
نشرت الزميلة «القبس» في عددها الصادر يوم الخميس الماضي (17 أبريل 2014) على الصفحة رقم 14 تغطية موسعة لاجتماع وزراء الأوقاف في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان لافتاً في الصفحة ذاتها التغطية الإعلامية لفعاليات الملتقى الرابع للشباب، الذي افتتحه وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح، كما كان المانشيت الأبرز في هذه الصفحة «الأوقاف تستضيف لاعباً متهماً بالعنصرية.. لتوعية الشباب»، إلى جانب صورة اللاعب الفرنسي «المسلم» أنيلكا، المتهم من الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بالعنصرية، لاستخدامه إشارات مرفوضة، حيث تم إيقافه عن اللعب في هذا الموسم في الدوري الإنكليزي.
يأتي هذا الأمر، في الوقت الذي تتبنى فيه «الأوقاف» مفهوم الوسطية في الإسلام، وهو ما حدا بها إلى إقامة مؤتمر هدفه الأول توعية الشباب بقيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، لكنها في الوقت نفسه تستضيف لاعباً متهماً بالعنصرية، ولا يمكن معرفة «مقومات» الهدف الذي تسعى إليه الوزارة.
من الواضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لديها «خردة زايدة» لا تعرف كيف تصرفها وفي أي اتجاه، فحتى هذه اللحظة لا نعلم ما الاستراتيجيات التي تبني عليها الوسطية، باستضافة مثل هذا اللاعب المتهم بـ «العنصرية»، وما الدوافع لتكريمه، وهل هذا الأمر مجرد «شو» إعلامي، وخصوصاً أن مثل هذه المؤتمرات قد لا تلقى حضوراً شبابياً، لأنها بعيدة تماماً عن اهتمامات الشباب.
التساؤل الآخر، الذي يطرحه البعض، يكمن في الهدف الأساسي وراء تشكيل لجنة رياضية اجتماعية في «الأوقاف»، وهل الوزارة بصدد تأسيس منتخب رياضي أهلي على الطريقة الإسلامية؟