من الصعب المقارنة بين الدوريات الأوروبية، من خلال نتائج بطولتي الدوري الأوروبي ودوري الأبطال، ولكن يمكن لنا بعد أن نشاهد حجم المنافسة بين الفرق محليا والصراع على الدوري، وكذلك نتائج ممثلي هذه الدوريات على الساحة الأوروبية، وأيضا من خلال أسماء النجوم المتوافرة، أو نوعية المدربين في كل دوري.. وعلى ما يبدو، فإن كرة القدم الإسبانية والدوري الإسباني أصبحت تجاري الكرة الإنكليزية بالمتعة والمنافسة، وكذلك تنافس قوة وصلابة الفرق الإيطالية بدفاعهم الشهير.
الدوري الإسباني
كان مختلفاً في هذا الموسم في كل شيء، حتى اسم البطل لم يكن كالعادة مدريد أو برشلونة، ولكن البطل كان طرفاً ثالثاً، هو أتلتيكو مدريد، فقد استطاع هذا الأخير فك احتكار برشلونة ومدريد للقب الدوري الإسباني لأكثر من عشر سنوات متتالية، وهذا ما زاد من حجم الإثارة والحماس في الدوري، فهوية البطل كانت مجهولة إلى آخر جولة، من خلال لقاء برشلونة مع أتلتيكو مدريد.
وعلى الساحة الأوروبية كان حضور الإسبان مشرفاً للغاية، ويكفي أن نعرف أن طرفي المباراة النهائية لدوري الأبطال كانا بين أبناء العاصمة الإسبانية، أتلتيكو والريال، بالإضافة إلى برشلونة، الذي خرج على يد الإسبان ايضا.. وبعيداً عن دوري الابطال، فقد حقق اشبيلية بطولة أوروبا (ليغا)، لتفرض الفرق الإسبانية سيطرتها على جميع بطولات أوروبا.
الدوري الإنكليزي
تراجع مستوى الفرق الإنكليزية بشكل واضح على الصعيد المحلي أو الأوروبي.. ففي الدوري الإنكليزي كانت الميزة الوحيدة في هذا الموسم، هي تنافس تشلسي والسيتي وليفربول على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة.. وما يحسب لهم، هو عودة الروح لليفربول والمنافسة مرة أخرى، حتى انه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق البطولة الغائبة، لكن تعثره في الامتار الأخيرة أهدى الدوري إلى مانشستر سيتي، لكن خارجيا خسرت الفرق الإنكليزية كل شيء.. ففي بداية الموسم خسر تشلسي لقب السوبر الأوروبي، وفي الدوري الأوروبي خرجت جميع الفرق الإنكليزية بصورة ضعيفة للغاية.. أما دوري الابطال، فقط شهد سقوط الفرق الإنكليزية واحدا تلو الآخر، فقد ودَّعوا جميعهم الساحة الأوروبية من دون شيء يذكر لهم، ولم يتواجد في المربع الذهبي إلا تشلسي، الذي خسر من أتلتيكو مدريد في لندن وأمام جماهيره بالتحديد، ليكون هذا الموسم من اقل مواسم الكرة الإنكليزية مردودا على المستويين المحلي والاوروبي.
الدوري الإيطالي
لا يزال «اليوفي» يرفض سيطرته محليا على بطولة الدوري الإيطالي وسط غياب المنافسة من الخصوم التاريخيين انتر ميلان واي سي ميلان.. ورغم محاولات روما للمنافسة، فإن «اليوفي» تمكَّن من حسم اللقب قبل نهاية الدوري بثلاثة اسابيع تقريبا.. وبمعنى آخر، فقد غابت المنافسة والصراع المحلي، وتفرد «اليوفي» الذي لا يزال مستمراً ببطولة الدوري.. أما خارجيا، فلا تزال الكرة الإيطالية تعاني وبشدة، فبطل الدوري (اليوفي) خرج من الادوار الاولى، وبشكل مفاجئ، وكذلك نابولي، ولم يتأهل إلى أدوار خروج المغلوب إلا ميلان، بتاريخية امام أتلتيكو مدريد بنتيجة مجموعها 5-1، في مشهد متكرر منذ عدة مواسم لشكل الكرة الإيطالية.