ثغرات أمنية في المنافذ الحدودية تنذر بمخاطر

المطلوب تأمين الحدود البرية بشكل أكبر
المطلوب تأمين الحدود البرية بشكل أكبر

كتب محرر الشؤون المحلية:
في الوقت الذي تتزايد فيه اضطرابات المنطقة، وتتصاعد المخاطر، من جرَّاء العمليات الإرهابية من حولنا، حذرت مصادر مطلعة من ثغرات أمنية خطيرة في المنافذ البرية والبحرية للبلاد.

وكشفت المصادر أن إجراءات تأمين الموانئ، دون المستوى المطلوب، ولا تتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات التي تستهدف المنطقة، ولم تعد بعيدة عن الكويت، مشيرةً إلى أن تحقيقات مكثفة على أعلى مستوى تجرى حالياً في ممنوعات دخلت البلاد عبر أحد المنافذ، وقادت المعلومات والتحريات إلى شبهة تواطؤ من قِبل أحد العاملين في هذا المنفذ، لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن.

وذكرت المصادر، أن منفذ العبدلي البري الأكثر إدخالاً للممنوعات، حيث أفادت تقارير وإحصاءات بأن الكثير منها دخل البلاد عبره أخيرا، لكن تتزايد المخاوف من استغلال بعض الجماعات الإرهابية لهذه الثغرات الأمنية، ما يستلزم الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات بصورة تمنع أي تسلل لعناصر مشبوهة.

وتابعت المصادر: إن ميناء الشعيبة يعاني الإهمال، ويفتقر إلى أبسط آليات الرقابة، محذرة من أن التواجد الأمني ضعيف في هذا الميناء، الذي يستقبل سفناً من كل أنحاء العالم، والعين الراصدة لا تخطئ الوضع المزري واللامبالاة في مداخله ومخارجه، كما أن بنيته التحتية متهالكة، لكن أخطر ما في الأمر، الإهمال المضاعف في الرصيف البحري، الذي يعاني أيضاً ضعف التواجد الأمني، ومن السهل جداً تعرضه لعمليات تخريبية، ما لم تبادر «الداخلية» والجهات الأخرى المختصة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين الميناء تأميناً مشدداً.

أما الوضع في ميناء الشويخ، فلم يكن أفضل حالا من الشعيبة، حيث كشفت المصادر، أنه مهمل منذ سنوات، ولم تمتد إليه يد التطوير، فضلاً عن هشاشة أوضاعه الأمنية، ومن ذلك، عدم وجود آليات متطورة للتفتيش، الذي يتم بصورة يدوية في أغلب الأوقات، ما يُنذر بدخول متفجرات أو أسلحة أو مخدرات، وغيرها من الممنوعات.
وفي الوقت الذي اطلع فيه مجلس الوزراء، بجلسته المنعقدة في 15 يونيو الماضي، على مذكرة حول تردي أوضاع ميناء الشويخ، وما وصل إليه من اختناقات مرورية متفاقمة، ومشاكل جمركية، كشفت المصادر عن أن تشابك الاختصاصات يؤخر تطوير الميناء وبقية المنافذ الحدودية.

كما كشفت المصادر عن ثغرات من نوع آخر في المطار، حيث تبيَّن أن 243 وافداً دخلوا البلاد بجوازات سفر مزورة، رغم إبعادهم عن البلاد في قضايا متنوعة، متسائلة: كيف دخل هؤلاء مرة أخرى، رغم وجود أجهزة البصمة في المنفذ الجوي؟

ودللت المصادر على وجود ثغرات أمنية في المنافذ بدخول الحزام الناسف الذي استخدمه الإرهابي الانتحاري في تفجير مسجد الإمام الصادق، وقد كشف استجواب المتهمين أمام محكمة الجنايات، أن وزنه يصل إلى 40 كغم من المتفجرات، وقد أدخله أحد الإرهابيين عبر منفذ بري داخل صندوق، ولا تزال الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات، للكشف عمن سهَّل عملية الدخول.

المياه الإقليمية

وتابعت المصادر: تقارير رُفعت أخيرا إلى الجهات المختصة، مطالبة بمراجعة خطة تأمين المياه الإقليمية، مشيرةً إلى أن التطورات الحالية تستلزم استراتيجيات جديدة، تقوم على تشديد الإجراءات، وتحديث آليات المراقبة، ونشر المزيد من دوريات خفر السواحل والحوامات البحرية.

وأفادت التقارير بأن أنظمة التفتيش الجمركية عفى عليها الزمن، ولم تعد تتواءم مع التطورات الخطيرة، محلياً وإقليمياً ودولياً.. فمن غير المنطقي أن يتم تفتيش المركبات والشاحنات يدوياً في معظم الأحيان، ما يُنذر بنجاح المهرّبين والمجرمين في تهريب ممنوعات ومواد خطيرة، من شأنها الإضرار بأمن البلاد.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.