
كتب دلي العنزي:
دخل المنتخب الكويتي معسكره التدريبي، استعداداً لمباراتي كوريا الجنوبية ولبنان، اللتين ستقامان يومي 8 و13 أكتوبر المقبل، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس العالم في موسكو 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019، حيث سيخوض المنتخب مرحلة الجد وإثبات الذات والحُكم على مستوى الفريق، تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول.
وباستثناء مباراة لبنان الأولى، التي لم يظهر فيها المنتخب بالشكل المطلوب، لا يمكن اعتبار المباراتين الأخيرتين ضد ميانمار ولاوس مقياساً حقيقياً لمستوى المنتخب.. فرغم تواضع المنتخبين، لكنهما شكَّلا خطورة على مرمى «الأزرق» في بعض فترات المباريات، وهذا ما يُدخل الشارع الرياضي في محيط الشك، وكيف سيكون شكل «الأزرق» في مباراة كوريا الجنوبية، بالتحديد، فهي المحك الحقيقي لفرقة نبيل معلول.
وبهذا الخصوص، صرَّح مدرب المنتخب الأسترالي، قائلاً: «يجب على بعض الفرق ألا تغتر وتفتخر بالنتائج العريضة التي تحققها في هذه المرحلة، فالمستويات مختلفة جدا الآن، بسبب وجود بعض الفرق الصغيرة، التي تفرش السجاد الأحمر للفرق الكبيرة»، وضرب مثالاً بالمنتخب الكويتي، كيف أنه سحق ميانمار، بتسعة أهداف نظيفة، بينما لم يتمكن من الفوز على أضعف فرق المجموعة، منتخب لاوس، إلا بهدفين نظيفين، مضيفاً «لا أعرف مَن الذي هبط، أو ارتفع مستواه».
وبالفعل، فقد اختلف مستوى «الأزرق» كثيراً في مباراة منتخب لاوس، وهذا ما يدعو للحذر، وعدم الإفراط في الفرح، لتحقيق العلامة الكاملة حتى الآن في مشوار المنتخب في المرحلة الأولى من التصفيات.
«الهيئة» جاهزة
من جانبها، صرَّحت الهيئة العامة للشباب والرياضة، على لسان رئيس فريق الإشراف على استاد جابر الدولي د.حمود فليطح، بأن الاستاد سيكون جاهزاً في نهاية أكتوبر المقبل، وذلك وفق المواصفات والمقاييس التي طلبتها اللجنة الخليجية للتفتيش على المنشآت المحلية، من أجل احتضان حفل افتتاح «خليجي 23»، الذي سيقام في الكويت، مؤكدة أن العمل جار على الملاعب الأخرى، وهي استاد الصداقة والسلام، وكذلك استاد نادي الكويت الرياضي.. ويبدو واضحاً للجميع، أن الهيئة العامة للشباب والرياضة، بعد أن أخذت زمام القيادة، تعمل بشكل منظم وتسابق الوقت، من أجل سرعة إنجاز المهام المطلوبة، حتى يُقام «خليجي 23» في الكويت، بعد الأزمات التي مرَّت بالبطولة، من طلب تأجيلها من قِبل الاتحاد الكويتي، ثم التراجع عن ذلك القرار الفردي.
الحشان
من جانب آخر، أصبح في حكم المؤكد انضمام سيف الحشان للمنتخب الكويتي في المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية ولبنان، حيث تخوَّف البعض من أن يقع اللاعب ضمن عقوبة من قِبل الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بسبب انتقاله إلى نادي الشباب السعودي، من دون موافقة نادية السابق، القادسية، لكن على ما يبدو، أن الحشان قدَّم أوراق اعتماده، بمهارته الخاصة التي فرضت على الجهاز الفني المطالبة بالاستعانة به، خصوصا لصعوبة المباريات القادمة، التي تعد مصيرية للمنتخب.
وظهر الحشان في أول مؤتمر صحافي له، برفقة فريقه، الشباب السعودي، بعد أخذ الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي (فيفا)، باعتماد اللاعب رسمياً في كشوف الفريق.
وقال: كنت أطمح وأحلم باللعب بدوري بحجم الدوري السعودي، وما يتمتع به من قانون احترافي، حيث البيئة مناسبة هنا للتأقلم مع تجربة الاحتراف بالنسبة لي، وإنني أملك ثقة عالية من المسؤولين وزملائي اللاعبين بفريق الشباب، مؤكداً أنه يفضل اللعب بمركز صانع الألعاب.
وظهر الحشان في أول لقاء له مع فريقه الجديد ضد فريق الشعلة بشكل مميَّز للغاية، وسجَّل أول أهدافه في المباراة التي فاز بها الشباب بهدفين لهدف، ولاقى سيف الحشان الكثير من المدح، بعد هذا الأداء، وهو ما كنا نؤكده في «الطليعة»، بأن من حق اللاعب، طالما لا يملك عقداً احترافياً في الكويت، خوض تجربة الاحتراف وصقل مواهبه ودخول العالم الاحترافي، حتى تنعكس الفائدة على اللاعب نفسه والمنتخب الكويتي وباقي لاعبينا المحليين، والدليل مطالبة المدرب نبيل معلول، بأن يكون الحشان ضمن تشكيلة الكويت في المباريات المقبلة المهمة.