من هو سمير قنطار؟

سمير القنطار
سمير القنطار

استهدفت غارة حربية شنت السبت الماضي (19 ديسمبر الجاري)، من الطيران الإسرائيلي، على مبنى مكون من ستة طوابق في بلدة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق، عددا من قيادات حزب الله وجنرالات في الحرس الجمهوري الإيراني، وعلى أثرها أعلن عن وفاة «عميد الأسرى اللبنانيين في إسرائيل» سمير قنطار.

ولد قنطار في 20 يوليو 1962 في بلدة عيبة اللبنانية لعائلة درزية، وكان لافتا اهتمامه بالقضية الفلسطينية، خصوصا أن أبرز عمليتين قام بهما كانتا بالاشتراك مع عناصر من جبهة التحرير الفلسطينية، وهي جبهة تأسست عام 1961، ودخلت في تحالف فلسطيني واسع عام 1967 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلا أنها عادت للواجهة مجددا مع الحرب اللبنانية عام 1976، كما شارك في القتال ضد قوات الاحتلال وقت الاجتياح الإسرائيلي الأول على لبنان عام 1978.

وفي 31 يناير 1978 اعتقل قنطار على يد أجهزة المخابرات الأردنية، خلال محاولته تجاوز الحدود الأردنية الإسرائيلية مع اثنين من عناصر جبهة التحرير الفلسطينية، بهدف اختطاف حافلة إسرائيلية على الطريق الواصل بين «بيسان» و«طبريا»، للمطالبة بإطلاق سراح سجناء لبنانيين، وقضى 11 شهرا في السجون الأردنية، حيث أفرج عنه في 25 ديسمبر 1978، بشرط ألا يدخل الأردن ثانية.

وبعد أقل من أربعة أشهر، وتحديدا في 22 أبريل 1979، قاد قنطار، وهو في السادسة عشرة، وآخرون من جبهة التحرير الفلسطينية، وهم عبدالمجيد أصلان ومهنا المؤيد وأحمد الأبرص وغيرهم، عملية إلى إسرائيل عن طريق البحر، من خلال زورق مطاطي على شاطئ «هدكاليم» في مدينة نهاريا الساحلية شمالي فلسطين المحتلة، نحو اقتحام دار عائلة «سيلع»، إلا أنها انصرفت عن المكان بعد تبادل النار مع صاحب الدار، ثم مع رجال الشرطة، وانتهى ذلك بمقتل شرطي إسرائيلي وأحد أفراد المجموعة، وإصابة مدني إسرائيلي بجروح.

وصلت المجموعة بعد ذلك إلى شارع «جابوتينسكي» مقتحمة عمارة سكنية، نزل سكانها إلى الملجأ بعد سماعهم أصوات أعيرة نارية، حيث قُتل أحد أفراد المجموعة.

واستطاعت المجموعة اختطاف عالم الذرة الإسرائيلي داني هاران وابنته نحو شاطئ البحر مجددا، وتمت ملاحقتهم من قبل الشرطة، حيث بدأ تبادل آخر لإطلاق النار، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن قنطار قتل الرهينتين اللتين كانتا معه، لكنه نفى ذلك، مؤكداً أن نيران الشرطة الاسرائيلية هي التي قتلتهما.
وقتل في هذه الحادثة أصلان والمؤيد، وتم اعتقال قنطار والأبرص، وفي 28 يناير 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير قنطار بخمسة أحكام مؤبدة، مضافا إليها 47 عاما بما يعادل 542 عاماً، حيث اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وإصابة آخرين.

وفي 21 مايو 1985 تم إطلاق سراح الأبرص في إطار صفقة تبادل للأسرى بين الكيان الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حين تم الإفراج عن قنطار في 16 يوليو 2008 في إطار صفقة أخرى مع حزب الله.

وخلال فترة سجنه، سُجل قنطار كطالب في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب، ومنح درجة البكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية في سبتمبر 1998، كما انضم إلى حزب الله بعد الإفراج عنه. وفي 8 سبتمبر 2015، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم قنطار على لائحتها السوداء لـ «الإرهابيين الدوليين».

(المصدر – الانترنت)

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.