افتتاح معرض التراث الفلسطيني الأول لدعم القضية الفلسطينية

جانب من المعرض
جانب من المعرض

كتبت عزة عثمان:
بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، افتتح يوم الإثنين الماضي معرض التراث الفلسطيني، الذي يقيمه مركز التراث الفلسطيني لمدة أربعة أيام.

وقالت رئيسة لجنة التراث الفلسطيني في المركز، سهام أبوغزالة، إن هذا المعرض يتضمَّن كثيراً من المعروضات الجديدة على زوار المعرض الذين اعتادوا على زيارته سنويا، مضيفة أن المطرزات الجميلة طورت هذا العام بشكل مأخوذ من روائع الماضي إلى قطع جديدة رائعة مختلفة الأشكال والألوان والاستعمالات، كما تم احضار المنتجات الخزفية التي تشتهر بها الخليل بأشكال جديدة تتماشى مع متطلبات الحاضر، بالإضافة إلى البراويز والأثواب والقمصان المطرزة بشكل جميل جداً والعباءات الحريرية الخلابة الألوان ووحدات التطريز التراثية عليها وغيرها من القطع الجميلة.

دعم كويتي للقضية الفلسطينية

وأكدت أبوغزالة لـ«الطليعة»، أن المعرض يشهد إقبالاً شديداً سنوياً من المجتمع الكويتي، وهذا يدل على دعم الكويت المستمر للقضية الفلسطينية، حيث يحرص زوار المعرض على شراء معظم المعروضات، من منطلق الدعم للشعب الفلسطيني، موضحة أن المعرض يحتوي على ركن الكتاب، حيث نحرص سنوياً على توفير أحدث ما يخرج من مطابع العالم، والخاص بالقضية الفلسطينية والمحيط العربي والمرأة، إضافة إلى أحدث الأفلام الوثائقية، وهناك قسم خاص للإعلام عن الوضع النسائي الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مركز التراث الفلسطيني تأسس في الأردن في عام 1993، ومن أهدافه الحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية، ومساعدة وتمكين المرأة الفلسطينية وعائلتها، بحيث تكون مستقلة مادياً، إلى جانب تقديم العون للعائلات الفلسطينية المحتاجة على أرض الوطن وفي الشتات، بالإضافة إلى دعم التعليم.

نشاط مكثف

ولفتت أبوغزالة إلى أن المركز يشهد هذا العام نشاطاً مكثفاً، بسبب استمرار تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أضافت المزيد من الأعباء على كاهل الطبقات المحتاجة، مشددة على أن استمرار السياسة التعسفية للاحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة جعلت الوضع في الداخل الفلسطيني أكثر سوءاً، وباتت الحاجة إلى المساعدات أكثر إلحاحاً، مبينة أن هذه الأسباب، مجتمعة، خلقت أعداداً كبيرة من نساء المخيمات الراغبات في العمل لدى المركز، رغبة منهن في مساعدة عائلاتهن. وأشارت إلى أن مركز التراث الفلسطيني حاليا يوظف ما يقارب الـ 550 امرأة عاملة في التطريز اليدوي من جميع الفئات العمرية، وهذا العدد قابل للازدياد، ويتم دفع أجور منصفة لهن مقابل الوقت والجهد اللذين تتطلبهما هذه المطرزات الخلابة، كما يقوم المركز بدفع أجور مواصلاتهن من داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تستغرق الرحلة للوصول للمركز قرابة الساعتين.

دعم فلسطينيي الداخل

وأضافت أن المركز يدعم فلسطينيي الداخل، عبر تقديم الدعم المادي للعائلات المحتاجة والدعم الصحي والبعثات الدراسية المحلية، إلى جانب دعم العديد من المشاريع المهمة، مثل مشروع تحلية مياه الشرب في غزة، والتي تعد في أمسّ الحاجة لمياه شرب نقية، كما يساعد المركز المستشفيات لإنتاج وتخزين الأكسجين الذي هم في أمسّ الحاجة إليه لعلاج الحالات المرضية.
ولفتت أبوغزالة إلى أن أهم ما يحتويه المعرض في هذا العام الأثواب الفلسطينية المطرزة التقليدية والشالات والمخدات ومفارش الطاولات والأحزمة والشنط والخزفيات المصنعة يدويا من الخليل والكتب والملصقات والكروت والكوفيات، إضافة إلى الأفلام الوثائقية، وطبق الخير، الذي يتضمَّن بيع العديد من الأطباق الفلسطينية التقليدية وبعض المنتجات الفلسطينية، كالسماق والزعتر، إلى جانب عرض رائع للدبكة التراثية الفلسطينية من فرقة شباب فلسطين.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.