
طغت احداث محافظة حلب شمال سوريا على المشهد السوري اليوم حيث شهد ريفها اشتباكات بين (جيش المجاهدين) من جهة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة اخرى.
وتزامن ذلك مع جمعة اطلق عليها ناشطو الثورة (الشهيد ابو ريان..ضحية الغدر) في اشارة الى الطبيب الذي قتلته (داعش) في بلدة مسكنة منذ ايام ومثلت بجثته كما خرجت مظاهرات منددة بافعال (داعش) مطالبة بخروج عناصرها من مدينة حلب.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في تقريرها اليومي ان رقعة الاشتباكات المسلحة اتسعت صباح اليوم بين (داعش) و(جيش المجاهدين) الذي ازرته ألوية مقاتلة من الجيش الحر لتشمل بلدات ابين وقبتان الجبل ودارة عزة وصولا الى حي الكلاسة.
وعلى صعيد اخر اخرجت قوات النظام خمس دبابات من ملعب الحمدانية باتجاه جبهة حي سيف الدولة وصلاح الدين بالتزامن مع قتل الثوار قائد عمليات النظام السوري الملازم اول سعيد بكار في مبنى النفوس بالقرب من السبع بحرات.
وفي درعا جنوب سوريا قصفت مدفعية النظام بلدة علما ومدينة داعل وسقط مدنيون جرحى في انخل بينهم اطفال جراء القصف الصاروخي على المدينة في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بعد سيطرة الثوار على اجزاء من مشفى جاسم الوطني بالتزامن مع جرح عدد من المدنيين نتيجة قصف المدينة بصاروخ (ارض ارض).
كما سيطرالجيش الحر والكتائب الإسلامية على حاجز وثكنة المشفى الوطني بالكامل الواقعة على اطراف مدينة جاسم بريف درعا وذلك بعد عملية اقتحام دامت يومين حيث بدأت بعملية انتحارية لجبهة النصرة تلاها اقتحام للثكنة من جبهة النصرة وبقية الفصائل المشاركة من الجيش الحر والكتائب الاسلامية.
وتم صباح اليوم تفجير القبو (السرداب) التابع للمشفى الوطني بعد تحصن ما تبقى من جنود النظام فيه لتبدأ بعد ذلك اشتباكات عنيفة انتهت بالسيطرة على ثكنة المشفى بالكامل وقتل العشرات من جنود النظام.
وفي منطقة (جيدور) دمر الجيش الحر دبابة وقتل العديد من جنود النظام خلال الاشتباكات العنيفة على حاجز الكسارة بين بلدتي زمرين وسملين بريف درعا الشمالي وسط قصف عنيف من قوات النظام على محيط بلدة سملين.
وفي ادلب قتل ثلاثة مدنيين وسقط اخرون جرحى جراء قصف قوات النظام جامع الحسين ومدرسة ابراهيم هنانو وبريد تشرين بالاضافة الى خروج مظاهرات ضد النظام و(داعش) في كل من كفرنبل وكفر تخاريم.
وفي حماه قتل الثوار خمسة عناصر من قوات النظام جراء استهداف الجيش الحر لحاجز في قرية العزيزية.
وفي دمشق قصفت قوات النظام بالدبابات حي القابون الذي يتعرض لحملة قصف منذ يومين متتاليين كما شنت حملة تفتيش واعتقالات في حي الصناعة بدمشق لليوم الثالث على التوالي.
وفي ريف دمشق قتل طفل ووالده وجرح العشرات نتيجة قصف النظام لمدينة دوما بالبراميل المتفجرة كما استهدف النظام بالبراميل المتفجرة بلدة خان الشيح.
وفي حي الوعر بحمص استهدفت قوات النظام المسجد العمري بقذيفة دبابة بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد مما سبب حالة ذعر بين اهالي المنطقة كما قصفت احياء حمص القديمة لاسيما باب هود وباب تركمان والخالدية.
وفي محافظة الحسكة قتل الثوار عنصرا من الميليشيات المؤيدة للنظام في ظل اشتباكات مستمرة في بلدة تل حميس وتل براك لليوم السابع على التوالي بين كتائب الثوار وقوات النظام مدعومة بميليشيات جيش الدفاع الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي.
واشارت الهيئة العامة للثورة السورية في تقريرها الى ان عدد القتلى في سوريا حتى اللحظة وصل الى 30 شخصا.
وعلى صعيد متصل، اعلنت قوات المعارضة السورية ان (جيش المجاهدين) احتجز اكثر من 40 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) خلال الاشتباكات بين الجانبين في حلب شمال سوريا اليوم الجمعة.
وقالت قوات المعارضة السورية في بيان ان (جيش المجاهدين) تمكن من صد محاولة (داعش) اقتحام مدينة الاتارب في الريف الغربي لحلب حيث احتجز 20 عنصرا من التنظيم بينهم امير الاتارب.
يذكر ان (جيش المجاهدين) هو تجمع اعلن عن تأسيسه الخميس ويضم عددا من كتائب مسلحة معارضة منها الفرقة 19 وحركة النور الاسلامية وتجمع (استقم كما امرت) وكتائب (نور الدين الزنكي) ولواء الحرية الاسلامي ولواء انصار الخلافة ولواء امجاد الاسلام ولواء الانصار ولواء جند الحرمين.
واضاف البيان ان (جيش المجاهدين) تمكن ايضا من احتجاز 25 عنصرا للتنظيم بعد اشتباكات في مناطق الانصاري الشرقي وجسر الحج والمشهد وصلاح الدين والكلاسة في حلب سيطر خلالها (جيش المجاهدين) على عدة مبان تابعة لتنظيم داعش في قطاع الانصاري ومحيطه.
وذكرت المعارضة في بيانها ان (جيش المجاهدين) سيطر على حاجز بابيص في ريف حلب الشمالي بعد مقتل عدد من عناصر (داعش) لافتين الى ان (داعش) اعتقلت عناصر من امن الطرق التابع ل (لواء التوحيد) عند مدخل بلدة دير جمال واقتادتهم الى اعزاز.
وتأتي التطورات التي يشهدها ريف حلب في وقت تشهد فيه مناطق بالعراق كالرمادي والانبار والفلوجة اشتباكات بين (داعش) والجيش العراقي ومسلحي العشائر حيث افادت تقارير اعلامية عن مقتل امير داعش في الرمادي.
يذكر ان عددا من المناطق في حلب وادلب بدأت في الايام الاخيرة احتجاجات لنشطاء ومقاتلين من الجيش الحر وغيره ضد ممارسات (داعش) في عدد من المناطق كخطف ناشطين ومقاتلين من الجيش الحر.(كونا)