كتب: دلي العنزي
بل فترة بسيطة لا تتجاوز الأشهر تقريباً، خرج علينا الاتحاد الكويتي لكرة القدم بخبر تأجيل بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي تقرر نقلها من البصرة إلى الكويت بسبب الظروف الأمنية هناك، ولجأ الأشقاء الخليجيون إلى الكويت هرباً من نيران الإرهاب في الأراضي العراقية، وعدم الاستقرار الأمني، لكنهم وقعوا في نيران الصراعات المحلية التي تسببت في هروب كأس الخليج كذلك من الأراضي الكويتية، فنيران الصراعات المحلية لا تقل ضرراً عن نيران الإرهاب.
وكانت الحجة المعلنة من قبل الاتحاد عدم جاهزية المنشآت الرياضية في الكويت لتنظيم البطولة، خصوصاً استاد جابر الرياضي، والآن وبعد مهرجان الافتتاح الذي أذهل كل من حضر ومن لم يحضر، فقد اتضح للقاصي والداني مدى جاهزية الاستاد وحجم تنظيمه، وبذلك تنتفي حجج الاتحاد لتصبح هي والعدم سواء.
لقد كان رد الهيئة العامة للشباب والرياضة أبلغ رد، وأوضح رسالة يمكن أن ترسلها للشارع الرياضي عن حجم تناقضات الاتحاد، حيث كشفت عن مدى جاهزية أهم المنشآت الرياضية الكويتية، وبالتالي تكشف للجميع أوراق الاتحاد، وأن سبب التأجيل لم يكن يمت بصلة لجاهزية المنشآت أو عدمه، وإنما هناك أمور أخرى تجري في الظل وخلف الكواليس، ويبدو أنه ليس للرياضة علاقة بها، غير أن القدر وضعها في طريقهم.
وعموماً، وبعد الإعجاز الرياضي الذي تم في حفل افتتاح استاد جابر، فإن الكل ينتظر رد الاتحاد على المزاعم التي أطلقت في السابق عن عدم جاهزية الاستاد، خصوصا أن الإشادة كانت من المسؤولين الرياضيين في دول الخليج.. وهل سيتم التعاون بين الاتحاد والهيئة بخصوص تنظيم بعض المباريات المهمة على الاستاد، كون الأخيرة تملكه، بحكم أنه منشأة حكومية، أو أنه سيعود لغيبوبته التي أفاق منها بعد سنوات طويلة من النسيان والإهمال؟!