
جريمة صهيونية موثقة تنفذ في وضح النهار ضد فتاة فلسطينية في مدينة العفولة بالناصرة في الأراضي المحتلة.. الجريمة وصفها إعلام الاحتلال، بأنها عمل بطولي.. ورغم ما كشفته الكاميرات وتصوير حادثة إطلاق النار على الطالبة الفلسطينية إسراء عابد، التي لا تزال قيد العلاج في مستشفى العفولة، بعد إصابتها بأربع رصاصات وخضوعها لعملية جراحية في مستشفى طبريا، وسط حراسة أمنية مشددة.
الشهيدة الحية إسراء، ورغم أنها رفعت يديها لحظة إطلاق الرصاص عليها والسلاح يحيط بها من كل جهة، جرى إطلاق الرصاص عليها. وأظهر شريط فيديو مصوَّر إسراء وهي تقف وحيدة عزلاء، محاصرة من قِبل عدة جنود، رغم أنها لا تشكل خطراً على أحد.. ورغم محاولتها الحديث إليهم بأنها لم تقم بأي طعن، فإن الجنود لم يستجيبوا لندائها، وكان قرار إعدامها أسرع.
الفيديو دحض رواية شرطة الاحتلال، التي ادعت في بيانها، أنه جرى إطلاق الرصاص على الفتاة، بعد أن حاولت طعن جندي، ويظهر بوضوح أن الفتاة لم تشكل أي خطر على أحد عند إطلاق الرصاص عليها.
جريمة الاحتلال النكراء هزت المجتمع الفلسطيني، حيث عمَّ السخط والغضب كافة مناطق الأراضي المحتلة.
بلدية الناصرة دعت الفلسطينيين في المدينة إلى مزيد من الحذر، عقب تكرر اعتداءات المتطرفين اليهود، وتحريضهم المتصاعد للنيل من كل من هو عربي، وقد يصل إلى إطلاق النار.
صحيفة يديعوت أحرنوت نشرت شهادة زميلة إسراء التي كانت بصحبتها وقت الحادثة، التي قالت فيها إن النار أطلقت على إسراء بدم بارد.. أما فلسطينيو الداخل، فيرون أن هناك ضوءاً أخضر من حكومة نتنياهو اليمينية لتصفية الفلسطينيين وقتلهم.
ولا يزال توافد عدد من رموز الداخل الفلسطيني متواصلا إلى منزل الشابة في الناصرة، تضامنا مع عائلتها، في ما ذكرت مصادر محلية في مدينة الناصرة أن والد إسراء أخضع للتحقيق.
جيش الاحتلال أكثر جيوش العالم إجراما وسقوطا وإرهابا يدعي قادته أنه الجيش الأكثر أخلاقية في العالم رغم جرائمه الكثيرة المتكررة، وهذه أخلاق العصابات الصهيونية منذ عقود إطلاق الرصاص على الأبرياء والعزل وقتل الأطفال، فقبل يومين أطلقت شرطة الاحتلال النار على الفتاة المقدسية شروق دويات، ذات الثمانية عشر ربيعا، حيث زعم مستوطن أنها حاولت طعنه، في حين أن الفتاة، بشهادة مقدسيين كانوا موجودين وقت الحادثة، أكدوا أنها لم تكن تحمل سكيناً، ولم تحاول طعن المستوطن، وهو الذي اعتدى عليها.