في المهرجان السنوي «كويتيون لأجل القدس»: القضية الفلسطينية.. محورية وأولوية للشعب الكويتي

من أجواء المهرجان
من أجواء المهرجان

كتبت حنين أحمد:
استضافت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية المهرجان السنوي «يوم كويتيون لأجل القدس»، الذي أقامته لجنة «كويتيون لأجل القدس»، وهي لجنة مشتركة بين الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وجمعية الخريجين الكويتية، بحضور ومشاركة حشد كبير من الجالية الفلسطينية، بالإضافة إلى الكويتيين.

والتقت «الطليعة» عددا من المنظمين والمشاركين، حيث استطلعت آراءهم حول المهرجان، والهدف من المشاركة فيه.

في البداية، قالت رئيسة لجنة «كويتيون لأجل القدس» والأمينة العامة للجنة الثقافية الاجتماعية النسائية د.سهال الفليج، إن المهرجان هو نشاط سنوي تقوم به اللجنة، لتساهم في التواصل بين الشعبين الكويتي والفلسطيني، وتعريف الناس بما تقوم به إسرائيل في تهويد القدس. وأشارت إلى أن هذا النشاط يهدف أيضاً إلى التواصل مع جيل الشباب، لنعرفهم بالقضية الفسطينية، من خلال عروض قام بها ضيوف استضافتهم اللجنة من خارج الكويت وداخلها، لتسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني داخل فلسطين.

وقد ألقى أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة إسطنبول، والخبير بالدراسات المقدسية، د.عبدالله معروف، محاضرة عن تهويد القدس، كما عرض الناشط الثقافي من القدس طارق البكري معلوماته عن طريق الصور، فضلاً عن عرض صور لشباب كويتيين زاروا غزة، بالإضافة إلى فقرات غنائية وتراثية فلسطينية، ومنتجات فلسطينية، كنوع من الدعم للمنتجات الفلسطينية.

وشددت الفليج على أن الكويت منذ بداية الستينات تقف إلى جانب الفلسطينيين من منطلق حب الإنسان الكويتي لمساعدة غيره.

إيقاف تهويد القدس

من جانبه، قال رئيس جمعية الخريجين عبدالعزيز الملا إن المهرجان هذه السنة ركز على رسالة واضحة، وهي إيقاف تهويد القدس، فضلاً عن تسليط الضوء على محاولات الكيان الصهيوني بالتضييق على أهالي القدس، بهدف إجبارهم على مغادرتها.. لذلك، فإن مساندة أهلنا في فلسطين، وبالأخص في القدس، من أولويات اللجنة لقناعتنا بأهمية دورهم الصمودي في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأوضح أن أحد أفكار المهرجان هدفت إلى نقل التجربة، التي يعانيها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، وبالأخص عند المعابر والحواجز، حيث أقيم حاجز على مدخل المهرجان مشابه للحواجز الإسرائيلية المنتشرة في فلسطين المحتلة، بهدف نقل الصورة لما تقوم به سلطات الاحتلال بالشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المهرجان هو يوم عائلي بامتياز يهدف إلى تحقيق التفاعل والتواصل بين الشعبين الكويتي والفلسطيني.

وأضاف: لاتزال القضية الفلسطينية هي القضية المحورية بالنسبة للشعب الكويتي، لكن الوضع العام الذي يمر بها عالمنا العربي في هذه الفترة جعل القضية تتراجع في سلم الاهتمامات.

وختم الملا حديثه، قائلاً: نفتخر بأن نكون جيلاً اعتبر القضية الفلسطينية قضية كل العرب وقضيتنا المحورية في الكويت، وآمل ألا تفتقد الأجيال القادمة هذا الشعور، ونطالب الإعلام بالعمل بشكل أكبر على إبراز أهمية صمود أهلنا في فلسطين وبالأخص في القدس.

