
نقلت صحيفة القبس وقائع محاكمة البراك فيما يتعلق بقضية التطاول على مسند الإمارة، حيث أجلت محكمة الاستئناف أمس القضية، المتهم فيها النائب السابق مسلم البراك خلال ندوة «كفى عبثاً» إلى 17 فبراير المقبل.
وسمحت المحكمة لهيئة الدفاع بإعلان شهود النفي، ومنهم رئيس مجلس الوزراء، وشهدت الجلسة وقائع فريدة حيث أغمي على ضابط الواقعة، وجرى علاجه في القاعة وتبين أنه أصيب بهبوط.
من جهة أخرى، قضت محكمة الجنايات بحبس الشيخ (ف. الصباح) 5 أعوام في حكم أول درجة بتهمة حيازة مخدرات.
أجلت محكمة الاستئناف أمس برئاسة المستشار أنور العنزي قضية أمن دولة «التطاول على مسند الإمارة»، والمتهم فيها النائب السابق مسلم البراك خلال حديثه في ندوة «كفى عبثا» والتي أقيمت في ساحة الإرادة إلى جلسة 17 فبراير المقبل.
وسمحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهم البراك بإعلان شهود النفي، ومن بينهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير التجارة أنس الصالح.
وفي جلسة امس تم استجواب ضابط أمن الدولة من قبل المحكمة وهيئة الدفاع، كما تم استجواب ضابط الأمن الوقائي اللواء عبد الله العصفور، وشهدت المحكمة أحداثا اضطر من خلالها القاضي إلى التهديد برفع الجلسة إن لم يتم ضبطها، وطرح أسئلة قانونية من خلال الحدود التي رسمها القانون.
كما شهدت الجلسة حالة إغماء لضابط أمن الدولة خلال استجوابه، وعادت الجلسة من جديد بعد أن تعافى الضابط من الإغماء، وتبين أنه أصيب بهبوط.
المصدر السري
القبس شهدت استجواب المحاكمة للضابط، وكان كالآتي:
القاضي: متى عرفت مصدرك السري ؟
الضابط: بذات يوم الندوة.
القاضي: هل كنت متواجدا بالندوة؟
الضابط: لا
القاضي: هل تم تكليف احد من جهاز امن الدولة او الداخلية لحضور الندوة ؟
الضابط: من قبل امن الدولة لم يكلف أحد، أما من الداخلية فلا أعلم عن ذلك.
القاضي: هل زودك المصدر السري بأي وثائق او تسجيل للندوة؟
الضابط: نعم، سلمني تسجيلا على قرص مدمج وقائع تلك الندوة.
القاضي: متى قمت بتحرير محضر الواقعة؟
الضابط: بعد يوم من تاريخ الواقعة.
القاضي: هل قمت بتفريغ ما اشتمل عليه القرص المدمج قبل تحرير محضر الواقعة؟
الضابط: نعم
القاضي: من هو المصدر السري الذي زودك بالمعلومات؟
الضابط: اسمح لي لا استطيع الإفصاح عنه.
القاضي: هل تثق بذلك المصدر؟
الضابط: نعم
القاضي: هل سبق لذلك المصدر أن تعامل معك في قضايا أخرى ؟
الضابط: نعم
القاضي: وهل كانت كل المعلومات صحيحة؟
الضابط: نعم
الدفاع يستجوب
وبعد انتهاء المحكمة من استجواب ضابط الواقعة تم السماح لهيئة الدفاع عن البراك بتقديم الأسئلة، وكانت كالآتي:
الدفاع: لماذا لم تحضر الندوة؟
الضابط: انا لا أحضر ندوات
الدفاع: المصدر السري يعمل بإدارة أمن الدولة؟
الضابط: هذا مصدري السري ولا أريد أحدا يسألني يعمل لدى الإدارة أو لا.
وهنا دار نقاش ما بين المحامين، وهيئة المحكمة على سبب عدم إجابة الضابط عن أسئلتهم، لكن المحكمة أوضحت لهم بأنه شاهد وليس متهما، ولهم الحق بتدوين هذه الملاحظات أو الاستفادة منها في مذكراتهم، لكنه لايتم إجباره على الإجابة، وبعد ذلك تم استكمال طرح الأسئلة.
الدفاع: لماذا لا تحدد من هو المصدر وأنت سبق وأن أشرت إليه في المحضر؟
الضابط: ارجع للمحضر طالما أنا كنت أجبت عليه.
الدفاع: أنت من وضعت المحضر، أجب الآن ؟
الضابط: لن أجيب على سؤالك.
المحكمة تحذر !
هنا تدخل القاضي للمرة الثانية، وطلب من الدفاع توجيه الأسئلة وفق الأطر القانونية فقط، وتم استكمال الاستجواب.
