كتب يوسف عباس شمساه:
أكد رئيس تحرير مجلة «نبراس» الإلكترونية، عبدالله البحراني، أن المجلة واجهة ثقافية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية، وأنها أُسست لتكون الأرض الخصبة والمساحة المفتوحة أمام طلاب وطالبات الولايات المتحدة، لإظهار إبداعاتهم الثقافية والأدبية، ولتكون المساحة التي يمكن من خلالها التعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل حرية، وتكون حلقة الوصل بين الطلبة بعضهم ببعض.
وأضاف أن «نبراس» أنشئت عام 2004، لتكون أول مجلة إلكترونية بتاريخ الحركة الطلابية الكويتية.. ومنذ ذلك التاريخ قامت «نبراس» بتبني قضايا وطنية وثقافية عديدة، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلاب والطالبات، للتعبير عن آرائهم وإبداعاتهم، من خلال الأبواب المنوعة للمجلة، مشيراً إلى أن من أبرز القضايا التي تبنتها قضية النكبة الرياضية والناقلات واستقلال القضاء.. وغيرها كثير من القضايا ذات البُعد الثقافي الوطني.
نهج «نبراس»
وفي سؤال حول نهج المجلة المتبع في رفض نشر أي مقالة ورأي يخص العمل النقابي والقوائم الطلابية، حتى لو كان هذا الرأي أو المقال شاملا لا تدعم سطوره قائمة معينة، قال البحراني: نحن في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة، نؤمن بالعمل المؤسسي المنظم، فلكل مؤسسة أو لجنة تابعة للاتحاد دور محدد ومهام مناطة بها ورسالة تود إيصالها، مؤكداً أن «نبراس» تختص بالجانب الثقافي الوطني للاتحاد والمساحة المخصصة للمشاركات الطلابية مفتوحة أمام الجميع، من دون استثناء.. أما ما يخص إبداء الآراء بالقوائم الطلابية، فمنذ عام 2002 يقوم الاتحاد بقيادة قائمة الوحدة الطلابية، وطبقا لمبدأي الحرية والعدالة، فهناك مناظرة لجميع القوائم المتنافسة قبل المؤتمر السنوي بفترة، ليتسنى للطالب والطالبة تقييم القوائم المتنافسة، وأيضاً يقوم الاتحاد بمهرجان خطابي في المؤتمر، ويدعو له جميع القوائم المتنافسة، لطرح رؤاهم وأفكارهم وتطلعاتهم. فإيمانا منا بأهمية العمل المنظم، نرى أن نترك المنافسة بين القوائم للمساحات المخصصة لها من قبل الاتحاد.
دين وواجب
وأوضح أن دور الاتحاد يختص بجانبين أساسيين، جانب طلابي أكاديمي، وجانب وطني.. وبما أن «نبراس» إحدى المؤسسات التابعة للاتحاد، فإنها تحمل واللجنة الثقافية في الاتحاد على عاتقهما الجانب الثقافي الوطني للاتحاد، والذي يعده الاتحاد دورا لا يقل أهمية عن الجانب الطلابي الأكاديمي، حيث إننا نشعر بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة، أنه علينا دين وواجب تجاه وطننا الحبيب، ويجب علينا أن نفي بهذا الدين، بتطوير بلدنا، والاهتمام بالقضايا الوطنية.
«نهضة ثقافية.. بأيد شبابية»
من جانبه، قال مدير تحرير «نبراس»، عبدالرحمن فهد التنيب، إن المجلة عنونت انطلاقها لهذا العام بشعار «نهضة ثقافية.. بأيد شبابية»، موضحاً أن إيجاد شعار مناسب يليق بمجلة تابعة للاتحاد الوطني لطلبة وطالبات الكويت – فرع الولايات المتحدة، أخذ في بداية الأمر وقتا طويلا، وترسخت فينا قناعة أن الغربة هي كالمنجم الذي يخرج منه الكل بكم وفير من الذهب، لأن الغربة جعلتنا نرى الناس في كل زاوية وفي كل محطة باص أو قطار، في كل مقهى يقضون أوقاتهم بقراءة الكتب، فنحن، وإن كنّا سابقا أمة «اقرأ»، فإننا نريد إيجاد جيل جديد واعٍ مثقف متقبّل للآخر، ويستمع للآراء، وتلك هي النهضة الشبابية الثقافية القادمة التي نراهن عليها وندعمها من خلال شعارنا.
وحول المساعي والطرق التي اتبعوها لتحقيق هذه النهضة، قال التنيب: في الحقيقة إننا وكأي مجلة أخرى نبحث عن تنوُّع المحتوى، ودعم الكتّاب برفع مقالاتهم على موقع المجلة، ولكن ما يميّز هذه المجلة، أنها أول مجلة الكترونية بتاريخ العمل النقابي الكويتي، أضف إلى ذلك أن الطلبة هم من يدير المجلة من أولها إلى آخرها، ومن هذا المنطلق نحن نحفز الشباب والشابات على الدخول في مجال الكتابة والقراءة ورفع الإدراك الثقافي، وبالتالي نحقق شعار هذا العام «نهضة ثقافية.. بأيدٍ شبابية».
