اظهر تقرير ان 17 “جهاديا” من اسبانيا توجهوا الى سوريا منذ ربيع عام 2012 للمشاركة في صفوف جهات مرتبطة بتنظيم (القاعدة) في الحرب الدائرة هناك.
وقال التقرير الذي نشره معهد (الكانو) الملكي الاسباني المستقل بعنوان (الجهاديون الاسبان في سوريا .. حقائق وارقام) ان 11 اسبانيا وستة مغاربة معظمهم بمدينة (سبتة) اتجهوا الى سوريا وانخرطوا في صفوف تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) وفي جبهة (النصرة) بسوريا وأن ثلاثة منهم على الاقل نفذوا عمليات انتحارية.
واضاف التقرير الذي استمد مصادره من قوات امن الدولة الاسبانية ومركز مكافحة الارهاب والمحكمة الوطنية ان عائلات “الجهاديين” في اسبانيا تلقت مساعدات مالية وتبرعات من عدة جهات.
واوضح انهم بدأوا بالسفر الى سوريا اعتبارا من شهر ابريل عام 2012 بعد تلقيهم تدريبات عسكرية بشكل سري بمنازلهم في اسبانيا وفي بعض مساجد مدينة (سبتة) والمدن المجاورة اولا فيما تابعوا تدريباتهم في سوريا تحت لواء الخلايا التي انخرطوا فيها.
ولفت التقرير الى ان قوات الشرطة والحرس المدني كانت قد رصدت عدة محادثات لأولئك الافراد قبل سفرهم الى سوريا تبين من خلالها عزمهم على “الجهاد في داخل الاراضي الاسبانية” ان لم يكن في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن 25 مواطنا آخرين مقيمين في اسبانيا توجهوا ايضا الى سوريا منذ بداية الصراع بهدف الانضمام الى الجيش السوري الحر ومنظمات مسلحة اخرى موضحا ان الظروف المتغيرة جعلت بعضهم يلتحق لاحقا بالجماعات التابعة لتنظيم (القاعدة) .
ويوصف معهد (الكانو) الملكي بأنه مؤسسة مستقلة أسسها ولي العهد الاسباني الامير دون فيليب دي بوربون عام 2001 لدراسة وتحليل العلاقات الدولية المعاصرة لاسيما العلاقات الاسبانية الدولية لتكون عونا للحكومة الاسبانية في اتخاذ قراراتها ذات الطابع الدولي. (كونا)