختلفة، والتي يتم الاحتفال بها حول العالم، من بينها يوم الأرض، ويوم المياه العالمي، ويوم الفضاء، وهذه المناسبات والفعاليات كلها يحرص المركز من خلالها على تعزيز سياسته الداعية إلى نشر الوعي البيئي، وأهمية الحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن اليوم العالمي للبيئة، هو أحد الأنشطة والفعاليات التي أقامها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبدأ في عام 1972، ويتم الاحتفال به في الخامس من شهر يونيو من كل عام، وأرجأ المركز الاحتفال به لمدة أسبوعين، ريثما ينتهي الطلاب من الامتحانات «حرصاً على أن تعمّ الاستفادة على الجميع، وحتى لا نخسر شريحة مهمة من الزوار والمهتمين».
الهدف
وكشف أن الهدف من وراء هكذا فعاليات، هو تعزيز سياسة المركز العلمي الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وزيادة الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن «معظم الأنشطة التي نقوم بها تلقى تجاوباً كبيراً من جميع الفئات العمرية وفريق العمل الذي يشرف على أداء هذه الفعاليات معظمه من الكويتيين والكويتيات، وهذا ما يحبب المشاركين أكثر بالبرنامج، ويشعرون أن هناك هدفاً حقيقياً من ورائه، وأن من يشرح لهم هذا البرنامج يعطي من كل قلبه، من منطلق إيمانه التام بهذه الرسالة».
دعم
وذكر أن المركز العلمي يعتمد على نفسه في أنشطته وبرامجه، مضيفا «لكننا نتعاون مع العديد من الجهات التي تشاطرنا الاهتمام ذاته، من أجل توسيع الرسالة التي نود إيصالها، وذلك لتسليط الضوء على المشاكل البيئية، وتقديم الشكاوى إلى الجهات المختصة».
الوعي البيئي
وأوضح الرديني أن تفاعل الشباب مع هكذا أنشطة يعكس مدى اهتمامهم ووعيهم بالبيئة التي يعيشون فيها وأهمية المحافظة عليها، وقال: «في بعض الأحيان تأتينا طلبات انتساب من بعض الجهات التطوعية تطمح إلى تنسيق نشاط بيئي مع المركز العلمي، وأغلب هؤلاء من الشباب من طلبة الثانوية والجامعة، وهذا دليل على أن الوعي البيئي يبدأ من مراحل عمرية صغيرة، ولاسيما بعد تغيير المناهج الدراسية عما كانت عليه، وتبيان أن موضوع البيئة بات مشكلة رئيسة، وخصوصاً أن الأمم المتحدة تتبنى القضية البيئية العالمية، مضيفاً أن الطالب من مرحلة دراسية مبكرة يتعلم عن البيئة والتلوث وما المطلوب منه، للحفاظ على البيئة، وهذا الوعي البيئي والاهتمام سيكبر مع تقدُّم مراحله العمرية والدراسية».
سياسة الدولة تجاه الملف البيئي
ورأى الرديني أن الدولة تعمل ما في وسعها تجاه الملف البيئي، واعتبر أن إنشاءها للمجلس الأعلى للبيئة أكبر دليل على حرصها على متابعة هذه القضية، فضلاً عن قيامها بوضع التشريعات المتعلقة بهذا الأمر، «لكن في النهاية يبقى لدينا بعض التصرفات غير المسؤولة، والتي تهدر الجهود، وتساهم في زيادة المشكلة البيئية، مبيناً أن التشريعات وحدها لا تكفي، إن لم يتم الالتزام بها من قِبل المواطنين».

مشاركون
واعتبر عدد من المشاركين لـ«الطليعة»، أن المركز العلمي، من خلال هذه الأنشطة، يكرّس جهوده لتوفير مناخ تعليمي يعزز الوعي البيئي، ليكون مركزاً مرموقاً وموثوقاً به في المنطقة، عبر أنشطته البيئية والتوعوية والتعليمية.
وفي هذا الإطار، أكدت هديل الحمود (مرشد علمي في قاعة الاستكشاف والتعليم)، أن المركز دأب كل سنة على الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، بالإضافة إلى أيام بيئية أخرى، كيوم المياه العالمي ويوم الأرض، وذلك بهدف نشر الوعي لدى الأطفال، وفي الوقت نفسه لدى زوار المركز.
وكشفت أن الفعاليات لا تنحصر فقط ضمن جدران المركز، بل يمكن أن تمتد إلى خارجه، من خلال دعوة المدارس لهم لتقديم ورش عمل لهم لتعليم الطلاب كيفية الاستفادة من بعض الأشياء، وجعلها مفيدة وصالحة للاستعمال بأشكال وأساليب أخرى عبر برنامج إعادة التدوير مثلاً.
وبينت أن نشاطات المركز مستمرة على مدار السنة، والهدف الأساسي من ورائها، هو نشر التوعية، بفضل فريق عمل بدوام كامل أو جزئي، بالإضافة إلى المتطوعين الشباب، الذين يزداد عددهم باستمرار، ومعظمهم من طلبة الثانوية.

فعالية للأطفال
وأوضحت هبة الفرا، أن المركز ارتأى الاحتفال بيوم البيئة بطريقة خاصة، من خلال وضع فكرة لحماية البيئة وتوعية جميع طبقات المجتمع عن البيئة والأشياء التي تدور حولنا ولا نعيرها أي اهتمام، ومن هنا جاءت فكرة إعادة التدوير للأشياء الموجودة في البيت وغير مستخدمة وقابلة للتخلص بطريقة سهلة، وبدلاً من رميها وتكديسها، يمكن لنا استخدامها بطريقة أخرى، مشيرة إلى أن هذه الفعالية موجهة بشكل خاص للأطفال، كوننا نركز على هذه الشريحة، لأنه من السهل توعيتها، كونها سريعة التجاوب.
تشجيع الأهل
ولفتت فاطمة الخليل إلى اهتمام المركز بإقامة العديد من الفعاليات، وخصوصاً للأطفال، لتعليمهم كيفية المحافظة على البيئة، من خلال إعادة تدوير الأشياء والاستفادة منها بشكل أفضل، وما يشجع هو اندفاع الأهالي وحماسهم لمشاركة أطفالهم في هكذا فعاليات.

الخطر على السلاحف
وبيَّن منذر الحمود، أن الهدف من هذا اليوم، هو تنبيه الناس حول أهمية الحفاظ على البيئة وعدم رمي الفضلات من قنانٍ بلاستيكية وغيرها، لأنها تشكل خطراً كبيراً على السلاحف البحرية التي تتناولها، اعتقاداً منها أنها جيلاتين، ما يؤدي إلى اختناقها، وبالتالي انقراضها.
دق الناقوس
وأشارت دانا الرفاعي إلى أن الهدف من الاحتفال بيوم البيئة، هو زيادة الوعي العالمي حول المشاكل البيئية، وضرورة إيجاد الحلول لها، للحفاظ على كوكب الأرض، ودق ناقوس الخطر على المخاطر التي تهدد حياتنا.
