تبادل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي «واتس أب» هذا الأسبوع مقالة للكاتبة منيرة المشاري، تتأسى فيها على ما آلت إليه الحال في الكويت.
فقد وصفت الكاتبة في مقالتها ما تعرَّضت له من سوء تصرُّف أحد رجال الأمن خلال استعدادها مع مسافرين آخرين لمغادرة مطار الكويت.
مثل هذه الحادثة تحصل كل يوم، وفي أماكن متعددة من مرافق الدولة، ويتعرَّض لها الكثير من الوافدين، وخاصة من العمالة والمستخدمين، أكثر من غيرهم، ولا يُستثنى منها المواطنون، وتحصل بسبب ما يبدر من قِبل رجال الأمن وموظفي الدولة، ممن هم في اتصال مباشر مع الجمهور.
هذه ظاهرة تنم عن مرض سلوكي لدى هؤلاء يحتاج إلى تشخيص وعلاج.. هل لدينا أزمة أخلاق؟ نعم هناك أزمة أخلاق لدى الكثير من الموظفين ممن يعتقدون بأن من يأتي لإنجاز معاملة لديهم أو يستخدم مرفقاً عاما هو في واقع الحال شخص متطفل يستجدي معروفاً من هذا الموظف، الذي من المفترض أنه قابع في مكانه لخدمة المراجعين، وليس متفضلاً عليهم بخدمة.
مطار الكويت أو أماكن خدمات الجمهور، هي واجهة للبلد، وجودة الخدمات ورُقي أسلوب العاملين فيها مقياس لمدى حضارية الدولة وارتفاع مستوى خدماتها، وأعتقد بأننا لو طبقنا معايير الجودة، فنحن في الدرك الأسفل من مستوى القياس.
كنا نرى دائماً يافطات كُتب عليها «الشرطة في خدمة الشعب»، ولكن ما نراه – للأسف – في الكثير من المواقف أن تصرُّفات بعض أفراد الشرطة هي إهانة للناس، لذلك يجب أن توضع ضوابط وتُسن قوانين ولوائح تحدّ من هذه العنتريات التي نشاهدها يومياً في أماكن كثيرة من البلد، كما يجب أن تُغرس في نفوس المنتسبين إلى كليات الشرطة أسس احترام الناس ومساعدتهم وحمايتهم من الأذى، قبل تعليمهم استخدام السلاح.