مدير عام مؤسسة «الحق الفلسطينية» شعوان جبارين لـ«الطليعة»: فلسطين لن تتحرر من دون بعدها العربي.. والمفاوضات مهزلة يجب إنهاؤها

شعوان-جبارين-في-الطليعة-مع-العوضي
الزميل علي العوضي في حواره مع شعوان جبارين

أجرى الحوار علي حسين العوضي
أعده للنشر حنين أحمد:

رأى مدير عام مؤسسة «الحق الفلسطينية» شعوان راتب عبدالله جبارين، أن القضية الفلسطينية لا تموت، والمستقبل لها، مشيراً إلى أن ما يجري في العالم العربي، رغم المآخذ عليه، يدل على أن هذا التفاعل والخضة التي حصلت ستكون في المستقبل للمصلحة الوطنية والقومية.

وأكد في حواره مع «الطليعة»، أن اتهام المخيمات الفلسطينية في لبنان ببؤر الإرهاب يصب في إطار الأسباب والأهداف السياسية وهدفه المساس بالوجود الفلسطيني وقضية اللاجئين، مطالباً الدولة اللبنانية بمنح اللاجئ الفلسطيني أبسط حقوقه المدنية الإنسانية.

وبيَّن أن وهم ورهانات «حماس» بإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة انتهى وغزة كانت ولاتزال تحت الاحتلال والحصار، وبالتالي مشروعنا الوطني في بدايته، والحريص عليه يجب أن يتخذ خطوات حقيقية جادة لتوحيد الأداء والمرجعية ووضع استراتيجية وتحديد الطرق لتحقيق الأهداف.. وهنا تفاصيل الحوار..

● لنبدأ من الملف الفلسطيني.. هل تعتقدون بأن القضية تم نسيانها أو إهمالها في السنوات الأخيرة، ولم تعد بذلك الوهج الذي كانت عليه في الماضي؟
– القضية لا تموت، والمستقبل لها، ولست قلقاً عليها، فهناك مقومات وعناصر كثيرة تجعل الأمل قوياً في المستقبل، منها أن الناس تثق بقضيتها، وحتى الآن تحملها، رغم أنه في مراحل معينة تكون هناك صعوبات وانعطافات.

وما يجري في العالم العربي، رغم المآخذ عليه، يدل على أن هذا التفاعل والخضة التي حصلت ستكون في المستقبل للمصلحة الوطنية والقومية، لأن الشعوب عندما تتحرر من خوفها وتقول شيئاً ما، لن يصب ذلك إلا في الاتجاه الصحيح وفي مصلحة القضايا الكبيرة للأمة، وبالتالي خرج الناس اليوم إلى حد ما من حيّز الخوف. وانحراف الأمور في بعض الأحيان مسار طبيعي لست قلقاً منه، وإن حاول البعض أخذه في اتجاهات أخرى، والمسألة زمنية ليس أكثر، وتحقيق النصر في المستقبل، لأن قضيتنا عادلة.. هذا أمر مفروغ منه، وهو عملية إيمانية واقعية بمفردات الواقع والتاريخ والمجتمع والقمع والاستبداد. الظلم لن يستمر، والمحتل يدرك ذلك تماماً، وإسرائيل الدولة الوحيدة عبر التاريخ التي تصرح دائماً بأن وجودها في خطر.

وأي دولة تبني وجودها على عامل واحد هو العامل العسكري ستكون مهددة في وجودها والتاريخ شاهد على ذلك، حيث لا توجد دولة على مر التاريخ بقيت قوتها العسكرية على ما هي عليه.. ونحن لدينا عناصر قوة أعلى، كالقوة الإيمانية بقضيتنا العادلة والعمق العربي وهذه مسألة مهمة جداً، وإن كان في هذه اللحظة يعاني معاناة شديدة.

