
حوار: حنين أحمد
قالت عضو رابطة الشباب الكويتي الكاتبة فايزة الرشيدي إنها تستعد لإصدار روايتها الأولى، مشيرة إلى رغبتها في تسليط الضوء على المشاكل الإنسانية وما يمر به الإنسان المغترب في كل مكان وغربة الروح والبحث عن الذات.
وأضافت في حوار مع «الطليعة»، أن حبها للسرد والحديث وتصوير المشاعر من خلال الكلمات، هو ما يدفعها للكتابة، كاشفة عن أن كتاباتها تعكس فكرها الخاص ورسالتها التي تريد إيصالها للآخرين.
وفي خضم تحضيرها لإطلاق أول إصداراتها الأدبية، كان معها هذا الحوار، وفي ما يلي التفاصيل:
● حدثينا عن بداياتك في مجال الكتابة؟ ومَن الذي شجعك على خوض هذا المجال؟
– بدايتي كانت في المدرسة، من خلال حبي للقراءة، وبدأت في الكتابة وأنا في المرحلة الثانوية، وقد شجعتني والدتي ومعلمة اللغة العربية على تطوير موهبتي والكتابة.
● من أين تأتين بإبداعاتك؟
– يتأتى الإبداع بالنسبة لي، من خلال الخيال والصور.
المركز الأول
● حدثينا عن أبرز كتاباتك ورواياتك؟
– هناك مجموعة قصصية قصيرة قيد النشر قريباً.. ومن أبرز إبداعاتي، حصولي على المركز الأول في مجال القصة القصيرة في «التطبيقي».
● تجربتك الكتابية حتى الآن في أي مجال تنحصر؟
– تجربتي الكتابية مختصرة حتى الآن في القصة القصيرة والنثر.
● أين أنت من المشاركة في المعارض؟
– لم يكن لي أي مشاركة، بحكم أنني لم أنشر بعد أي كتاب لي، لكني قدمت ورشة عمل عن القصة القصيرة ضمن ندوة أقيمت في رابطة الشباب الكويتي.
● إلى أي مدى تخافين من النجاح؟
– لا أخاف النجاح، وأعتبره ثمرة كل عمل.
● ما الذي يدفعك للكتابة؟
– ما يدفعني إلى الكتابة، هو حبي للسرد والحديث وتصوير المشاعر بالكلمات وكتابة الحقائق على الورق بصورة فنية عمَّا يحدث في المجتمع.
● كيف تقيمين الحركة الفنية في الكويت؟
ـ الحركة الفنية، خصوصاً الأدب، تزدهر في مجال الشعر والرواية فقط، من دون القصة القصيرة، لكن رغم ذلك، فإن الشباب مطلعون أكثر ثقافياً، وهم أكثر حباً للقراءة.
منافسة ضئيلة
● تشهد الساحة العديد من الكاتبات الشابات.. هل هناك من منافسة بينك وبينهن؟ وما الذي يميزك؟
ـ المنافسة في الساحة أجدها ضئيلة جداً، لقلة الناشرات في مجال الرواية والقصة، ولا توجد منافسة مساوية للأخرى، حيث إن الأغلب ينتهجن النهج نفسه، ومن النادر أن نجد اختلافاً أو منافسة في الواقع.
● ما الزاوية التي تريدين تسليط الضوء عليها من خلال كتاباتك؟
– أريد تسليط الضوء على المشاكل الإنسانية، وما يمر به الإنسان المغترب في كل مكان، وغربة الروح والبحث عن الذات.
● ككاتبة شابة، ما الذي ينقصك؟ وهل الكتابة بالنسبة إليك مجرد هواية أم احتراف؟
– ما ينقصني، هو الخبرة، ورأي واضح وجاد من الكتاب في توجيه طاقاتنا في الطريق الصحيح، والكتابة هواية محببة إلى قلبي.
● بمن تأثرت من الكُتاب أو الكاتبات؟
– تأثرت بليلى العثمان وكافكا وميخائيل نعيمة.
● دخلت العديد من الكاتبات مجال الدراما والمسرح، هل تفكرين بخوض هذا المجال مستقبلاً؟
– لا أفكر بدخول الدراما والمسرح حالياً، لعدم معرفتي التامة بهما، لكن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث مستقبلاً.
● نعاني أزمة إنتاج وعدم وجود دور نشر داعمة.. ما رأيك بذلك؟ ومَن يدعمك؟
– دور النشر موجودة، لكن قيمة المادة المطبوعة الجيدة تعيق الشباب، لتكلفتها العالية، ولعدم وجود داعم للمواهب، وإن وجد، فهو يحتكر الكاتب.
● شهدت الساحة الثقافية دخول العديد ممن لا علاقة لهم بالثقافة.. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟
– الثقافة ليست رداء، بل هي فكر وتوجه ووعي وقراءة واطلاع واسع، وأظن أن التكنولوجيا تجعل كل شيء يبدو سهلاً، لكن لا شيء سيدتي كما هو، فالمثقف هو الحُر، الذي يُطلق رأياً صريحاً وواضحاً نحو ما يحدث من حوله، للنهوض بمن حوله، وليس الجميع يحملون عقل المثقف.
● إلى أي مدى تعكس كتاباتك الواقع؟ أم أنها مجرَّد خيال؟
– تعكس كتاباتي فكري الخاص ورسالتي نحو الآخرين.
● ما الذي تريدين قوله من وراء الكتابة؟
– أن الكتابة تستطيع الوصول والتأثير في الجميع.
ثقافة الشباب
● ما رأيك بثقافة الشباب ومواقع التواصل الاجتماعي؟
– الشباب شرائح، منهم الواعي المتفرد برأيه، ومنهم التابع المقلد. هناك من يستخدمها لنشر ثقافة معينة، وتم استخدامها في السياسة والأدب والفن، وهناك من يلجأ إليها لشغل حيز الفراغ بالتفاهات والكلام الفارغ وشحن النفوس في ما لا فائدة منه.
● كيف ترين الحركة الدرامية؟ وهل تعكس واقعنا؟
– الحركة الدرامية في الحضيض، ولا تعكس سوى الإعلام التجاري، ولا فائدة فيها، وهي تسويق لأفكار هادمة وخلق شباب متمرد يرى أن الحرية انحلال.
● أيهما أكثر قدرة على إيصال الفكرة.. الرجل الكاتب أم المرأة الكاتبة؟
– المرأة والرجل كلاهما قادر على إيصال الفكرة، فهناك مَن يتقمَّص دور الرجل وينجح، وهناك من تتقمَّص دور المرأة وتنجح.
● إلى ماذا تطمحين؟
– إلى نشر روايتي الأولى قريباً.