
كتب دلي العنزي:
يبدو أن كرة القدم الكويتية دخلت الدوامة من أوسع أبوابها، بفضل القرارات الفردية، التي تتخذ بحق الكرة الكويتية.. فبعد أن طالب الاتحاد الكويتي اتحادات الكرة في دول مجلس التعاون بتأجيل البطولة، ما أثار ضجة داخلية على المستويين الرسمي والرياضي، ها هي الهيئة توقف الدعم عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وشرعت أيضاً في تنفيذ ذلك، من خلال ما صرَّح به المدير العام لشؤون الرياضة في الهيئة أحمد الخزعل، بأن الهيئة ستتخذ الإجراءات والقرارات المناسبة بحق مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول، بسبب انشغاله عن مهمته الرسمية، وهي تدريب المنتخب، والتفرغ لتحليل المباريات على القنوات الفضائية.. وبحكم أنه يتقاضى راتباً من الدولة، لذلك راسلت الهيئة العامة للشباب والرياضة الاتحاد الكويتي، للاستفسار عن الوضع، إلا أن الاتحاد تجاهل الموضوع، وكأنه لا يعنيه، ولم يقم بالرد على الاستفسار، الأمر الذي سيؤدي إلى دخولنا في نفق مظلم.
وجاء رد الاتحاد الكويتي لكرة القدم سريعاً، لكن ليس بخصوص استفسارات الهيئة، بل بشأن موضوع إيقاف الدعم الحكومي، حيث كشف عن نيته، بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نقل مباريات منتخب الكويتي خارج الكويت، بسبب عدم قدرة الاتحاد على استضافة المنتخبات، لذلك وقف الدعم.. ومن المعلوم أن المنتخب سيواجه منتخب ميانمار ضمن التصفيات المزدوجة.
وكشف رئيس الاتحاد الكويتي، أنه مستعد لحل هذه الأزمة، والعمل على إقامة بطولة كأس الخليج القادمة في الكويت، من دون تأجيل، لكنه يُطالب بأن تكون الإيرادات المالية من المباريات والشركات الراعية والمحال التجارية حول الملاعب للاتحاد الكويتي، وليس لوزارة المالية، وهذا ما ترفضه الهيئة تماماً، وحتى الآن لا يبدو في الأفق أي حل لهذه الأزمة.
معسكرات تركيا
وكانت «الطليعة» قد حذرت من معسكرات الاتحاد الكويتي، التي دائما ما كانت تقام في تركيا، وكانت نتائجها فاشلة.. ليس للفريق الأول فحسب، بل لجميع المراحل السنية، ولا يوجد أي سبب لإقامة المعسكرات في تركيا، إلا لأنها ذات تكلفة منخفضة، لذلك لا يمكن أبداً تحقيق النجاح والإنجازات، ونحن نعسكر بهذه العقلية.. وبالفعل، هذا ما حصل، فقد تم إلغاء مباراة «الأزرق»، التي كان من المفترض أن تجمعه مع منتخب هونغ كونغ في المعسكر التركي، والسبب أن المتعهد التركي للتنظيم لم يتمكن من الوفاء بالتزامه المسبق، والمشكلة الأكبر هي أن الاتحاد الكويتي لم يضع شرطاً جزائياً يتحمله المنتخب الآسيوي أو المتعهد، ما أدى إلى انزعاج المدرب من سوء التنظيم، الذي كان السمة الأساسية للمعسكر.
والغريب في الموضوع، خروج أحد المسؤولين في البعثة المرافقة لوسائل الإعلام، وتصريحه أن إلغاء المباراة لا يشكل أزمة والمعسكر ناجح.
الحشان
ولا تزال مشكلة اللاعب سيف الحشان حديث الشارع الرياضي في الكويت والسعودية، فقد رفض الاتحاد مخاطبة الاتحاد السعودي، بعدم قيد اللاعب في السجلات، والسبب أن نادي القادسية رفع شكوى رسمية للاتحاد الآسيوي، لكن المعلومات القانونية والرياضية تشير إلى أن القادسية لا يملك عقداً احترافياً مع اللاعب، لذلك لا يحق له التظلم، وأقصى ما يملكه، هو إيقافه عن اللعب مع الاتحاد الكويتي، وهو ما يُعد خسارة للمنتخب.