شعوان جبارين
شعوان جبارين

أسباب عابرة

● أشرتم إلى عنصري قوة مهمين، هما: قوة الإيمان بالقضية، ولكن ذلك لم يتبلور إلى حالة تعيد الحق الفلسطيني، والأمر الثاني هو وضعية الشعوب العربية، حيث نلاحظ أن الاهتمام العربي بقضية فلسطين بدأ يختلف، ولم يعد كما هو في السابق.. كيف يمكن معالجة هذين العنصرين؟
– برأيي، يعود ذلك لأسباب عابرة، ومن هذه الأسباب طريقة الأداء والأخطاء والظروف الواقعية للشعوب العربية والهموم الخاصة بكل موقع بموقعه، والعمق الإيماني بالقضايا العربية وقضية فلسطين تحديداً في وجدان الشارع العربي، ولا يساورني أي شك في ذلك، حتى وإن حدثت اهتزازات في الفترة الأخيرة، ولكن أؤكد لأصحاب النهج الذين يحاولون جعل هذا الموضوع باهتاً، وعزل القضية الفلسطينية، أنه لا يمكن ذلك بحكم التاريخ والصراع والنضال الذي يقول إن فلسطين من دون بُعدها العربي لا يمكن أن تتحرر مطلقاً، وهذا موضوع قناعة حقيقية.

واليوم هاجس الاحتلال الكبير، هو الانفتاح على المنطقة العربية وتطبيع وضعه في إطار الإقليم، وبالتالي عدم التطبيع مع إسرائيل في إطار الإقليم أحد العوامل الأساسية في الصراع، وإن كان هناك بعض الأنظمة التي تحاول أن تسبح وتنجر نحو هذا الاتجاه، ولكن يبقى الموقف الأصيل والوجداني والحقيقة والإيمان في سياق التاريخ هما اللذان سيطغيان رغم أن المسار طويل.

المحيط العربي.. وفلسطين

● من المحطات المهمة الأوضاع غير المستقرة في سوريا ولبنان ومصر.. ما مدى انعكاس ذلك على الوضع الفلسطيني، وما يقال عن ذلك من تدخلات دولية لإعادة تقسيم المنطقة؟
– العلاقات العربية متداخلة بشكل قوي، وما يحدث قد يؤثر سلباً في اعتبار أن اهتمام العالم والقضايا المركزية ليست الموضوع الفلسطيني، وبالتالي موضوع الاهتمام السياسي بكل أبعاده منصب على الموضوع السوري، وما يجري في سوريا من تدمير الدولة، هو استنزاف وإخراج هذه القوة العربية خارج اللعبة وتأثير ذلك لعقود قادمة.
أما بالنسبة للجانب الإيجابي، فيتمثل بأن ما يجري في الإقليم ليس صراعاً إقليمياً، بل عبارة عن ملعب يضم العديد من اللاعبين الخارجيين، وبالتالي هي حسابات في إطار ميزان القوى والسياسة الدولية، وإسرائيل هنا ليست بعيدة عن هذا الموضوع، على الرغم من أنها تقول إن ما يجري في الدول المحيطة يشكل مصدر خوف لها.

الأمر الثالث، هو أن الفلسطيني يدفع ثمناً مضاعفاً في هذه المعادلة، وبالتالي النزيف الفلسطيني ليس فقط سياسياً، بل إنسانياً مباشراً. فالفلسطيني الذي هجّر من فلسطين ويعيش في سوريا، يدفع الثمن يومياً وبشكل قاس، لأنه لم يعد هناك من مكان يأويه، وهذا ما يترتب عنه مخاطر المطالبة باستيعابه في دول أخرى وبالتالي توطينه، وخصوصاً أن هناك توجهاً دولياً لاستيعاب الفلسطينيين إنسانياً تحت بند التوطين وإنهاء حق العودة، وهناك خطر حقيقي في هذا الموضوع، في ظل الجهود الحثيثة في المنطقة من قبل الدولة الغربية.

ورغم ما جرى، أثبت الملف الفلسطيني أنه لن يموت، مهما كانت الظروف والصعوبات، وغرق الدول العربية بالدماء هو إضعاف بكل المعاني، ولمرحلة قادمة ليست بالقليلة سيوضع الملف في الثلاجة، كما يرغب الأميركيون بتحقيق غرض ما في الملف الفلسطيني بمنظور إسرائيلي وبطبعي لست متفائلاً والطريق طويل ومازلنا في المربع الأول.

