رابطة الأدباء تحتفي بيوم الشعر العالمي

الشعراء يحيون الأمسية
الشعراء يحيون الأمسية

كتبت هدى أشكناني:
احتفالاً بيوم الشعر العالمي، أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مقر رابطة الأدباء أمسية شعرية أحياها كل من الشعراء: محمد المغربي، عنود الروضان وفيصل الرحيّل، وسط حضور غفير لمثقفين وشعراء ومتذوقي الشعر.

بدأت الأمسية، بتعريف سريع لكل شاعر، ثم قراءة خمسة نصوص متتالية لكل منهم، افتتح الأمسية الشاعر محمد المغربي، بعد غياب دام 6 سنوات عن الشعر والأمسيات الشعرية في رابطة الأدباء.
جاءت نصوصه هادئة ومعقدة التكوين، ففي نص «أغنية» يقول:

ولأني إلى عينيك أرنو
واختصار الضوء في عبث ابتسامك
قلت لي غنج الكؤوس، ولي ثمالتها وغبتِ
كانت عينك اليسرى، تبوح بسرك النزقي
تخفي في تسارع يومك العادي أجنحة اشتهاء
رمشها رمح، وتسحب شوقها من شقة الفم
تجدح النيران تغزوني، تخلفني..
ويقول في جزء من نص آخر«خطوط الشمس»:
الشمس تكتب ما تشاء وحزينة
وحزينتان يراهما عيناك في رمقٍ شتاء
مذ يوم كنت بجانب النهر المعمر وردة
وعرفتها ثم غمست بعطرها سنة
فقد أشعلت أعلامي، وأعلنت الغناء
كلماتنا في الباب، باب القلب تحرث قاعها
الشاعرة عنود الروضان، ألقت كلمة عن الشعر في يومه، تلته بقراءة لمجموعة من نصوص جديدة، منها «فيض من الغايات»..
هو ذا نباح البرد ينهش
هيكل الأسوار لكن الحدود عصية
بعض ارتعاش قد يراود ظلها
مطر تمادى في الهطول على الجنون
فيض من الغايات يسلك فكرة بيضاء
أزرق سقفها الممتد في بعد الرحابة
ذابل ليل الغموض وقد سجا
حبر الكلام، كما الظلال
عن الوجوه أقول صمتي يهتديك

مقطع فريد

مسك الختام كان مع الشاعر فيصل الرحيل، استفتح بجزء من مقال للكاتبة العمانية الشعثاء سلطان، بمناسبة الاحتفال بيوم الشعر، ففي مقطع فريد تقول فيه «لن نوقف مجرم حرب، لكننا سنستبدل البنادق بالورود، الرصاص بحبات الشكولاتة، المشانق بمراجيح للأطفال.. وردة واحدة كفيلة بتغيير مصير هذه الأرض»، ثم قرأ عدة نصوص، طويلة نسبيا وقصيرة، يقول في أحدها:

أنا الأرض اليباب
فقلت لإليوت
كل هذا السوء قد ينمو
وحيداً في العراء
يا أيها الآتون من طهر السماء
لا أجيد النفخ ولا أملك صوراً
قد حان موعد صحوكم
استيقظوا، ورثوا كل حبات التراب

وقد لاقت نصوصه القصيرة استحسان الجمهور:

مما قاله الحطاب
وهو في طريقه إلى الغابة:
«تمهل. أيها الفأس
إن نصفك شجرة»!

مداخلة العثمان

في منتصف قراءة الشاعر المغربي، كانت هناك مداخلة من الروائية ليلى العثمان، حيث لم يعجبها أن تكون الأمسية بهذا الشكل، فكانت تفضل أن يقوم كل شاعر بقراءة نص ثم يليه الشاعر الآخر، لئلا تكون النصوص على وتيرة وسياق واحدين، فيمل المتلقي، وجاء تبرير ذلك، أن الشاعرة عنود الروضان، لا تحبذ أن تقوم في كل مرة لتقف على المنصة !

وهو الأمر الذي أثار استياء الجمهور .

وخزة: الشعر تواضع وأخلاق، قبل كل شيء، واسمعي يا جارة!

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.