المجالس التمثيلية.. مسميات مختلفة ومضمون واحد

مجلس-التعاون-الخليجيكتب محرر الشؤون المحلية:
عقد الاجتماع السابع لرؤساء المجالس التمثيلية بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت الأسبوع الماضي، وحمل الرؤساء المجتمعون أربع تسميات تخص مجالسهم التمثيلية، فهناك من حمل «الأمة» وآخر «الوطني»، وثالث «الشورى»، ورابع «النواب».

والمفترض من الناحية النظرية أنهم يمثلون شعوب منطقة الخليج، وكما قال سيف الإسلام القذافي في محاضرة له في لندن في حديثه عن الديمقراطية في ليبيا أيام حُكم القذافي، حيث توقف برهة ورسم ابتسامة على وجهه عند قراءته للتوجهات الديمقراطية في ليبيا، وقد خرج عن النص قائلاً: هذا من الناحية النظرية، أما الواقع، فليس للحاضرين أي شأن به، وضجت القاعة بالتصفيق، لأنها العبارة الوحيدة الصحيحة في محاضرته.

وهكذا، جاءت تسميات رؤساء المجالس ما بين التعيين المباشر أو التعيين غير المباشر، بترتيب آلية الانتخابات، بحيث تأتي النتائج مقاربة للمباشر، لا فرق بينهما في المضمون والأداء، مهما اختلفت التسميات.

هذا الأمر لا ينحصر في دول الخليج وحدها، بل الغالبية العظمى، إن لم نقل في جميع المجالس التمثيلية العربية، فصدام كان لديه المجلس الوطني المفترض مراقبته للسلطة التنفيذية، ونواب سوريا الذين عدلوا مادة دستورية ليتولى بشار الأسد مقاليد السلطة في وقت وجيز، و«الوطني» المصري، الذي استحوذ على كافة الكراسي، بتحبير أوراق الانتخابات، وتونس بن علي.. وغيرها الكثير الكثير، وكل ذلك يتم لتمثيل الشعب أو التمثيل عليه!

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.