أما السلفيون التكفيريون، فهم خطر على الإنسانية جمعاء، وهناك جيل جديد سيأتي بأفكاره وخياراته وقيادته، وما يجري هو نهاية مرحلة كانت سيئة بدأت قبل أوسلو، وأضرت بالقضية الفلسطينية كثيراً وبالمسيرة وبالمشروع الوطني الفلسطيني وبمقومات الصمود والنضال والمقاومة، ولكن بلغت نهايتها المفجعة الآن، وبالتالي هي في مرحلة الضبابية، وفي المراحل الانتقالية الكبيرة لأي شعب تكون هناك مرحلة رمادية تضم خليطاً من الألوان والحالات والصعوبات والمسائل الشائكة، وهناك مرحلة قادمة ستأتي، رغم أنها ستستغرق بعض الوقت تستفيد من التجربة السابقة وتبني توجهاً وخياراً جديداً.

مصر وغزة و«حماس»

● تحدثتم عن محاولات لقصم ظهر غزة، باستغلال موضوع مصر ومنها استهداف «حماس».. كيف؟
– أعتقد بأن «حماس» تحمل أكثر مما هي تحتمل، فأي قارئ متأمل واقعي للمشهد يعرف أن لديها أخطاء، شأنها شأن أي قوة سياسية أخرى في تقدير موقف أو مسألة ما أو اتخاذ موقف في لحظة ما.
«حماس» لديها قراءة، مفادها أن ما يجري الآن في المنطقة العربية منحى إسلامي إخواني، وكانت مثل من «طاف على شبر ماء»، وبالتالي شدت إلى اخوانيتها في لحظة قراءتها للبعد العربي، سواء كان الموقف من سوريا أو غيرها، لكنها اليوم في مرحلة مراجعة، ولا أعتقد بأنها بحجم الصورة التي تعطى لها في ما يتعلق بموضوع مصر وسوريا، وهذا كله يضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية وبغزة.
ونظراً لما يجري الآن، فعلا بات ظهر غزة مقصوماً، فعندما تتخذ مصر موقفاً من «حماس»، فإن آثار ذلك ليس فقط على «حماس»، بل على غزة ككل. والخوف من استغلال الحالة القائمة اليوم في إطار الخلاف حول موضوع «حماس» للهجوم على غزة في محاولة لإنهاء موضوع المقاومة، وهنا تكمن الخطورة، وخاصة أن غزة تعيش عقوبة جماعية وتحت الحصار منذ عام 2007.

المخيمات الفلسطينية

● هناك من يتهم المخيمات الفلسطينية بلبنان بأنها بؤرة الإرهاب، ما ردكم على ذلك؟
– اتهام المخيمات بذلك، يصب في إطار الأسباب والأهداف السياسية، وما يجري هدفه المساس بالوجود الفلسطيني وقضية اللاجئين، لكن حالة التعميم هذه خطيرة، وتقف خلفها أجندات سياسية بعيدة المدى، لاستهداف مشروع وليس فقط لاستهداف شخص، واليوم قد يتم استغلال بؤس المخيمات، ولاسيما أن وضع اللاجئين في المخيمات هناك هو الأسوأ بين دول العالم، بالإضافة إلى منعهم من ممارسة 76 مهنة، والفلسطيني في لبنان يعامل كمواطن من الدرجة العاشرة، ويجب أن ينتهي هذا الأمر.

نعرف حساسية الوضع اللبناني السياسي الداخلي، ولكن هذا يجب ألا يسمح بالتنكر لحقوق الفلسطيني الإنسانية البسيطة في الشأن المدني والاجتماعي والاقتصادي والحياتي، فمن حق الفلسطيني في لبنان بالحد الأدنى أن يعيش بكرامة، وليس له الحق في التعاطي بالشأن السياسي الداخلي.

والدولة اللبنانية مخطئة في هذا الموضوع، وعليها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن.

