
تسعى النظم الحاكمة منذ قديم الزمان إلى إحكام قبضتها على الجماهير، وذلك من خلال السيطرة على الرأي العام، من خلال الوسائل المتاحة وغير المتاحة أحياناً، وذلك عن طريق تجيير بعض أدوات الإعلام المختلفة، لخدمة قضيتها ومسك خيوطها، إلى أن زادت وسائل الإعلام، وأصبحت الأخبار تتناقل بسرعة جنونية عبر فضاء الشبكة العنكبوتية.. فبالتبعية أصبحت السيطرة على الجماهير أمراً صعباً، يصل أحياناً إلى الاستحالة، لذلك، غالباً ما ينجح التحول إلى الخطة البديلة في إمساك زمام الجماهير مرة أخرى. فعند الرجوع عامين إلى الوراء، وتحديداً عندما قاطعت قوى سياسية البرلمان، ليهدأ الشارع السياسي، ويظهر صوت شعبي يطالب بحل مشكلات عاناها عقوداً، لتطفو المشكلة الإسكانية، فبدأ عمل الجماهير بالضغط على الحكومة، لحل هذه المشكلة القديمة – الجديدة حتى ضاق الخناق، وأصبح دور الخطة البديلة حتمياً، بعد قضية الشريط وتداعياتها السياسية، وظهرت استجوابات ومساعدات لدور عبادة عن طريق رئيس الحكومة، إلى أن اختفت موضوعاتنا مرة أخرى، بتوجيهنا إلى قضايا أخرى.. وهكذا، إلى أن يرحمنا الله برحمته.
● على الهامش
كشف عالم اللسانيات والمفكر الأميركي ناعوم تشومسكي «استراتيجيات التحكّم والتوجيه العشر» التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بجموع الناس.