جريدة الطليعة كويتية أسبوعية سياسية جامعة
شهدت منافسات الدوري الإسباني في الجولات الثلاث الماضية إثارة حقيقية لم تعرفها المواسم السابقة، عندما فرَّط أتلتيكو مدريد في فرصة حسم اللقب مبكراً، فيما فقد ريال مدريد فرصته في المنافسة، في حين عاد برشلونة من الأبواب الخلفية، ليجد نفسه أمام فرصة الفوز، بعدما ظن الجميع أنه خرج من سباق المنافسة على لقب الدوري.
تعادل أتلتيكو مدريد أمام ضيفه ملقا في الجولة الماضية وقبل الأخيرة، قد يندم عليه.. فعلى الرغم من استمراره في صدارة “الليغا”، فإن هذا التعادل من الممكن أن يحطّم آمال الفريق في الظفر بلقب الدوري، وخصوصا أن هذا الأمر أعطى فرصة حقيقية غير متوقعة لبرشلونة للصعود لمنصة التتويج وإنقاذ موسمه.
وعلى الرغم من أتلتيكو مدريد يحتاج في مباراته الأخيرة والحاسمة لنقطة واحدة فقط، فإن الصعوبة تكمن في أنها ستكون في مواجهة الطرف الثاني من المنافسة، وهو برشلونة، الذي تأمل جماهيره في تحقيق الفوز فقط ولا غيره في “الكامب نو”.. وعلى الرغم من تواضع الصورة الفنية والأداء الجمالي الذي عادة ما يميز هذا الفريق الكاتالوني، فإنه في المراحل الأخيرة من الدوري فقد بريقه ولمعانه، ولكن هذا لا يعني التفريط في الهدية التي جاءت له من السماء على طبق من ذهب، في وقت اختفت فيه الهدايا، ولم يقدّر البعض قيمتها.
أكثر الفرق تألما مما دار في هذه الجولات هو ريال مدريد، الذي فشل في استثمار كافة الفرص والظروف التي من الاستحالة أن تأتي مرتين لفريق واحد.
فقد كانت خسارة الريال في الجولة الماضية أمام سلتا فيغو بشكل مفاجئ وغير متوقع جعلته خارج المنافسة على اللقب رسميا.
