

قد يعتقد البعض أن بايرن ميونخ عبارة عن نادي كرة قدم يبحث عن الفوز فقط، لكن الواقع هو أقرب لشركة عالمية عملاقة لا تتأثر بالأشخاص، فهذا النادي يضع ويرسم لنفسه خطط وسياسات وأهداف مستقبليه مدروسة بدقة كما هو حال كبار الشركات.
أغلب متابعين كرة القدم صدموا لعدم التجديد للمدرب السابق للنادي بوب هاينكس رغم تحقيقه الثلاثية التاريخية (الدوري والأبطال والكأس)، وعليه قرر المدرب الاعتزال، فقد كان ميونخ في الموسم الماضي وتحت إدارة المخضرم هاينكس مرعبا لجميع الخصوم ويكفي أنه تمكن من سحق البعبع الأوروبي في السنوات السابقة برشلونة في دور نصف النهائي من دوري الأبطال، وكذلك على المستوى المحلي لم يتمكن أي ناد من مجاراته حيث حسم لقب الدوري في وقت مبكر من الموسم الماضي.
وحتى مع فضيحة رئيس النادي أولي هونيس والحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد قضية التهرب الضريبي، فقد تدارك النادي هذه الأزمة وقدم الرئيس هونيس استقالته بسرعة لعدم الزج باسم النادي في هذه الفضيحة، وتلافي أي مشاكل يقع فيها النادي مستقبلا.
ومع ذلك، فقد تم تعيين المدرب الجديد للفريق وهو بيب غوارديولا صاحب الانجازات مع برشلونة سابقا، والكثير من المتابعين لم يتوقعوا النجاح السريع لغوارديولا مع الفريق الألماني،فقد تمكن البافاري من حسم لقب الدوري قبل ستة جولات من نهاية الدوري وبفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه، وكذلك وصوله إلى دور نصف النهائي في بطولة الكأس المحلية، وأيضا وصوله إلى دور الربع النهائي من بطولة دوري الأبطال الأوروبية.
وبمعنى آخر، بايرن ميونخ وتحت قيادة غوارديولا مازال يحقق الانجازات، ومن الممكن أن يعيد تحقيق الثلاثية هذا الموسم، وهذا يثبت أن النادي لا يتأثر بتغيير مدرب الفريق أو رئيسه، أو حتى التخلي عن بعض نجوم الفريق، فهو لديه برنامج عمل يسير النادي وفقه وهو ما يضمن له النجاح المستمر ليس فقط على المدى القصير ولكن على المدى الطويل أيضا.
فعلا اوافق الماتب بما ذهب إليه من شرح وتحليل وضع البافاري .. انا عن نفسي منصدم من هالهيكل الكبير وطريقة قيادته للفريق .. مقال جميل وشكراً
ماشاء الله اخ دلي مبدع في كتاباتك وارجو لك كل تقدم وازدهار
كلام جميل ، والالمان مميزين بكل شي
مقال جميل وتفسير رائع نشكر الكاتب على طرحه
اختيار موفق لالقاء الضوء على منظومه احترافيه رائده ..
بانتظار جديدك يا باش كاتب