تبني القضايا الوطنية
وأشار إلى أن المجلة أخذت على عاتقها تبني القضايا الوطنية، بجميع أصعدتها، فلا ينشر عدد يخلو من قضية يستند إليها، إلا أن التطرق إلى قضايا دسمة، كالنكبة الرياضية مثلا أو الناقلات وغيرها، أمر مهم جدا لنشر الوعي بين الطلبة المغتربين عن بلدهم، فالطالب المغترب يريد قراءة أي شيء يخص بلده، وأن تغطية مثل هذه القضايا الحساسة نضعها على عاتقنا على أنها واجب وطني نطالب من خلاله بالإصلاح، لننعم بكويت أفضل، ولا نهدف لأي شيء آخر من خلال طرحنا لمثل هذه القضايا الوطنية.
فرصة للتعبير
من جهتها، قالت عضو أسرة التحرير، دلال رياض العلي، إن «نبراس» هي أحد فروع اتحاد طلبه أميركا، وهذا الفرع يمثل ويعكس الوجهة الثقافية للطلبة الدارسين في الولايات المتحدة، وهي تتيح الفرصة للطلبة بأن يكشفوا الغطاء عن مواهبهم في الكتابة، وغير ذلك، فإنها تمنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في ما يدور في عالمنا العربي أو في موطنهم المؤقت، ألا وهو العالم الغربي، سواء كان ذلك من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الأدبية أو الرياضية
وأضافت أنه بعد أن تتبنى «نبراس» المواهب والأفكار، تقوم بطرح ما في جعبتها كل شهر، سعيا لتشجيع الكُتاب، وتحقيقا لهدف آخر من أهدافها، ألا وهو نشر الثقافة ورفع مستواها بين الطلبة، وأيضا لتوضح معنى الاستماع وتقبّل الرأي الآخر، مبينة أن ما يميز «نبراس» أيضا هو طرحها للقضايا الوطنية، وتبنيها لهم، فهي في كل عدد تتناول قضية وطنية تهم الشعب الكويتي وتقوم بعرضها في موقعنا الالكتروني، كما أنها تسلط الضوء على مزيد من القضايا، وتقوم بعرضها في المؤتمر السنوي لاتحاد أميركا وفي بعض المؤتمرات في الكويت.
سقف الحرية
وحول حدود سقف حرية التعبير عن الرأي الذي تمنحه مجلة نبراس لكُتاب المقالات، قالت العلي: نحن كنا، ومازلنا، نتبع منهج حرية التعبير عن الرأي وحرية الطرح، فسقف حريتنا عالٍ جدا، ولكن الجميع يأخذ الاحترام كحد وبالأخص احترام الرأي الآخر والأشخاص، كعدم التعدي على الآخرين، وعدم تجريح فيهم، ومن المحتمل أن نجد في باب من أبواب المجلة مقالتين لكاتبين يختلفان في الرأي، وكل منهما له نظرة مغايرة، ولكن كلاهما يحترم رأي الآخر ويتقبَّله.
واختتمت العلي حديثها، قائلة: إن «نبراس» سبَّاقة لطرح ما هو مخفي أو بعيد عن الأنظار، لنعيد إحياء ذكراه، نعيد النظر فيه، ففي أعداد المجلة السابقة طرحت قضايا قد يكون البعض لم يجرؤ على طرحها في بلدنا الكويت، ولكن هذه الجرأة التي تميَّزت بها «نبراس» جاءت رغبة في حل المشاكل التي قد يعانيها الشعب، ولرفع الوعي.
نبراس
مجلة نبراس الإلكترونية، هي مجلة طلابية تابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الأميركية، تأُسست في العام 2004، وهي بذلك تعد أول مجلة إلكترونية في تاريخ الحركة الطلابية الكويتية.
وحرصت «نبراس» على إثراء العمل الثقافي الطلابي، من خلال تجوالها بين ضواحي البلد السياسية والثقافية والرياضية، حيث قامت بتبني العديد من القضايا المهمة والحساسة، كالناقلات والنكبة الرياضية وقضية الكويتيين البدون، وحجزت لها مقعدا في المؤتمر السنوي الذي يقيمه اتحاد أميركا، من خلال قيامها بعمل ندوة ثقافية تكون نقاشية تارة، وتارة أخرى تعرض فيها فيلما وثائقيا من إعدادها كفيلم ولادة الدستور، الذي ناقش مراحل ولادة هذا الدستور، وكيف وصل إلى ما هو عليه الآن.
ويأتي هذا الحرص كله، من باب إيمان القائمين عليها بأن تكون «نبراس» شعلة تضيء درب الحق الذي قل سالكوه.