
تنطلق في جنيف اليوم مفاوضات رسمية بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية في مؤتمر جنيف الثاني بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان طرفا الصراع سيجتمعان في محادثات مباشرة.
وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الابراهيمي قد التقى يوم أمس الخميس ممثلين عن كلا الطرفين، في إطار مساعيه لإقناعهم بالموافقة على الجلوس وجها لوجه.
وثمة خلاف عميق بين الطرفين، لاسيما فيما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير مراسلة بي بي سي في جنيف، بردجيت كندال، إلى أن المحادثات المرتقبة في وقت لاحق اليوم تعتبر أمرا غير مسبوقا حيث أن طرفي الصراع السوري لم يوافقا من قبل على إجراء أي مباحثات مباشرة.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الخميس: “أعتقد أن العالم مقتنع اليوم أن الأسد لن يبقى في السلطة.”
ويعد رحيل الأسد مطلبا رئيسا للمعارضة السورية، وهو ما كرره أيضا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.
ويعارض مسؤولون سوريون صراحة أي اقتراح بتنحي الأسد عن منصبه. كما أشار الرئيس السوري عن احتمالية خوضه الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها العام الحالي.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش لـ”بي بي سي” إنه لا يمكن لشخص آخر غير الأسد تولي سدة الحكم في سوريا حاليا.
واعتبر دفوركوفيتش أن الصراع في سوريا من أجل السلطة وليس من أجل الديمقراطية.
وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي أن الإطاحة بالرئيسين المصري والليبي انتهت بوقوع كوارث، مشيرا الى أن روسيا تريد الإستقرار. (بي بي سي)