
ينتظر ان ينهي المفاوضون الايرانيون ونظراؤهم في مجموعة (5+1) اليوم جولة جديدة من المفاوضات بعد ثلاثة ايام من المحادثات المكثفة الرامية الى ابرام اتفاق شامل يؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني مقابل وضع حد للعقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ورغم اقرار الجانبين بصعوبة المفاوضات لاسيما من النواحي الفنية المعقدة الا ان امكانية الشروع في صياغة الاتفاق المقترح لا تزال ممكنة بسبب الزخم السياسي المتمثل بوجود وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون رئيسة وفد (5+1) الذي يضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى المانيا.
وفي هذا الاطار قال دبلوماسيون في فيينا طلبوا عدم نشر اسمائهم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مفاوضات فيينا وامكانية رفع العقوبات عن ايران يجب الا ينظر لها بمعزل عما يجري في منطقة الشرق الاوسط ودور ايران في الازمة السورية وعلاقاتها بدول المنطقة في ظل تصعيد غربي ضد النظام السوري وتوتر في العلاقات الغربية مع روسيا على خلفية ازمة اوكرانيا.
كما قال مايكل مان المتحدث باسم اشتون “هناك تفاؤل حول سير مفاوضات فيينا الا ان نائب وزير الخارجية الروسي ورئيس الوفد الروسي المفاوض سيرغي ريابكوف ومساعدة وزير الخارجية الامريكي ورئيسة الوفد الامريكي المفاوض وندي شيرمان تجنبا الرد على اسئلة الصحفيين بشأن امكانية تحقيق اختراق في المفاوضات الحالية يسهل ابرام الاتفاق الشامل قبل حلول الموعد النهائي المحدد للاتفاق في 20 يوليو المقبل.
وكانت المحادثات بين وزير الخارجية الايراني والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي وكذلك بين مساعديهما قد استمرت حتى ساعات متأخرة الليلة الماضية لتبادل وجهات النظر بشأن صياغة مسودة الاتفاق الشامل من دون ان يكشف الجانبان عن اي تفاصيل تفيد بحسم الخلاف حول القضايا العالقة.
وتعتبر قدرات ايران المتطورة في مجال تخصيب اليورانيوم وانتاج مادة البلوتونيوم ذات الاستخدامات العسكرية من اهم القضايا التي تقلق الدول الغربية حيث تسعى هذه الدول للحصول على ضمانات كافية بان الانشطة النووية الايرانية لن تحور لأغراض عسكرية.(كونا)