الكُركُم.. فوائد علاجية واستخدامات طبية قيد البحث

الكركم02لم تقف الأبحاث العلمية على ما أثبتته سابقاً من قدرة المادة الملونة الموجودة في نبات الكركم على بعض الاستطبابات العلاجية، فالعماء مازالوا يجرون المزيد من الأبحاث بخصوص الاستخدام الطبي لهذه النبتة في علاج أو الوقاية من بعض الأمراض المستعصية، كالسكري والسرطان والخرف.

يُعد الجذر هو الجزء الأهم في نبتة الكركم، وتستخدم هذه النبتة التي تعرف باسم الجذر الأصفر في العديد من البلدان في صناعة الخردل أو زبدة المارغرينا، والكركم من أهم التوابل الهندية، ويتميَّز بمذاق غير حار وطعم خفيف ولذيذ، ولا يعود استخدام الكركم بكثرة في المطبخ الهندي إلى اللون الأصفر الذي يضفيه على الطعام فحسب، ولكن أيضا بسبب فوائده وقدرته على تحسين عملية الهضم، فالكركم مادة مفيدة للقضاء على بكتيريا الأمعاء، وتساعد على تنقية الجسم من السموم بانتظام ومدرة للبول.

والطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا) أيضا، اعتمد على الكركم لعلاج الأمراض الداخلية، كمشاكل المعدة والأمعاء، وهو مفيد في الاستخدام الخارجي، إذ يمكن استعماله كمرهم لعلاج المشاكل الجلدية، كالحكة أو الحروق.

وتعد صبغة «الكركمين» العنصر الأهم في مادة الكركم، مضاد التهاب قويا.. ووفق أخصائي التغذية الألماني جان فرانك، فإنه من الممكن أن يساعد الكركمين مستقبلاً على الحد من تطور مرض السكري، وأن يكون مادة وقائية ضد انتشار السرطان، ويمنع موت الخلايا العصبية، ما يعني الوقاية من الخرف.
ووفقا لما أورده موقع دويتشيه فيليه، فإنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى أفضل وسيلة لتصنيع الكركمين كمادة دوائية، فالكركمين غير قابل للذوبان في الماء، ما يعني أن استعماله كالشاي غير فعال. وما تم تجربته هو تغليف الكركمين بواسطة مغلف دهني، بسبب قدرته على الذوبان في الدهون، ما يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل.

وتباع مادة الكركمين حاليا كمادة غذائية، إذ تجعل الوجبات الدسمة سهلة الهضم، أما اعتبارها بمنزلة دواء لمعالجة الأمراض، فالأمر لايزال يستدعي مزيداً من الأبحاث.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.