
خاص- البحرين:
شهدت المنامة أمسية شعرية للشاعر اليمني جلال الأحمدي، وسط حضور بعض الأصدقاء والشعراء ومتذوقي الشعر.
قدَّمت للأمسية الشاعرة الكويتية هدى أشكناني، حيث عبَّرت عن الشاعر بكلمات بسيطة، قائلة: «إن تصافح صديقاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسهل بكثير من أن تصافحه واقعاً، هذا ما حدث عندما التقيت الصديق الشاعر جلال الأحمدي أول مرة في الملتقى الجديد بالقاهرة، وها أنا الآن أقدّمه شاعراً».
وأضافت: «الشاعر جلال الأحمدي تصالح مع العالم بشعره وخسر نفسه.. إليكم الشاعر الجميل، الرقيق والمختلف جداً جلال الأحمدي»..
افتتح الأحمدي الأمسية بنص يقول في مقطع منه:
مساء الخير يا أصابعي
هل أنتِ مُتعَبةٌ؟!
رأيتُ قفّازاً ملقى على الأرض
تدهسه امرأةٌ
فرحتُ
ظننته أنتِ.
مساء الخير يا يدي الجريحة
منذ متى وأنت واقفةٌ خلف الباب!
اصعدي على كتفي
لديّ ما أهمس لكِ به:
«لم أعد أحبّكِ
لكنّني خائفٌ من أن أفقدكِ»..
عقبه، شكر الأحمدي القائمين على الأمسية، وبيَّن سعادته بوجوده في البحرين، كونها الزيارة الأولى له.
ثم قرأ مجموعة من نصوص قديمة وحديثة، ومنها:
«اكتمال»، «أنا»، «مهرج في منتصف أحبك» و»آخر دعابة».
ويقول في نص «أنا فمكِ المطبق»، محادثا الوحدة بلغة غاضبة وحانقة:
أيتها الوحدة
أستطيع أن أصفعك
وأركلك بقدمي أيضا
أن أحاصر رقبتك بيدي العاريتين
وأنصف هذا العالم للأبد
في نص آخر تتضح فيه هزيمته من الحب:
مثل حزنٍ انقسمَ إلى نصفين
كنّا نجلس في مكانين مختلفين
لكنّنا كنّا معاً في الوقت نفسه..
على الأقل يحدث هذا مرةً كلّ يومٍ داخل صندوق الشّات..
كنّا نلعب بالكلمات،
بالوجوه الصّفراء وأزرار «الكيبورد»،
بأيّ شيءٍ يمكننا لمسهُ..
أمسكُ حجراً وأقذفه نحوكِ،
أقول هذا هو اسمي،
لكنّه يصلُ إليكِ مظلّة أو طائرة ورقية..
تشدّين هزائمك الصّغيرة من شعرها
تقذفينها إليّ وتقولين هذه دميتي
لكنّها تصل لي…
«أعتقد أنّني أحبّك»..
جدير بالذكر أن الشاعر جلال الأحمدي أصدر مجموعتين شعريتين (شجرة للندم وأكثر) و(أن أخرج الغابة من صدري).