ترميم البيت الفلسطيني

● وصفتم البيت الفلسطيني بـ«الخربان»، ماذا تقترحون من علاج لإصلاح وترميم هذا البيت؟
– ليس هناك من وصفة سحرية، ولكن هناك مسؤولية سياسية ووطنية يجب أن يكون فيها تقدير ونقاش لتعي أن الثمن الناتج عن غياب المؤسسة الجامعة الفلسطينية والاستراتيجية الوطنية الواحدة، هو إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني والمزيد من المعاناة والألم وإطالة إبعادنا عن تحقيق أهدافنا.

أعتقد بأنه حان الوقت لإجراء محاسبة شاملة، والحال الآن نموذجية للقيام بذلك، لسببين: الأول أنه بعد 21 جولة من المفاوضات لم نحقق شيئاً سوى الدمار وارتهان لقمة الخبز للاحتلال وتوسيع المستوطنات وانقسام فلسطيني داخلي وخارجي وعزلة وتقسيم وتقطيع الأوصال.

السبب الثاني، أن وهم ورهانات «حماس» بإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة انتهى، وغزة كانت ولاتزال تحت الاحتلال والحصار، وبالتالي مشروعنا الوطني في بدايته، والحريص عليه يجب أن يتخذ خطوات حقيقة جادة لتوحيد الأداء والمرجعية ووضع استراتيجية وتحديد الطرق لتحقيق الأهداف

● نحن اليوم أمام سؤالين: الأول هل الهدف المرحلي حقيقي في ظل المعادلات الإقليمية والدولية؟
– السؤال الثاني: ما الأداة؟ أعتقد بأنها منظمة التحرير، لأنها لاتزال صالحة كهوية وكيان وتعبير سياسي عن الشعب الفلسطيني، رغم أنها مدمرة من الداخل، ولا وجود لمؤسسة أو مرجعية فيها، والأشخاص الذين حاولوا استخدامها انقضوا على أهدافها وشعاراتها، وما وضعته بكل وضوح، فلا وجود للجنة تنفيذية أو مجلس وطني، وبالتالي موضوع التمثيل ومشاركة الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه الحقيقيين مسألة مهمة جداً، وحان الوقت لإجراء انتخابات وانضواء كافة القوى السياسية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير ووضع برنامج، وهذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن نقوم به لتوحيد قوانا الإسلامية والوطنية، لأننا في مرحلة تحرر وطني ووهم الدولة انتهى، ولا توجد لدينا دولة، بل صيغة أقرب لمجلس بلدي، وأي مجلس بلدي في العالم لديه صلاحيات أكثر مما تملكه السلطة الفلسطينية اليوم.

ظاهرة قتل مستمرة

● لننتقل إلى الجانب الحقوقي والإنساني، وآخرها تعرض فريق كرة القدم لإطلاق نار من قبل الجانب الإسرائيلي.. أين دور مؤسسة «الحق» في هذا المجال؟
– منذ بداية المفاوضات في شهر يوليو الماضي وحتى هذه اللحظة تم قتل أكثر من 55 فلسطينياً في الضفة الغربية على يد الاحتلال، وهنا نتكلم عن ظاهرة قتل مستمرة ومتكررة من دون مبررات أو أسباب موجبة لإطلاق النار على مرأى ومسمع من الجميع، والجيش الإسرائيلي لا يوجد أي قانون دولي قادر على قمعه وردعه، وبالتالي لا يخاف، ولا يهمه الأمر.

هناك سياسة قتل ممنهجة وإفلات من العقاب لمسؤولي الاحتلال، وبالتالي أصبحت أعمال القتل والتنكيل والإساءة عملا شبه يومي، ولم تطل الفلسطينين فقط، بل أيضاً الأجانب المتضامنين والمتعاطفين مع القضية. فالحق بالحياة والملكية منتهك، ودورنا ليس فقط التوثيق وعدّ العصي، بل فضح هذه الممارسات، ومطالبة الدول بالعمل ضمن التزاماتها القانونية، وكما يُقال «الطلقة التي لا تصيب تدوش»، ويكفي أن يشعر الإسرائيليون بأنهم ملاحقون ومجرمون، وهذا الشعور كاف في الوقت الحالي.