الدفاع: هل يتقاضى المصدر راتبا ام مكافأة؟
الضابط: معاملته بحسب تقييمي له يستاهل اعطيه او لا.
الدفاع: في هذي القضية حصل على مقابل ام لا؟
الضابط: لن أجيب على هذا السؤال لأن المعلومة سرية.
الدفاع: معلش .. هي ليست مماحكة ويبدو انه حاضر وفي ذهنه شي، لا يريد ان يعلن عن اسمه يبدو للمصلحة العامة، لكن لايجيبني عن المكافأة وطبيعة عمله لايجوز ؟!
القاضي للمحامي: ما الذي يلزمه؟ فهو شاهد فقط!
الدفاع: مايصير ما يجاوب!
القاضي: يصير وما يصير والقصص هذي تجاوزوها، وانا مقتنع بالكلام الذي يقوله.
الدفاع: هل استعمل المصدر السري اجهزة ادارة امن الدولة لتسجيل بادوات الندوة؟
الضابط: أيضا لا أجيب على هذا السؤال لتعلقه بالسرية.
الدفاع للقاضي: هل يجوز ذلك! في كل سؤال لا يجيب!
القاضي: لا تسألني، وجه الأسئلة فقط.
الدفاع: المقابل المادي الذي يتم دفعه للمصدر في بعض الحالات، من جيبك الخاص ام من الادارة؟
الضابط: لا أجيب على هذا السؤال.
الدفاع ينتقد
القاضي: ما الذي تريد أن تجيب عليه إذن ؟! والتفت إلى هيئة الدفاع، قائلا: أكملوا أسئلتكم.
الدفاع: ذكر اللواء عبد الله العصفور بان مصدر السي دي هي احدى القنوات الاعلامية، فما قولك في ذلك؟
الضابط: لا اعلم عما قاله العصفور، ولكن انا حصلت على القرص المدمج من مصدري السري.
الدفاع: هل التقى العصفور بمصدرك السري؟
الضابط: لا.
الدفاع: هل أبلغك مصدرك السري ما إذا كان احد حضور تلك الندوة قد تعرض لصاحب السمو الأمير، وأسكته المتهم بقوله كلمة: يكرم؟
الضابط: لم أناقش المصدر ولم يخبرني، ولكن علمت ان هذا الأمر قد حدث فعلا.
الدفاع: وهل وردت هذه العبارة بالقرص المدمج الذي سلمه المصدر السري؟
الضابط: لا اتذكر، لكن انا متأكد من هذه العبارة.
الدفاع: هل لديك اقوال اخرى ؟
الضابط: نعم، فأنا أود التنويه ان واجبي تحويل العبارات، وما هو مجرم فيها للنيابة، وليس الندوة.
إغماء الضابط
انتهى المحاميان ثامر الجدعي وحمود الهاجري من توجيه الأسئلة لضابط أمن الدولة، وجاء دور المحامي محمد الجاسم الذي سأل الضابط: أين محضر الواقعة؟
الضابط: موجود بالملف.
الدفاع: افتح الملف وأظهر المحضر ؟
الضابط هنا طلب الماء لشعوره بالهبوط، ومن ثم سقط على الأرض، وبعد ذلك رفعت الجلسة، ثم أعيدت للانعقاد مرة أخرى.
من الجلسة
تهديد برفع الجلسة
اضطر القاضي إلى توجيه اللوم الأخير لهيئة الدفاع بعدما طالبوا ضابط أمن الدولة بالإجابة عن أسئلتهم، فقال القاضي للمحامين الحاضرين: إن لم تنضبط الجلسة فسأضطر إلى رفعها، وهنا تعهد المحامون بالانضباطية.
الضابط واثق
أغمي على ضابط الواقعة بعدما طلب شرب الماء، وذلك لشعوره بهبوط نتيجة إصابته بالسكري كما أوضح البعض، لكنه تعافى مجددا، وكان واثقا من إجاباته، وقال في اختتام استجوابه: أود التوضيح أن دوري فقط في تدوين الاتهامات بالواقعة.
لا يوجد ما يلزمه
في أكثر من مرة يطلب المحامون من ضابط الواقعة الإجابة عن أسئلتهم، إلا أن المحكمة بينت بأنه شاهد وليس متهما، وبعد تكرار طلب المحامين، قال لهم القاضي: هل هناك شيء يلزمه بأن يجيب عن أسئلتكم؟!
الضابط: لا أسمح لكم
عندما اشتد النقاش بين المحامين وهيئة المحاكمة بسبب طريقة الأسئلة ومحاولة إجبار الضابط على الإجابة عنها، قال الضابط: انا لا أسمح لأحد أن يقول لي كلمة خوف أو ألفاظ أخرى توجه لي.