دولة طالبان الكويتية

انضمت الكويت إلى جماعات محاربة الفرح والمرح والاحتفالات التي ترافق ميلاد كل سنة جديدة في أنحاء العالم المختلفة، حيث بادرت الأجهزة الأمنية بتحذير الفنادق والمطاعم، وغيرهما، من المشاركة في هذه الأعياد، ونشرت قوات الأمن لمراقبة هذه الأماكن، للتأكد من تنفيذ «تعاليمها»، مثلما تعمل فرق «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المجتمعات المعادية للفرحة، حتى أن بعض الأماكن فرضت قيوداً صارمة على نفسها، لمنع أي مظهر من مظاهر الفرح، خشية من «الصبيان المكوّكون» من قِبل أحزاب الهم والحزن من مداهمتها وافتعال معارك لا طاقة لها بمنعها بغياب الحماية الأمنية اللازمة.

حتى وسائل إعلامنا الرسمية لفها الصمت المطبق، وخيَّمت عليها طيور الشؤم، لتأتي حكومتنا الجديدة (العتيجة) بتشكيلتها التي أعلنت صراحة، بأنه مع هذه البيئة المهيئة للتطرَّف، فإن هذا الوضع يؤكد لنا ما تذكره معظم الإحصاءات، بأن الكويت من الدول الأولى الممولة للعنف، مالاً ورجالاً، بعدد من يقتل أو يعتقل من الكويتيين.

فهنيئاً للشعب الكويتي استمرار مثل هذا التحالف، الذي جعل منها في مؤخرة دول العالم تخلفاً، وفي مقدمتها فساداً.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.