
كتبت حنين أحمد:
أكدت مجموعة من المشاركين في الحلقة النقاشية «طموح المرأة..القدرة الذاتية»، أن المرأة الكويتية باتت مثالاً يحتذى به بالنسبة لنظيرتها العربية، مشددة على أن نظرة المجتمع إليها وعدم الإيمان بقدراتها، من أبرز المعوقات التي تعترض طريقها.
وبيَّن المشاركون لـ«الطليعة»، أن طموح المرأة الكويتية لا تحده حدود، وهي قدَّمت مشاريع ناجحة ومتميزة وفريدة لا يوجد شبيه لها في السوق المحلية والعربية، وبالتالي هذا ما دفع العديد من الشركات إلى تقديم حوافز تشجيعية لها لمتابعة مسيرتها في ميدان الأعمال.
في البداية، رأت حنان الأشوك، أن هناك العديد من البرامج التي تساعد المرأة على التقدُّم والنهوض وتقديم مشاريع ناجحة، كبرنامج «مايكروسوفت»، الذي يعطيها حوافز وتشجيعا لمتابعة الطريق من الناحيتين المعنوية والمادية.
وذكرت أن هناك الكثير من المعوقات التي تعترض طريق المرأة، ولكن إذا كانت مصرّة على النجاح ومتابعة مشروعها، لن تدع أي شيء يقف عائقاً في طريقها، مؤكدة أن المرأة استطاعت تحقيق ما لم يحققه الرجل، وتحاول باستمرار الاطلاع على ما يمكن أن يفيدها في حياتها العملية.
نماذج نسائية ناجحة

وشددت دلال الهندي من «مايكروسوفت» على أن «مايكروسوفت»، من خلال هذه الحلقة النقاشية، تؤكد التزامها بدعم وتشجيع المرأة ورواد الأعمال، مع الحرص على توفير جميع البرمجيات والتقنيات التي يحتاجونها، من أجل إطلاق وتنمية أعمالهم التجارية.
ولفتت إلى أن مشاريع الأعمال الريادية في الكويت تشهد طفرة، وقالت «نحن متحمسون جداً لما تقدمه مبادرة «طموح المرأة» من نمو في هذا المجال، من خلال إلهام سيدات الأعمال الشابات ممّن بمقدورهن التأثير إيجاباً في الاقتصاد الكويتي، مشيرة إلى سعيهم لتشجيع المرأة الكويتية ودعمها من الناحية التقنية، حيث «لدينا برامج يستطعن الاستفادة منها في مشاريعهن، وهذا هو هدفنا الأساسي».
وأكدت أن المرأة الكويتية باتت مثالا للمرأة العربية، حيث بات صوتها مسموعاً وله فاعلية وتأثير في المجال السياسي والعلمي والاجتماعي.
وذكرت أن الشركة تشجع الشابات على تنشيط الاقتصاد والمبادرة على تبني المشاريع، مشيرة إلى أن «هناك نماذج ناجحة للعديد من الشابات الكويتيات في مجال المال والأعمال هن مصدر اعتزاز وفخر لنا».
وأكدت الهندي سعي «مايكروسوفت» إلى توفير فرص مميزة للاستفادة من شبكات العلاقات التي تساهم في تعزيز نجاح الأعمال وزيادة فرص العمل للنساء لاندماجهن في المجتمع.
دعم وتمكين المرأة الشابة

وأوضح سهل الجنيد، مدير المشاريع والبرامج في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، أن هذه المبادرة ترمي إلى دعم وتمكين الشابات في جميع أنحاء العالم العربي، ومساعدتهن على تعزيز إمكاناتهن من خلال التدريب والتوجيه، وإنشاء شبكات للتواصل من أجل سد الفجوة الموجودة بين الجنسين في المجتمع.
وأشار إلى أن هذه البرامج محفزة ومشجعة للمرأة الكويتية، لكي تظهر مهاراتها للمجتمع الكويتي، ولابد من مشاركتها في هكذا ندوات، لتظهر ما تمتلكه للمجتمع، مؤكداً أن الإعلام يجب أن يكون له دور كبير في إظهار هذه الإبداعات في المجتمع.
تطوير الفكر الإبداعي
وكشفت حصة الحميضي من «نقاط»، أن المشروع يتكون من مجموعة من الأشخاص، هم: حصة الحميضي ودانة الهلال وسارة النفيسي وواكيم زيدان، وهو منصة للإبداع أو التفكير الإبداعي، حيث يحاول تطوير الفكر الإبداعي في العالم العربي.
وقالت: «بدأنا في عام 2009 بتنظيم مؤتمرات وورش عمل ومحاضرات في مجالات مختلفة ومحاولة تقديم شيء جديد على مستوى عالمي، من خلال الاستعانة بمتحدثين من مجالات مختلفة، وممن هم متميزون بمجالهم في أكثر من 25 دولة، في محاولة لأن يكون المؤتمر السنوي في الكويت».
وأضافت: مشاركتنا في الحلقة النقاشية اليوم هي لإظهار ما هو طموح المرأة، وأن المرأة لا ينقصها أي شيء لتقديم الأفضل، إلا أن نظرة المجتمع إلى ما

يمكن أن تنجزه، من أبرز المعوقات أمامها، وهذه النظرة يجب أن تتغير.