
تشهد الكويت غداً (الخميس) الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة في الفصل التشريعي الرابع عشر، لاختيار مرشحيهم في الدوائر الانتخابية الثانية والثالثة والرابعة الذين يتنافسون على خمسة مقاعد.
وتعد هذه الانتخابات التكميلية العاشرة في تاريخ الحياة النيابية في البلاد، وتأتي في أعقاب تقديم خمسة نواب استقالاتهم، وإعلان خلو مقاعدهم، وهم: رياض العدساني ود.عبدالكريم الكندري ود.حسين القويعان وعلي الراشد وصفاء الهاشم.
وتنص المادة 84 من الدستور على أنه «إذا خلا محل أحد أعضاء مجلس الأمة قبل نهاية مدته، لأي سبب من الأسباب، انتخب بدله خلال شهرين من تاريخ إعلان المجلس هذا الخلو، وتكون مدة العضو الجديد لنهاية مدة سلفه».
وتتباين حالات الخلو بين وفاة أو استقالة أو طعن في نتائج الانتخابات.. أما أول حالة خلو شهدها المجلس، فكانت في الفصل التشريعي الأول، حين تقدَّم النائب سليمان أحمد الحداد باستقالته من عضوية مجلس الأمة في 27 أكتوبر 1964.
وفي أعقاب ذلك، أجريت الانتخابات التكميلية الأولى في تاريخ مجلس الأمة في 23 ديسمبر 1964، وكانت في الدائرة الانتخابية السادسة، فاز على أثرها علي عبدالرحمن العمر بعضوية المجلس.
وفي السابع من ديسمبر 1965، تقدَّم ثمانية نواب باستقالاتهم من المجلس، احتجاجا على «إقرار قوانين مقيدة للحريات»، هم: د.أحمد الخطيب وجاسم القطامي وراشد التوحيد وسامي المنيس وسليمان المطوع وعبدالرزاق الخالد وعلي العمر ويعقوب الحميضي.
وإثر ذلك، فاز بالانتخابات التكميلية الثانية التي أجريت في 9 فبراير 1966 كل من أحمد العبدالجليل ونايف الخليفي وراشد الهاجري وسليمان الذويخ وعبدالعزيز المساعيد وغنام الجمهور ومحمد الوزان وناصر المعيلي.
وفي 29 من شهر أكتوبر عام 1966، أعلن النائب مضحي النزال استقالته من عضوية المجلس، وعقب ذلك أقيمت الانتخابات التكميلية الثالثة، وفاز على أثرها خالد المعصب بعضوية المجلس.
وشهد الفصل التشريعي الثاني عام 1967 استقالة سبعة نواب، هم: خالد الفهيد وراشد الفرحان وعبدالرزاق الزيد وعبدالعزيز الصقر وعلي العمر ومحمد الخرافي ومحمد العدساني، إثر بيان تقدَّم به مرشحون للانتخابات وأعضاء في المجلس، احتجوا فيه على نتائج الانتخابات.
وبناءً على ذلك، أجريت الانتخابات التكميلية الرابعة في العاشر من مايو 1967، وفاز بها كل من إبراهيم الميلم وأحمد العبدالجليل وأحمد الخليفي وخالد الطاحوس وخلف العتيبي وراشد إسماعيل وغانم العميري.
وفي الفصل التشريعي الثالث، توفي النائب علي ثنيان الأذينة، الذي كان يمثل الدائرة الانتخابية التاسعة قبل افتتاح دور الانعقاد الأول، وتم إعلان خلو مقعده في 11 ديسمبر 1971، وأجريت الانتخابات التكميلية في 9 فبراير 1972، ليفوز بها فالح الصويلح، الذي مارس دوره منذ بداية ذلك الفصل.
وأقيمت الانتخابات التكميلية السادسة في السابع من شهر أبريل عام 1982، إثر وفاة النائب ناصر صنهات العصيمي، وفاز وقتها مرشح الدائرة الانتخابية الـ 14 حمود ناصر الجبري بعضوية المجلس.
وفي 29 ديسمبر 1992 تقدَّم مواطنان بطعنين انتخابيين في الدائرتين الانتخابيتين الـ14 و الـ16، وحكمت المحكمة الدستورية بصحتهما، لتعاد بذلك الانتخابات في تلك الدائرتين في أول سابقة من نوعها في تاريخ انتخابات مجلس الأمة.
وفي أعقاب ذلك، فاز المطعون ضدهما مبارك الخرينج وحمود ناصر الجبري بالانتخابات التكميلية السابعة، ليعودا إلى مقعديهما النيابيين.
وشهد عام 1997 ثامن انتخابات تكميلية، إثر تقدم مرشح الدائرة الـ 21 سعدون العتيبي بطعن حكمت المحكمة الدستورية بصحته، وأصدرت حكما بإبطال الانتخابات بالدائرة، وجرت الانتخابات التكميلية في 19 فبراير ذلك العام عاد بإثرها المطعون ضدهما النائبان وليد الجري وخالد العدوة إلى مقعديهما النيابيين.
وشهد الفصل التشريعي التاسع طعن مرشح الدائرة الـ 21ـالنائب السابق خالد العدوة بنتيجة انتخابات مجلس الأمة، آنذاك، وحكمت المحكمة الدستورية بقبول الطعن، شكلا، وببطلان انتخاب النائب سعدون العتيبي.
وإثر ذلك، أجريت الانتخابات التكميلية في تلك الدائرة في 24 يناير عام 2000، وكانت التاسعة في تاريخ الحياة النيابية في البلاد، وفاز بها النائب السابق خالد العدوة.
(كونا)