كتب محرر الشؤون المحلية:
كما هي الحال مع الشارع السياسي، لم يلقَ التعديل الوزاري ترحيباً من قِبل مغردي «تويتر»، بل على العكس تماماً، فقد عبَّر عدد من المغردين عن سخطهم من الحكومة بشكلها المعدَّل، ودوَّنوا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدات تشير إلى أن الحكومة الحالية ما هي إلا امتداد لفكر الحكومات السابقة، بعد أن قالوا عنها إنها تفتقد للتخصص والمهنية، وجاءت خارج التوقعات.
طلعة قنص
في البداية، اقتبس عدد من المغردين تعليقات عدة لسياسيين ومراقبين قيَّموا فيها التعديل الوزاري، الذي طال سبعة وزراء، وقد تداول غير مغرد قول جاسم السعدون إن طريقة تشكيل الحكومة لا يصلح لمجلس الوزراء، يصلح لديوانية طلعة قنص.
ومن القنص إلى حرية النقد، قال المغرد صاحب حساب خالد يسليم: «للمرة الألف، الحكومة ليست هي الوطن، بل جهاز إداري يعمل على خدمة المواطن.. نقدك للإدارة لا يعني خيانة أو كرهك للوطن، ليضيف المغرد بومبارك، قائلا: عصيدة وبفك وأفندي وكباب وآش وتوكس وفيمتو وماي لقاح وهردة، حطهم مع بعض واضربهم بالخلاط يطلع لك التشكيل الحكومي الجديد، وبالعافية».
وعلى النهج نفسه، تساءل أحد المغردين: وزير في الحكومة السابقة كنت ترجو بقاءه في التشكيل الحكومي الجديد؟ – للأمانة.. ولا وزير، قبل أن يضيف صاحب حساب باراك حسين أوباما، قائلا: عموما التشكيل الوزاري الأخير في الكويت يدعو للاستغراب، ويفتقر للتخصص.. قص ولزق.
وانتقل المغرد د.عبداللطيف السنان إلى واجهة أخرى، بسؤاله: كم وزيراً في مجلس الوزراء الجديد قاطع انتخابات الصوت الواحد؟! قبل أن يرد عليه المغرد محمد طلال السعيد بسؤال آخر قائلا: الإخوان يكتسحون التشكيل.. جابر المبارك ماذا تريد؟
استياء
وعلى منوال التساؤلات، تساءل النائب السابق سالم النملان، قائلا: لماذا هذا الاستياء من التشكيل الحكومي؟ فهذه المنهجية موجودة منذ استقلال البلد، ولن تتغير، مادام الشعب يردد مقولة «الله لا يغير علينا، والشيوخ ابخص»، ليجيب عليه المغرد د.خالد رمضان بشكل غير مباشر، بقوله: أهم إنجاز تحقق في تشكيل الحكومة القديمة – الجديدة هو توحيد بشوت الوزراء نفس اللون ونفس الخامة ونفس الزري ونفس الدقة يعني من نفس المورد.
وفي السياق ذاته، قال المغرد «الجهراء 82» على هاتشاق التشكيل – الحكومي الجديد: أعتقد حكومة موزمبيق فيها خبرة وثقافة وإنجاز أكثر من حكومة السرابيت هذه، ليدخل المغرد شمشون على الخط، قائلا: حنا جربنا كل الوزراء من جميع الشرائح، ليش ما نجيب وزير مستورد من بره، يمكن يساعد بحل المشاكل العالقة؟
ولفت المغرد بوسامي إلى ملاحظة لم ينتبه إليها البعض، بقوله: حتى الابتسامة فقدناها، في تعليق على صورة نشرت للوزراء مجتمعين بعد أداء القسم من دون ابتسامة من أحدهم.
وحلل د.الزادي المعضلة التي تعانيها الحكومات المتعاقبة، بقوله: المشكلة ليست مقتصرة على شخوص الوزراء، بل في قواعد العمل السياسي البالية، لترد عليه صفية باللهجة المصرية، قائلة: غطيني يا صفية، مقتبسة الجملة الشهيرة للمصريين «غطيني يا صفية وصوتي»، التي قيل إنها جاءت على لسان سعد زغلول لزوجته صفية.