لبنان في دائرة العنف مجدداً

الوضع الأمني.. الهاجس الأكبر أمام الحكومة الجديدة
الوضع الأمني.. الهاجس الأكبر أمام الحكومة الجديدة

لم يمضِ أكثر من يومين على إقرار البيان الوزاري للحكومة، حتى كان لبنان على موعد مع تفجير انتحاري استهدف هذه المرة منطقة النبي عثمان في البقاع.

الانفجار تزامن مع نجاح الجيش السوري في تحرير منطقة يبرود من المسلحين، بالتعاون مع حزب الله، وهذا الأمر ينذر بمزيد من التصعيد على الساحة اللبنانية، التي يعاني شمالها منذ أشهر تصعيدا طائفيا أوقع العشرات من القتلى والجرحى.

وفي حين سارع تنظيم يطلق على نفسه «لواء أحرار السنة بعلبك»، بتبني الانفجار الانتحاري، رداً على تدخل حزب الله في يبرود، ضرب الجيش طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار وباشر التحقيقات.

وكان انتحاري يقود سيارة من نوع «نيو شيروكي» قد فجَّر نفسه في منطقة النبي عثمان، بعد أن تنبه له أشخاص متوقفون في المنطقة، فما كان منه إلا أن فجَّر نفسه بالنيو شيراكي الذي كان مجهزاً بعبوة ناسفة تقدر بـ120 كيلو غراما من المتفجرات، ما أوقع 4 شهداء وعدداً من الجرحى.

ويأتي التفجير، قبل يوم واحد من انعقاد مجلس النواب لنيل الحكومة الثقة ومباشرة عملها، وفي مقدمها الملف الأمني، الذي يبدو أنه سيكون خارج سيطرتها، ولاسيما أن الجبهة الطرابلسية مشتعلة، واتخذت منحى تصعيدياً، بعد أن تم استهداف الجيش ودخوله طرفاً في المواجهة، بعد اضطراره بالرد على مصادر النيران.

وكشفت معلومات لـ»الطليعة»، أن الوضع الأمني في لبنان عاد مجدداً إلى دائرة التهديد والتصعيد، متوقعاً المزيد من التفجيرات، ولاسيما بعد سقوط يبرود، وهذا ما يتطلب اتخاذ إجراءات أمنية كبيرة وطارئة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فرار العديد من المسلحين ولجوئهم إلى منطقة عرسال في البقاع الأوسط، ينذر بأن الأيام المقبلة ستكون صعبة وشديدة الخطورة على لبنان، وخصوصاً أن هؤلاء المسلحين لجأوا إلى مخيمات اللاجئين، وهذا ما سيصعب عمل القوى الأمنية في ملاحقتهم ورصدهم.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.