إذا أردت أن تتعرف على مكنونات حضارتنا العربية والإسلامية، التي ما فتئنا نتغنى بها، ما عليك، إلا أن تزور المتاحف والمكتبات الغربية، لتجد أفضل مخطوطاتنا وأشهر منحوتاتنا وتماثيلنا.
مفارقة جارحة طرحتها مجلة «الكويت»، الصادرة عن وزارة الإعلام، في عددها لشهر نوفمبر، حيث وقفت على موضوع نهب الغرب لأهم وأجود المخطوطات والآثار العربية والإسلامية، وحذرت من السطو على بقية كنوزنا التراثية، خشية نهب الذاكرة الجمعية للأمة، خصوصا في ظل ما يشهده عدد من الدول العربية، من ظروف وأوضاع غير مستقرة.
وتستطلع المجلة في عددها الجديد مكتبة الكويت الوطنية، كمنارة معرفية تضم الآلاف من الكتب والمراجع والمخطوطات، توفرها لكل طالب، معرفة في قاعات ملائمة ومريحة، إضافة إلى دورها في حفظ حقوق الملكية الفكرية في هذا الجانب.
أما ملفها لعدد نوفمبر، فخصصته لأهمية ومكانة المدن في حياة المجتمعات، حيث رصدت انعكاسات البيئة الكويتية القديمة على التخطيط الحديث لمدن الكويت، كما عرضت للعديد من المخططات التي وضعت لمسايرة المتغيرات الجديدة، وأهمها الزيادة السكانية، وتوسع الرقعة الحضرية في البلاد. وفي الوقت الذي رصد فيه الملف مراحل نشوء المدنية، لم ينسَ تسليط الضوء على انعكاسات أحوال المدن على الصحة النفسية لقاطنيها.
وفي مجال الأدب، حاورت المجلة الأديب الكويتي حمد الحمد، عن تجربته في كتابة القصة القصيرة والرواية، وعن اهتماماته في توثيق تجارب عدد من المبدعين الكويتيين في مجالات مختلفة.
وعلى صعيد الفنون، تابعت المجلة فعاليات مهرجان الكويت الموسيقي، بما شهده من تكريم للرواد، وأمسيات موسيقية وطربية متعددة.
جدير ذكره، أن المجلة وزعت مع عددها الجديد كتاب «الكويت» الدوري الرابع عشر «الكويت.. عبق الماضي وصدى الفكريات»، للكاتبة كلوديا الرشود، وشمل استطلاعات مصورة عن بيت ديكسون وسوق المباركية وديوانية القلاليف وبيت السدو وبيت لوذان والمتحف البحري وبيت الكويت للأعمال الوطنية.. وغيرها من المواقع التراثية.