لقاء كوريا الجنوبية غداً.. اختبار للكرة الكويتية

«الأزرق » أمام تحد حقيقي
«الأزرق » أمام تحد حقيقي

كتب دلي العنزي:
تتسارع نبضات قلب الشارع الرياضي في الكويت، قبل انطلاق لحظة الحقيقة المنتظرة، للحكم على المنتخب الوطني، وتحديداً تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول.

فعلى الرغم من تمكن «الأزرق» من تحقيق العلامة الكاملة حتى الآن، فإن الكل يتفق ويُجمع على أن لقاء منتخب كوريا الجنوبية غداً، هو الاختبار الحقيقي لجدية الكويت، وللوقوف على مستوى المنتخب ضمن التصفيات المزدوجة والمؤهلة لمونديال روسيا القادم، وكذلك كأس آسيا بالإمارات، حيث يتساوى وضع المنتخبين حتى الآن، برصيد تسع نقاط وبصدارة المجموعة.

معسكر الدوحة

ويستعد المنتخب للمباراة الأهم في مشواره بمعسكر قصير بالدوحة، وتحديدا في أكاديمية إسباير، ويقتصر المعسكر على المحافظة على لياقة الفريق، والتمرن على بعض الجمل الفنية، التي يود المدرب نبيل معلول تطبيقها ضد المنتخب الكوري.

ولعل أهم ما ميَّز المعسكر، مشاركة فيصل زايد وسلطان العنزي وحمد أمان، في التدريبات، فيما خرج فهد العنزي، رسمياً، من حسابات المنتخب، نظراً لإصابته، التي ستحرمه من المشاركة، حيث أشار تقرير الجهاز الطبي، بعد الكشف بالأشعة، إلى تعرضه لتمزق في العضلة الضامة، وأنه يحتاج للراحة لمدة أسبوع، على الأقل، حتى يتمكن من العودة للتمرينات، ما يعني غيابه عن لقاء المنتخب اللبناني كذلك.

قائمة اللاعبين

وشملت قائمة اللاعبين كلاً من: سليمان عبدالغفور وأحمد الفضلي ومعصب الكندري وعبدالله البريكي وفهد الهاجري ومساعد ندا وخالد إبراهيم وحسين حاكم وفهد عوض وفيصل سعيد ومحمد فريح وفهد الأنصاري وسلطان العنزي وطلال فاضل وصالح الشيخ وعلي مقصيد ويوسف الخبيزي وسيف الحشان وفيصل العنزي وعبدالعزيز المشعان وحمد أمان وبدر المطوع ويوسف ناصر ووخالد عجب وفيصل زايد.

«الشمشون» وصل

وكان المنتخب الكوري الجنوبي قد وصل إلى الكويت الإثنين الماضي، وتحديداً قبل اللقاء بثلاثة أيام، لخوض معسكر صغير، وحتى يتعوَّد الفريق واللاعبون على الأجواء في الكويت، ويتدرَّب «الشمشون الكوري» على استاد نادي الكويت.
ويعول الفريق الآسيوي على الظفر بثلاث نقاط كاملة، للانفراد بالصدارة، وفك الشراكة مع «الأزرق»، حيث يضم الفريق العديد من الأسماء المحترفة في أكبر الدوريات الأوروبية، ولا يشكك أحد بقدراتهم.

تفوق معلول

وعندما تسلم المدرب التونسي نبيل معلول المنتخب الكويتي خاض أول تجربة له في بطولة كأس آسيا الأخيرة في أستراليا، وصادف أن واجه المنتخب الكوري الجنوبي، وتصوَّر الجميع أن المنتخب الآسيوي سيفرض سيطرته، لكن نبيل معلول اتبع أسلوباً مختلفاً وقتها، وفاجأ الجميع، حيث كثف منطقة الوسط بخمسة لاعبين تقريباً، وبالفعل سيطر وفرض أسلوبه على الفريق الآسيوي، وحدَّ من سرعة لاعبيه في تبادل الكرات.. ورغم خسارة «الأزرق» وقتها بهدف وحيد، فإن الكل أشاد بمستوى الكويت، واستراتيجية المدرب التونسي نبيل معلول.

