
كتب دلي العنزي:
حلَّق القادسية منفرداً بالصدارة، بعد أن فضَّ التشابك مع السالمية، حيث تغلب عليه في الجولة الـ 19 برباعية نظيفة، في حين واصل العربي هدر النقاط، بعد أن سقط في وحل الفحيحيل، وتعادل معه بهدفين لكل منهما، في حين تمكَّن الكويت من التغلب على اليرموك بثلاثة أهداف.
رباعية صفراء
في مباراة الصدارة، تواجه القادسية والسالمية، فقد تمكن الأول من فك التشابك، حيث صال وجال وأبدع، فتغلب على السالمية برباعية نظيفة لم تكن متوقعة من قِبل المحللين أو المتابعين، وكانت أفضل مباريات القادسية منذ انطلاق الموسم، وأسوأ مباراة للسالمية بطل كأس ولي العهد.
فقد تميَّز أداء “الأصفر” بالثبات والثقة طوال وقت المباراة، على عكس نادي السالمية، الذي ظهر مرتبكاً، بعد أن استقبل مرماه الهدف الأول، ما أسفر عن طرد حمد العبيدلي في نهاية الشوط الأول، لتتعقد أمور السالمية.
وبهذه النتيجة، ينفرد “الأصفر” بالصدارة، برصيد 47 نقطة، بينما توقف رصيد السالمية عند 44 نقطة، ليهبط إلى المركز الثالث، بعد أن تخلى عن المركز الثاني لمصلحة الكويت.
وقال مدرب القادسية داليبور بعد اللقاء: القادسية اقترب من الفوز بلقب الدوري، لكنه لم يحسمه لمصلحته بالطبع، لذلك سنلعب جميع المباريات المقبلة بروح الكؤوس، والفريق قدَّم عرضاً رائعاً، ليستمر في عروضه المبهرة المصحوبة بانتصارات مستحقة بشهادة الجميع، ونحن جميعاً شركاء في هذه النتائج، ابتداءً من مجلس إدارة النادي، مروراً بالجماهير والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وصولاً إلى اللاعبين.
سقوط جديد
وفي سقوط جديد ومتواصل للعربي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب في الموسم الماضي، تعرض مشواره بالدوري الى انتكاسة جديدة، حيث تعادل مع الفحيحيل بهدفين لكلا الطرفين، بعد أن كان متقدماً بهدفين نظيفين، وعليه يصبح رصيده 29 نقطة بالمركز الرابع، الذي أصبح مهدداً من قبل نادي كاظمة، في حين صعد كذلك رصيد الفحيحيل إلى 19 نقطة بالمركز السابع.
وقال المدرب الصربي لنادي العربي بونياك بعد اللقاء: نجحنا في التقدم بهدف على الفحيحيل، وضاعفنا النتيجة، لكن الفحيحيل نجح في العودة وتعادل، وهذا يعود إلى العوامل الأخرى، التي أثرت في سير المباراة، ولا أستطيع لوم اللاعبين، لأنهم قدموا كل ما لديهم، والهدف في الدوري، هو خلق فريق جديد، لذلك أسعى إلى تجربة العديد من اللاعبين، وليس الاقتصار على المجموعة القدامى، لكن في كأس الأمير الفرصة لاتزال قائمة، ويمكننا المنافسة وإنقاذ موسم الفريق.
الكويت
واستغل نادي الكويت تعثر السالمية أمام القادسية، ليصعد إلى المركز الثاني، بعد أن هزم اليرموك بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وليصبح في مواجهة مباشرة مع القادسية، حيث يملك مباراة مؤجلة، وأصبح الكويت يملك 44 نقطة، أي بفارق ثلاث نقاط فقط عن القادسية المتصدر، وفي حال فوزه في المباراة المؤجلة سيتساوى مع القادسية برصيد النقاط، وعليه تكون المواجهة بينهما فاصلة، كما حصل في لقاء القادسية والسالمية.
وفي الجولة نفسها، تغلب كذلك كاظمة على الجهراء بنتيجة عريضة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف وحيد، ليعود بذلك كاظمة إلى نتائجه المميزة، وليتراجع الجهراء عن صحوته بالجولة الماضية، كما تغلب خيطان على الشباب بثلاثة أهداف لهدفين، وأيضا انتصر الساحل على النصر بهدفين لهدف.
الجولة القادمة
وسيكون السالمية على موعد آخر من الاختبارات الصعبة، حيث يواجه الكويت، أحد المتصارعين المباشرين على اللقب، وتنحصر المنافسة بينهما، بالإضافة إلى المتصدر نادي القادسية، الذي سيكون المستفيد الأكبر من أي نتيجة قد تحصل بينهما.