عجائب وغرائب تنظيم «داعش»، وما يغرق به الفتيان والشبان والأطفال في مشارق الأرض ومغاربها من كفر بكل القيم الإنسانية والدينية، مقابل عقيدة عبادة التنظيم والولاء المطلق له، لا تنتهي، عندما أقدم داعشي عشريني يُدعى علي صقر، من مواليد 1995، على إعدام أمه لينا القاسم (45 سنة) في محافظة الرقة السورية، معقل التنظيم، بتهمة الردّة، بعد أن طلبت منه ترك «داعش».
ونقل المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الداعشي أبلغ قبل أيام التنظيم عن والدته، «لأنها حرضته على ترك التنظيم والهرب، وحذرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر داعش»، وأقدم التنظيم فورا على اعتقال السيدة، وقام ابنها بإعدامها رميا بالرصاص أمام المئات من سكان المدينة قرب مبنى البريد، وانتشر على موقع «تويتر» هاشتاغ # داعشي_يقتل_والدته، مع تعليقات تنتقد وتندد بعملية القتل.
ويتحكم التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الرقة في بداية 2014، بمفاصل الحياة في المنطقة، التي تعد أبرز معاقله، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس، من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.