الغانم: جلسة اليوم محاولة لاشاعة ثقافة الاستماع الى الاخر

رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم

اكد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم اليوم ان الديمقراطية ممارسة والممارسة يجب ان تكون مبكرة فهي تحتاج الى تدريب واعتياد.
واعرب الرئيس الغانم خلال افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الاول لجلسة برلمان الطالب الاول عن قناعته بأن “الديمقراطية تحتاج الى تربية .. وهي قيمة علينا ان نتشربها منذ الصغر كباقي القيم الانسانية” مضيفا “انك لا تستطيع ان تربي النشء في الصغر تربية مناهضة للديمقراطية وقيمها المتصلة بها مثل قيم التحاور واحترام الراي الاخر والتسامح ثم تطلب منه ان يكون ديمقراطيا ومتسامحا عند الكبر”.
وبين الرئيس الغانم ان المتخصصين في مجال التربية والتعليم ينادون بتغيير مفاهيم التعليم في العالم من خلال تغيير مفاهيم السلطة الابوية والوصاية لدى المعلم والمدرسة اضافة الى تدريب الطلبة منذ الصغر على قيم الاختيار الحر ومحاكمة الافكار ومناقشتها بدلا من التلقي الاعمى لها وحفظها على انها مسلمات غير قابلة للتغيير.
واشار الى اهمية تدريب الطلبة على نسبية وجهات النظر عند الناس وان الحقائق لا تتمثل في شخص واحد وفي كتاب واحد وفي مفكر واحد بل ان هناك افكارا متقاطعة ومختلفة تكمل بعضها بعضا على الرغم من تنافرها الظاهر لافتا الى ضرورة تدريب الطلبة على فن السؤال وعلى اشاعة ثقافة التساؤل والمحاججة والجدل الايجابي.
ودعا الى تعزيز مفاهيم التفكير النقدي بدلا من التفكير احادي الجانب مبينا ان “جلسة اليوم محاولة متواضعة لاشاعة ثقافة الاستماع الى الاخر حتى لو كان الاخر هذا طلبة في مقتبل العمر”.
وذكر الرئيس الغانم مخاطبا الطلبة ان “البعض يرونكم شبابا صغارا غير ناضجين ونحن نراكم عكس ذلك .. فالطلبة فئة عمرية تتسم بالنشاط العقلي والحيوية الذهنية ولديها افكار خلاقة ورؤى حقيقية صادقة لا تكذب ازاء كل الظواهر في الدنيا الواسعة التي نعيشها”.
واختتم الرئيس الغانم كلمته بالقول “نحن هنا لنستمع بعقولنا وافكارنا ومفاهيمنا ونحتفل باختلافنا وتنوعنا”.
من جانبه وصف وزير التربية والتعليم العالي احمد المليفي جلسة مجلس الامة المخصصة لبرلمان الطالب الاول بالفرصة التاريخية من خلال التحاور والاستماع مع الطلبة الذين هم جيل المستقبل.
وقال الوزير المليفي خلال كلمة له في الجلسة ان الديمقراطية ليست فقط انتخابات وصناديق فرز انما هي مساحة الحرية والحوار وقبول الراي الاخر والتنمية والبناء والتعمير مشيرا الى ان هذا الامر يكون مع تعمير الانسان.
واضاف يجب ان “الحوار هو طريقنا لحل قضايانا وان نؤمن جميعا ان الحوار والنقاش هما طريقنا لتحقيق التنمية المنشودة نحو الارتقاء وبناء المجتمع” مؤكدا انه بذلك “نكون قد وصلنا للديمقراطية الحقيقية”.(كونا)

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.