كتبت هازار يتيم:
لايزال الأطفال الفلسطينيون يدفعون فاتورة الاحتلال الإسرائيلي بشكل باهظ، حيث يتعرَّضون لانتهاكات واعتداءات مستمرة من قِبل قوات الاحتلال، وصلت في الآونة الأخيرة إلى حد الاعتقال، بتهمة الإخلال بالنظام العام، وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين.
ويشكّل الأطفال في دولة فلسطين ما نسبته 52 في المائة من المجتمع الفلسطيني، وتعرَّض العديد منهم في انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى اعتداءات متكررة واستهداف مباشر، نتيجة القصف الإسرائيلي، وإطلاق النيران عليهم، والاعتقالات المستمرة بحقهم، حيث استشهد أكثر من 1518 طفلاً، وجرح أكثر من 6000 طفل، ولايزال في سجون الاحتلال 200 طفل حتى تاريخ 2013/11/4.
وقد بيَّن مجموعة من الشباب التقتهم «الطليعة»، أن الطفل الفلسطيني يعاني الحرمان داخل مخيمات اللاجئين، ويعيش كغريب في وطنه، في ظل حاضر مؤلم ومستقبل مبهم.
مضاعفة الجهود
في البداية، رأت مي الصالح أن ما يحدث للطفل الفلسطيني مصيبة كبيرة، تكشف قلة الإنسانية والرحمة في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الوصول إلى حرية هؤلاء الأطفال ستكون بمنزلة امتحان لجميع المنادين بحقوق الطفل ويتغنون بالإنسانية، عبر المزيد من التحرُّك ومضاعفة الجهود، لتحقيق أدنى متطلبات هذا الكائن الذي يقبع تحت القهر.
وأشارت إلى ضرورة إيجاد حلول واقعية وتطبيق فعلي لما نقوله وننادي به، حتى لا يظل ذلك حبراً على ورق.
قسوة ومعاناة
وبينت عايشة البدر أن واقع الطفل الفلسطيني الذي يعيش فيه صعب جداً، حيث يفقد فيه الأمل ويمتلئ قلبه بالخوف والرعب بشكل يومي، بسبب ممارسات الكيان الصهيوني، البعيدة كل البعد عن المعايير الإنسانية، مؤكدة أن مستقبل هذا الطفل مبهم، في ظل القسوة والمعاناة اللتين يعيشهما.
ولفت عبدالعزيز الصباح إلى أن الطفل الفلسطيني يعد طفلاً مظلوماً، لأنه لم يأخذ حقه في العيش بسلام وحرية، وقد سُلبت حريته منذ يوم ولادته، فأي مستقبل واعد ينتظره، وقد فقد السلام، وحتى أحلامه محكوم عليها بالحصار، فكلما حاولت أحلامه التحليق عالياً وجدت أمامها سياج الأسر تحاصرها، فتقع أسيرة منكسرة ولا تملك القدرة على الحراك، كأن الحصار شرك لامفر منه… «فيا طفل فلسطين لك الله».
صمت المجتمع الدولي
وقال براك المعلهم: حالياً أعتقد بأنه طالما المجتمع الدولي صامت ولا يقوم بأي تحرُّكات لإيقاف المستعمر الإسرائيلي عند حده، سيظل حال الطفل الفلسطيني متدهوراً إلى أسوأ مما نحن عليه اليوم، لذلك، واجب علينا جميعاً إيجاد حلول واقعية تفيد القضية، وترفع معاناة 65 سنة عن هذا الشعب.
غربة وحرمان
وأشار حسين نصيب إلى حرمان الطفل الفلسطيني من الأمان والحاضر والمستقبل، وإلى أن ما ينتظره هو الموت في كل مكان، فضلاً عن حرمانه من أبسط حقوقه، كالرعاية والعلاج والاستمتاع بأيام الطفولة، فهو إما يموت شهيداً، وإما يعيش محروماً داخل مخيمات اللاجئين وإما غريباً داخل وطنه.