
قال الأمين العام المساعد للمنبر الديمقراطي الكويتي، الزميل علي حسين العوضي، إن رابطة الشباب الكويتي برزت فكرتها في 2006، كمنظمة شبابية ذات أجندة وطنية غير سياسية، تسعى من خلالها إلى الضغط على صاحب القرار.
وأشار إلى دور الرابطة في إبراز العديد من قضايا التيار الوطني إلى الواجهة، وأن دورها مكمل لمكونات أخرى ضمن التيار.
وأضاف العوضي، خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان «مَن يصنع الرأي العام؟»، نظمتها رابطة الشباب الكويتي الاثنين الماضي في مقرها بالجمعية الثقافية النسائية، أن الرأي العام يصنعه أصحاب المصلحة، من سياسيين ورجال أعمال ومُلاك وسائل الإعلام، في حين السياسة تصنع الإعلام أحياناً، والإعلام يصنع الموقف السياسي، إلا أن من يصنع أجندة المؤسسات الإعلامية، هي مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية، وليس عاملا واحدا بذاته.
تزاوج بين الإعلاميين
وأكد أن الإعلام الجديد غيَّر المعادلة في الوقت الراهن، في ظل انتشار التكنولوجيا بشكل مكثف، لافتا إلى أنه على الرغم من وجود وسائل إعلام جديدة من مواقع إلكترونية وحسابات إخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مرجعيتها تكون الوسائل التقليدية، مثل الصحف وقنوات التلفزيون.
وأوضح أن ظهور الإعلام الجديد فرض على «التقليدي» إحداث تزاوج بينهما، وأن أغلب الصحف اليوم لديها أذرع إعلامية إلكترونية فاعلة لنشر الأخبار.
«التقليدي» مؤثر
وأكد العوضي، أن الإعلام التقليدي لن ينهار، كما يزعم العديد من الأكاديميين، بل سيتكيَّف مع التطورات التكنولوجية، ولا يزال في الكويت هو المؤثر في الرأي العام والوسط السياسي أكثر من حسابات التواصل الاجتماعي، سواء أكانت ذات أسماء وهمية أم حقيقية، متسائلاً: «هل تستطيع الرجوع إلى تغريدة كتبت قبل ثلاث سنوات على سبيل المثال؟».
ولفت إلى أن الحكومة في الآونة الأخيرة طرحت عدة قوانين تحد من حرية الرأي في وسائل التواصل الاجتماعي، وأخرى تضع الإعلام الجديد في قالب غير مناسب له، «فعلى الرغم من أن تطوير التشريعات، بما يتناسب مع الواقع أمر إيجابي، فإن القوانين المطروحة ستكبت الآراء غير المتوافقة مع طروحاتها، ما قد يسبب ردة فعل عكسية في المستقبل».
رؤية مختلفة
من جانبه، قال نائب رئيس رابطة الشباب الكويتي عبدالغفور حاجيه، إن رؤيته عن الإعلام الجديد تختلف عن العوضي، مشيراً إلى أن وجود وسائل إعلام تطرح كمَّاً هائلاً من المعلومات، نقلت عبء تأكيد الخبر من المرسل إلى المتلقي، بسبب كثرة المصادر.
وأضاف: «قد تكون أغلب تلك المصادر غير دقيقة، إلا أن وجودها يثري المحتوى الإخباري»، مبيناً أن تطور تكنولوجيا المعلومات خلق الصحافي المواطن (Citizen Journalist)، الذي أصبح الناشر والناقد والمتلقي، ما يحدث تغييراً في مهنة الإعلام.
وأوضح أن العديد من الصحافيين لديهم حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي يبثون الأخبار أولاً فأولاً، بينما يعملون في صحف تقليدية.
تواصل مباشر
وعن الرابطة، قال حاجيه إنها تحاول التأثير على الرأي العام وصُناع القرار، عبر كافة القنوات الإعلامية المتاحة، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع الشباب، وطرح آراء الرابطة لهم.
وأفاد بأن الرابطة تحاول تغيير لائحة البعثات لوزارة التعليم العالي، وطرح تلك التعديلات أحد أعضاء مجلس الأمة.