علاقة صداقة

● ماطبيعة العلاقة التي تجمع مؤسسة «الحق» مع المؤسسات العربية الحقوقية الأخرى؟ وهل هناك من تنسيق بينكم؟
– هي علاقة أخوة ومحبة وصداقة، وهناك تنسيق مع كل المؤسسات العربية الفاعلة، وسنعقد في شهر يونيو المقبل ورشة مهمة في الأردن لمدة 8 أيام، مخصصة للنشطاء العرب حول موضوع المساءلة والملاحقة بمفهومها الشامل للمساءلة على جرائم الحرب والشركات التي تخترق القانون الدولي، وسيحاضر فيها محامون بخبرات عالية رفعوا دعوات في الخارج كقضية ليفني في بريطانيا، وقضية صلاح شحادة في إسبانيا ضد القادة العسكريين الإسرائيليين، وآخر من مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

نتعاون بشكل جيد، وهناك علاقات جيدة، مع أن المطلوب أكثر من ذلك بكثير، وأمامنا مشوار طويل.

المفاوضات وأهدافها

● بعد 21 سنة من المفاوضات، هل تعتقدون بأن الأطراف الفلسطينية تديرها للحفاظ على مناصبها، من دون السعي لتحقيق أهداف كبرى؟
قد تكون هكذا هي الحال، وحان الوقت لإنهاء هذه المهزلة، وإعادة التقييم واشتقاق استراتيجية جديدة تستجيب للحقوق الوطنية الفلسطينية، وحشد الطاقات وترتيب البيت الداخلي، وتمكين القوة الداخلية والجسد الفلسطيني والمعنوية الفلسطينية، وبناء استراتيجية جديدة في التفاعل العربي.

المفاوضات بمنزلة علاقات عامة تؤمن للاحتلال نشر وعي مزيف في الخارج بأنه في عملية سياسية وتفاوضية وسلمية مع الفلسطينيين، وهذا الأمر يعطل ويضر بقضيتنا، وحان الوقت لنقف ونقول إن هذه هي حقوقنا وأسسها وقواعدها، ولن نتراجع عنها ونطالب العالم بالموافقة عليها، ولا نقبل بالضغط والاختباء وراء مطالبنا.

موقف الشباب

● كيف تنظرون إلى لشباب العربي وموقفه تجاه القضية الفلسطينية؟
– هناك ضعف وتردد وتشوه، ولكن الأمل يبقى وبقوة، وباعتقادي أن القادم سيكون أفضل، والأيام الجميلة لم نعشها حتى الآن، ولكنها موجودة أمامنا وسنصل إليها.

سلاح المقاطعة

● قدتم حملة لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وحققت نجاحاً.. هل هناك من خطوات أخرى في هذا الإطار؟
– المقاطعة سلاح ناجح وفعال وضروري وبالغ الأهمية، ويشتمل على كل الأبعاد القانونية والأخلاقية والإنسانية، وهو الحد الأدنى مما يستطيع الإنسان أن يقدمه، ونسعى لوضع المسؤولية على أكتاف الدول ومطالبتهم بحظر دخول منتجات المستوطنات على أسواقهم، وإلى حد ما نجحنا بذلك بالحد النسبي في الاتحاد الأوروبي، وهناك نشاطات أخرى، وهو مشوار طويل يتطلب الصبر والمثابرة والعلم وخطة ومتابعة ومعرفة الأبعاد والأسس القانونية التي يمكن استخدامها واستغلالها في هذا الشأن، مع أنه الأجدر بالإنسان العربي والحكومات العربية اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه تلقائيا.

● معروف أنكم شخصية مزعجة وغير مرغوب فيها من قبل الإسرائيليين.. ما خطواتكم المزعجة التالية؟
– إذا لم أكن مزعجاً، فهذا يعني أن هناك شيئا خطأ.

أنا أؤمن بقضية حقوقية لن أتنازل عنها وسأدرس كل الإمكانيات عما هو جديد في النضال ضد ممارسات الاحتلال ووجوده لإنهائه بكل الطرق الممكنة والقانونية، وهذا موضوع يشغلني بشكل يومي.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.