دعم كويتي

وكشف أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول العلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى والأستاذ في جامعة 29 مايو بإسطنبول د.عبدالله عمر، عن إلقائه محاضرة تتعلق بموضوع تهويد القدس تكلم فيها عن نظرة مختلفة لموضوع التهويد، حيث وضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بكيفية التهويد وكيفية مواجهته.

وبيَّن أن الكويت كانت ولا تزال واحدة من أكثر الدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية، ولطالما وقف الشعب الكويتي ولايزال إلى جانب فلسطين وقضيتها.

وأضاف: رغم المشاكل التي حدثت في فترة من الفترات، تعلمنا من التاريخ أن الشعوب تفكر بشكل مغاير لما يفكر به الساسة، وثقتنا كبيرة جداً بالكويت وشعبها، لأن قضيته الأولى هي قضية فلسطين، وهو أمر متفق عليه من جميع شرائح الشعب الكويتي، وأكبر دليل عليه ما نشاهده اليوم، والقدس ليست فقط لفلسطين، بل لأهل الكويت ولكل العرب.

ولفت عمر إلى أنه على الرغم من المآسي التي يعيشها العالم العربي، فإن القضية الفلسطينية لا تزال حية ومتفقا عليها بين أبناء الشعب العربي.

«الهلال الأحمر»

وكان لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مشاركة فعالة، حيث أشارت المتطوعة نهاد الجدي إلى أن الجمعية لا تتوانى عن المشاركة في أي فعالية ذات هدف إنساني وتطوعي، وكذلك سبَّاقة دائماً إلى تقديم أي مساعدات، سواء داخل الكويت أو خارجها.

«مانفيستو 13»

وأوضحت دلال النفيسي، من مانفيستو 13 للفنون الجميلة، أن مشاركتهم غايتها تعليم الأطفال كيفية التطوع عن طريق الفن، وإفادة المجتمع من خلاله بمساعدة طلابنا.

وأشارت إلى أن الفن بإمكانه إيصال رسالة سلام للعديد من المجتمعات، وهي لغة مفهومة للجميع، مبينة أن هذه المشاركة هي الأولى لنا، وتنبع من منطلق حبنا للمساعدة ومشاركتنا في الجهود التي تقدمها اللجنة، ودائماً ما نتبنى قضية ونتابعها طوال الفصل الدراسي، وفي الفصل السابق ركزنا على اللاجئين السوريين، وعرض مشاكلهم، وكيفية مساعدتهم والتعاطف معهم.

انتشار وتوعية

وأكد يوسف شمساه، من حركة BDS، أن مشركتهم هدفها التعريف بحملة المقاطعة، معتبراً أن الرابط الذي يجمعهم بلجنة «كويتيون لأجل القدس» كبير جداً، ومشاركتنا تأتي كنوع من الانتشار وتوعية الناس بعملنا، وبالتالي الحصول على دعم، خصوصاً أننا لا نتبع جهة معينة. وشدد على أن الشعب الكويتي ليس بحاجة لحملات كي يعي أهمية القضية، وإذا رجعنا إلى التاريخ الكويتي، نجد أن الوعي الكويتي كان موجوداً في الماضي، وهو من أوائل الشعوب التي تدعم قضية فلسطين، وسبق إعلان الجهات الرسمية دعمها لفلسطين، وما يؤكد ذلك تحرك الشعب في عام 1957، بينما المؤسسة الحكومية أعلنت عام 1964 مقاطعة الكيان الصهيوني من خلال قانون 21 لعام 1964.

والى جانب دعم الحركة لأنشطة ومهرجانات كهذه، ذكر شمساه أن سبب وجود الحركة في المهرجان هو تعريف الناس ودعوتهم لأسبوع مقاومة الأبارتهايد والاستعمار الاسرائيلي الذي ستحييه الحركة في الفترة من 20 إلى 26 الجاري، والذي ستتخلله العديد من الفعاليات والأنشطة وحلقات نقاش مع بعض النشطاء.

فتيات بالزي الفلسطيني
فتيات بالزي الفلسطيني
الملا وطهبوب
الملا وطهبوب
Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.