اتفق المشاركون في الحوار الوطني في تونس على اختيار وزير الصناعة، مهدي جمعة، لتولي منصب رئيس الحكومة.
ومن المقرر أن يرأس جمعة حكومة تسيير أعمال حتى الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.
وجاء اختيار جمعة بعد مفاوضات شاقة. وقال حسين عباسي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل الذي توسط في المحادثات للصحفيين انه على الرغم من الصعوبات فقد نجحوا في التوصل لاتفاق على تعيين مهدي جمعة.
واردف قائلا ان الحكومة المقبلة لابد وان تكون مستقلة وغير حزبية لتقود البلاد الى الانتخابات.
ويأتي هذا التعيين ضمن اتفاق تتنازل بموجبه حركة النهضة الإسلامية عن السلطة من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي تفجرت في يوليو باغتيال السياسي البارز محمد البراهيمي.
وكان جمعة واحدا من ستة أشخاص طرحت الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني أسماءهم في وقت سابق اليوم كمرشحين للمنصب.
وفي وقت سابق من السبت، بدأ أعضاء الحوار اجتماعا حاسما لاختيار رئيس جديد للوزراء.
وجاء ذلك بعدما رفض مصطفى الفيلالي (92 عاما) تولي المنصب بعدما اتفق المشاركون في الحوار عليه في وقت سابق.