وعليه، يبدو لنا واضحاً أن المدرب معلول يتمتع بخبرة في مواجهة سرعة الفريق الآسيوي، حيث من المتوقع أنه سيلجأ إلى تكثيف منطقة الوسط، لتضييق المساحات على الخصم، ومحاولة الاستفادة من مهارة سيف الحشان في فك شيفرة الدفاع الكوري، مع الاعتماد على سرعة بدر المطوع في التحول من الحالة الدفاعية إلى الوضع الهجومي، لكن عدم الاندفاع بشكل كبير، لأنه يعلم إذا زاد من «رتم» سرعة اللقاء، فلن يتمكن من التغلب على ما يميز الخصم، وهو السرعة، مع الأخذ بعين الاعتبار، عدم تقدم الأطراف في الوقت نفسه، ومحاولة سد الفراغات من قِبل لاعبي الارتكاز، إن وجدت، تفادياً للهجمات العكسية السريعة من قِبل لاعبي كوريا الجنوبية. ورغم قِصر قامتهم وسرعتهم، فإنهم مميزون جداً في الكرات الرأسية، التي يجب أن يتيقظ لها الحارس وقلب الدفاع.
وما يثير الشكوك، هو اختلاف مستوى «الأزرق» وتفاوته من مباراة لأخرى، رغم تواضع مستوى الخصوم، إلى جانب الأزمات التي مرَّت بها الكرة الكويتية، من نقل المباريات للخارج، وفشل المعسكرات، لدرجة بحث المنظمين عن أي فريق لخوض مباريات ودية، وتطبيق المدرب لخططه.

وبشكل عام، يبدو واضحاً للجميع، أن مباراة كوريا، تحديداً، سترفع من أسهم المنتخب والمدرب نبيل معلول في حالة الفوز، لذلك يعلم اللاعبون، والمدرب بشكل خاص، أهمية هذا اللقاء، لكسب ود الشارع الرياضي، وإقناعهم بأن المباريات الثلاث الماضية، رغم سهولتها، لكنها كانت نتيجة جهد وإصرار.

تهديد «فيفا» يتواصل

وتتواصل تهديدات «فيفا»، بشأن إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم، حيث تلقى رسالة من الاتحاد الدولي جاء فيها: «لقد درست لجنة الاتحادات في فيفا واللجنة التنفيذية القانون الكويتي الجديد، ووجدتا انه يتضمن تدخلا غير مقبول في شؤون الاتحاد الكويتي، بما يتعارض مع لوائح فيفا، التي تنص على أن تدير الاتحادات الأعضاء أمورها باستقلالية، من دون تدخل طرف ثالث».. لذلك، فإن اللجنة التنفيذية لـ «فيفا» منحت الاتحاد الكويتي مهلة حتى 15 الجاري، لإجراء التعديلات المطلوبة على قانون الرياضة الكويتية.. وفي حال لم يكن الجواب إيجابيا حتى ذلك التاريخ، فإن قرار إيقاف الاتحاد الكويتي سيصبح ساري المفعول مباشرة.

كما ذكر بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم بتبعات هذا الإيقاف سيكون مباشرة للكرة الكويتية، حيث لن يكون بمقدور المنتخبات الكويتية، على مختلف أعمارها، المشاركة أو إجراء إي اتصال بمنتخب آخر، وكذلك لن يتمكن الاتحاد الكويتي من الاستفادة من برامج «فيفا» لتطوير الاتحادات الرياضية.
وبالتالي، ومن دون شك، يتضح لنا أن قرار «فيفا» سيؤدي لإيقاف المنتخب الأول عن المتابعة في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 بموسكو، وكذلك كأس آسيا 2019 بالإمارات، ولن يتوقف الأمر على المنتخبات، بل سيتأثر كذلك ناديا القادسية والكويت، اللذان يتنافسان في كأس الاتحاد الآسيوي، ومن المؤكد في حال دخول القرار حيّز التنفيذ، فلن يتمكن الاتحاد الكويتي من استضافة بطولة الخليج القادمة، التي يبدو أنه مع تقدم الأيام تزداد سوءاً، فهي لا تكاد تخرج من مشكلة، حتى تقع في أخرى، أكبر وأعظم من التي قبلها.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.