
امر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل بمراجعة كاملة للجهاز البشري العسكري المكلف السلاح النووي الاميركي بعد سلسلة من الفضائح، كما اعلن المتحدث باسمه.
وقال الاميرال جون كيربي للصحافيين ان ما تكشف اخيرا بشان قضية غش في امتحانات لاهلية الضباط في سلاح الجو الاميركي وحيازة مخدرات من جانب ضباط مكلفين اطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات، امور “تطرح مسائل قانونية بالنسبة الى ادارة احدى اكثر مهماتنا اهمية واكثرها حساسية”.
ويشمل هذا التدقيق ليس فقط وحدات اطلاق الصواريخ العابرة للقارات بل ايضا مكونات اخرى من القوات النووية الاميركية مثل الغواصات وقطع المدفعية النووية.
واضاف كيربي ان هذه المراجعة ستتمحور حول “مسائل تؤثر على الروح المعنوية وعلى حرفية واداء وحس القيادة للاشخاص الذين تتألف منهم القوات النووية”.
ومن المقرر ان يلتقي المسؤولون المدنيون والعسكريون في القوات النووية خصوصا رئيس القيادة الاستراتيجية الاميرال سيسيل هاني، وزير الدفاع الاميركي خلال الاسبوعين المقبلين لبحث هذه المسائل. وسيكون امامهم بعد ذلك 60 يوما لوضع “خطة عمل” لتحديد المشاكل التي تواجهها القوات النووية وحلها.
في النهاية، امر وزير الدفاع بانشاء “لجنة مستقلة” مؤلفة من مسؤولين سابقين في مجال الدفاع لبحث الجهود الواجب بذلها من جانب الجيش للرد على المشاكل في القوات النووية. ويتعين على لجنة الخبراء هذه تقديم تقريرها خلال 90 يوما بعد تشكيلها.
وفي العام 2008، قام وزير الدفاع الاميركي انذاك روبرت غيتس بتسريح رئيس الاركان وقائد سلاح الجو بعد حوادث متكرر داخل القوات النووية.
وبحسب جون كيربي فإن مسألة اعادة النظر في الهيكلية العليا للقوات النووية على خلفية الثغرات الحاصلة خلال الاشهر الاخيرة ليست مطروحة حاليا.
وقال ان “القادة الذين يجب محاسبتهم سيحاسبون. لكننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد”.
والاسبوع الماضي، اعلنت الامينة العامة لسلاح الجو الاميركي ديبورا لي جيمس توقيف 34 ضابطا في احدى القواعد الثلاث لاطلاق الصواريخ العابرة للقارات عن العمل بتهمة الغش في اختبار دوري للاهلية. كما ان اثنين من هؤلاء متهمون بحيازة مخدرات.
وفي اكتوبر 2013، تم تسريح اربعة ضباط لانهم استسلموا للنعاس في مركز عملهم تاركين الابواب المصفحة لمنصة الاطلاق مفتوحة. (أ ف ب)