استجواب وزير الصحة واستحقاقاته!

كفاية ملك

في اليوم نفسه الذي يقدَّم فيه النائب حسين قويعان استجوابه لوزير الصحة، بمحاوره الأربعة، يقوم الوزير المعني بصحة المواطنين بنقل أخصائية ورئيسة قسم العناية الفائقة في المستشفى الأميري د.كفاية عبدالله محمد ملك إلى مستشفى الأمراض السارية، ليس بسبب تقاعسها عن العمل، أو إهمالها، أو لنواحٍ تنظيمية، بل لأنها لم ترضخ لطلب أو أوامر الوزير، بإعادة أحد المرضى، وهو والد أحد النواب الحاليين لغرفة العناية المركزة، بعد أن وجدت الدكتورة حاجة مريض آخر لسرير العناية، بعد أن تحسَّنت حالة والد النائب، وعدم حاجته الطبية للبقاء في غرفة العناية.

حسابات الدكتورة طبية بحتة، وحسابات الوزير سياسية، بغرض المواءمات والترضيات السياسية التي يتبعها، حتى لو كانت على حساب صحة الإنسان.. المهم ترضية النائب، ومقولة «ما يصير خاطرك إلا طيب يا بوفلان»، ما دام يحتل الكرسي الأخضر، حتى لو أتى بالصوت الواحد المجزأ.

قبل حلول موعد استجواب النائب د.حسين قويعان، وحتى قبل أن يقوم بزيارته إلى الهند، على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يستجوب وزيره، وينزع عنه الثقة، فليس لكل مواطن كويتي لديه ابن نائب في مجلس الأمة الحق في أن يحظى بمعاملة مميَّزة على حساب الآخرين، والترضيات السياسية يجب ألا تكون محل تلاعب في صحة الإنسان، وعلى سمو الرئيس أن كان فعلاً يتمتع بهذه الصفة أن يطرح الثقة في وزيره، وكفى ترديد الإصلاح وشعاراته والعبث ينخر بجهاز الدولة، بما في ذلك المرفق الطبي.

عودوا لما كان يقوم به المرحوم الشيخ عبدالله السالم في إحقاق الحق، والذود فعلاً لا قولاً عن حقوق المواطن.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.