ليس دائماً ما تكون كرة القدم منصفة بحق من يبذل الجهد والعطاء على أرض الملعب أو خارجه، ولكن هذه المرة قد تكون أنصفت أتلتيكو مدريد، بعد أن حقق لقب الدوري الإسباني، بتعادله أمام مضيفه برشلونة بهدف لكل منهما.
فبعد غياب 18 عاما عن لقب الدوري الإسباني، وبعد احتكار ناديي ريال مدريد وبرشلونة للقب لعشر سنوات، ها هو أتلتيكو مدريد يتوج موسمه به، والآن أمامه اختبار أهم، وهو نهائي دوري الأبطال أمام الريال.
فقد دخل برشلونة اللقاء في محاولة حسم اللقب من خلال الشوط الأول، لكن الشد العصبي كان واضحا عليهم، ومع دفاع أتلتيكو المنظم عانى ميسي ورفاقه كثيرا، وتعرَّض سيميوني، مدرب أبناء العاصمة، إلى مأزق حقيقي، بعد إجراء تغيريين اضطراريين، وخروج نجمهم دييغو كوستا، وازداد الوضع سوءاً مع هدف برشلونة بأقدام سانشيز (33).
ومع انطلاق الشوط الأول، كان واضحا أن أموراً كثيرة تغيَّرت، فقد ضغط أتلتيكو في بداية الشوط بشكل رهيب على دفاع برشلونة الهش، وفعلا تمكن دييغو غودين من تسجيل التعادل بشكل سريع (49)، ليحل الصمت في «الكامب نو»، بعد أن هاج بالهتافات من قِبل مشجعيه.. وبشكل غريب، يستمر أتلتيكو في التقدم، للبحث عن هدف آخر وفرض أسلوبه على عكس برشلونة، الذي تاه في مجريات الشوط الثاني، ليتواصل غياب ميسي عن اللقاء بالكامل.
وفي محاولات من دون جدوى، أشرك تاتا القائد تشافي، لضبط إيقاع الفريق، لكن كل المحاولات كانت تصطدم بإصرار أتلتيكو على تحقيق اللقب، وليطلق الحكم صافرة النهاية، معلنا تتويج أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني (الليغا).