
كتب محرر الشؤون المحلية:
كشفت مصادر مطلعة، أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى خلايا تنتمي إلى تنظيمات إرهابية تستهدف أمن البلاد، وتخطط لتنفيذ أعمال تخريبية.
وأشارت المصادر إلى أن تبادل المعلومات بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيرتها في دول مجلس التعاون الخليجي قادت إلى وجود اتصالات بين عناصر من هذه الخلايا وقيادات تنظيمات إرهابية في الخارج، فضلاً عن رصد تحويلات مالية جديدة أرسلها أشخاص إلى جهات مشبوهة في سوريا والعراق وبلدان أخرى، وجارٍ ضبط مواطنين ومقيمين، للتحقيق معهم على خلفية هذه المعلومات، ولمعرفة صلتهم بهذه التنظيمات، ومن الذي يتسلم المبالغ الكبيرة التي جرى تحويلها.
وأفادت المصادر بأن التحقيقات التي جرت مع المتهم في قضية دهس القوة الأمنية المكلفة تأمين الاحتفالات الوطنية كشفت عن أشخاص يحملون الفكر المتطرف ويتبنون توجهات تنظيمي القاعدة و«داعش» وغيرهما، وبعضهم خضع لبرنامج المناصحة، الذي اعتمدته وزارة الأوقاف والجهات الأخرى المختصة.
وأشارت إلى أن أعداد المتشددين في البلاد تزايدت، عكس ما يعلنه المسؤولون، حيث يوجد عشرات الشباب المتعاطفين مع تنظيمات خطيرة على أمن البلاد وتهدد الاستقرار.
وحذرت المصادر من أن «اعترافات العناصر المتطرفة والمتورطين في التخطيط لجرائم تستهدف الأمن، تدل بما لا يدع مجالاً للشك على وجود شباب متعاطفين مع الإرهاب، وحتى إن لم يتورطوا في تنفيذ عمليات تخريبية أو تفجيرية، إلا أن الضرورة تستلزم اتخاذ الحيطة والحذر، وتتبع أي اتصالات بالتنظيمات الإرهابية في الخارج».
ولفتت إلى أن برامج المناصحة لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، حيث توجد العناصر المشبوهة التي تتبنى الفكر المتشدد وتبث سمومها في أوساط الشباب، من خلال خطب دينية وتوجيهات تحريضية، ما يزيد أعداد المتطرفين، وما يسمى بالخلايا النائمة.
وأوضحت أن تبادل المعلومات بين الدول المجاورة كشف عن تسلل عناصر مشبوهة إلى الكويت خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يستلزم استباق الجرائم قبل وقوعها، والعمل على تلافي أي ثغرات أمنية في المراكز الحدودية، فضلاً عن تحديث المنظومة الأمنية والتأهب للخطر، ولاسيما مع تزايد الاضطرابات في المنطقة وسهولة مرور إرهابيين ومتطرفين عبر الحدود.
وشددت المصادر على أن الشباب الذين يحملون الفكر المتشدد يتلقون توجيهات من أشخاص يعتبرونهم مرجعيتهم الدينية، ويستندون إلى فتاوى تكفيرية تصب في خانة «زعزعة استقرار الأوضاع»، ومحاولة هدم أمن المجتمع.
وتابعت المصادر: «رصدت الأجهزة الأمنية أخيرا وجود أكثر من 350 شخصاً يحملون الفكر المتشدد، وبعضهم من المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، وقد تكون هناك أعداد أخرى تجيد التخفي والتخطيط لأعمال تخريبية وتحريضية».
وجددت التحذير من ضعف الإجراءات الأمنية في المنافذ، ولا سيما الحدود البحرية التي تعد الأخطر والأكثر تعرضاً للاختراق والتسلل من قبل عناصر خطيرة، من ثم تستلزم الضرورة تكثيف التواجد الأمني، وتحديث المنظومة الرادارية، والعمل على معالجة أي ثغرات، من دون إغفال خطورة الحدود البرية التي شهدت أخيرا خروج بعض الممنوعين من السفر والمطلوبين على ذمة قضايا.