
ضيفتنا، الكاتبة العمانية ليلى البلوشي، لها حضور كبير في الساحة الأدبية والثقافية، تكتب في الصحافة الإمارتية، ولها مدونة باسم «أتنفس بهدوء»، ولديها عدة إصدارات، منها: أدب الطفل في دولة الإمارات، تحليقات طفولية في فضاء الكتابة الإبداعية، صمت كالعبث، هواجس غرفة العالم، رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن، قلبها التاسع.. حصدت أخيرا جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات العمانية لعام 2015/2014.
● أول كتاب قرأتِه؟
– سلسلة المغامرون الخمسة للمؤلف الرائع محمود سالم، وأتذكر حتى اللحظة اسم بطلها، الذي كان سميناً وعبقرياً يُدعى «تختخ».
● مكان تعتادين الذهاب إليه؟
– أنا «بيتوتية».. غرفتي حيث أكتب، هي أحب الأماكن إلى قلبي، وأكثر الأماكن التي أرابط فيها.
الروائي التركي أورهان باموق أشار مرة إلى أنه على الكاتب أن يفصل مكان نومه عن مكان الذي يكتب فيه، كي يحنَّ إليه.
● برنامج ثقافي تتابعينه؟
– آخر برنامج ثقافي تابعته، هو «كشكول»، للشاعر العراقي علي وجيه.
● كاتب تحرصين على متابعته؟
– كُتاب كثر، وأتابع معظهم في «تويتر» و«فيسبوك».
● حسابك في «فيسبوك» و«تويتر»؟
– «فيسبوك»: ليلى البلوشي.
تويتر: @lailal222
● لو كنت وزيرة للثقافة.. ماذا كنت ستفعلين؟
– منذ أيام، كنت أمازح زميلاتي في مركز لممارسة الرياضة، بأني أنا المعلمة، لو أصبحت مديرة مدرسة، فسأعاقب الطالب المشاكس بممارسة الرياضة، وبالجري ساعة كاملة.. فبذل جهد جسدي في كثير من الأحيان يقوّم العقول.
ولو أصبحت وزيرة للثقافة، فسأعاقب المواطن المتراخي في عمله، بقراءة الكتب، وإعداد مراجعة شاملة لما قرأه!
أوقن تماما بأن أول خطوة نحو التنمية الحقيقية والرقيّ الشامل للمجتمعات والأفراد تبدأ من القراءة.
● دار نشر تحبين إصداراتها؟
– دار منشورات الجمل، وهيئة كلمة للترجمة، ودار طوى.
● كُتاب شباب يُعجبك قلمهم؟
– كثر.. هناك أقلام شابة تدهشني حقا قدرتهاعلى الإبداع وصياغة الفكرة الولادة.. كُتاب متنوعون، ينجزون في مجالات كتابية مختلفة، في الشعر والقصة والرواية والموسيقى والسينما والترجمة.
● آخر أعمالك، سواء في السرد أو الشعر؟
– صدر لي خلال العام الماضي ثلاثة كتب في مجالات متنوعة، هي: «رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن»، وهو كتاب في الرسائل عن دار الانتشار العربي، و«هواجس غرفة العالم»، عن المؤسسة الثقافية للدراسات والنشر، وهو كتاب في المقالات، و»قلبها التاسع»، وهو مجموعة قصصية قصيرة جدا، من إصدارات دار بلاتينيوم بوك الكويت.
● أفضل شخصية ثقافية التقيتها؟
– أفضل الشخصيات الثقافية التي التقيتها كانت في الكتب.. هناك كنت أحاورهم وأجادلهم وأقضي ساعات أتحدَّث معهم، وأعرض أفكاري عليهم، وقابلت بعضهم على أرض الواقع، كالروائي ياسمينه خضرا، كان شخصا ظريفا التقيته في معرض الشارقة للكتاب العام الماضي، والروائي السوداني أمير تاج السر، الذي أسعد بلقائه في معظم معارض الكتب في الإمارات.
● دولة منحتك الفرصة للإبداع والكتابة؟
– يحدث أني غيمة لا وطن لها.
● موقع ثقافي ساهم في تطوير أدواتك؟
– ثمة مواقع عديدة بالمعنى الأدق، هو تحفيز يتسرب إلى الروح رويدا رويدا، محرض على ملامسة مكامن الإبداع في قاعك .
● كُتاب تثقين برأيهم في النصوص والكتابة؟
– ليس بالضرورة أن يكونوا كُتابا، بل معظهم قرُّاء فحسب، لكن لهم آراء تجعلك تفكر جيدا، وتعيد التفكير، مرارا وتكرارا، قبل أن تحوّل إنتاجك إلى كتاب.
● صحيفة يومية، أسبوعية، شهرية، فصلية تحبين قراءتها؟
– مجلة البوتقة الإلكترونية، وهي مجلة فصلية تديرها المترجمة المصرية هالة صلاح الدين، وتعرض فيها قصصا مترجمة عن آداب عالمية.. وهناك مدونات ثقافية أهتم كثيرا بمتابعتها، كموقع تكوين، ومدونة معطف على سرير العالم، للمترجم الشاب محمد الضبع، ومدونة الأماني للمترجمة السورية أماني لازار، وحساب موقع ساقية على «تويتر».
● حكمة أو مقولة ترددينها؟
– الكاتب لا يخسر أبدا.. ففي حال الألم، الحب، الانكسار، الخطيئة، شتى انفعالاته تقحم نفسها في عالمه الكتابي المجنون على شكل فن سردي أو شعري.